ليبيا تشارك في قمة إفريقية معنية بإصلاح مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
شارك النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، في أعمال القمة الخامسة لمجموعة العشرة التابعة للاتحاد الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، المعنية بملف إصلاح مجلس الأمن الدولي، التي انطلقت اليوم الجمعة في جمهورية غينيا الاستوائية.
وأكد الرؤساء الأفارقة خلال القمة على اتخاذ موقف مشترك للدول 55 الأعضاء في الاتحاد الافريقي يهدف إلى رفع الظلم التاريخي المفروض على القارة الإفريقية لتكون لها صوت مسموع في مجلس الأمن الدولي.
وتأتي مشاركة الكوني على رأس وفد يضم المفوض بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ورئيس اللجنة التأسيسية لبنك الإستثمار الأفريقي مقره ليبيا والذي تسعى بالتنسيق مع مفوضية الإتحاد الأفريقي لاطلاقه، باعتباره من المؤسسات المالية القارية الضخمة التي توليها ليبيا اهتماما خاصا، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي,
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
ساعات عصيبة مرت بها ليبيا.. ماذا حدث في طرابلس؟
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، تمكن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات اندلعت مساء الاثنين بعد تقارير عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة في ظروف غامضة.
وشهدت طرابلس مساء الاثنين اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبوسليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل عن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام ليبي.
وبينما يلف الغموض تلك الاشتباكات في ظل غياب إعلان رسمي، ذكرت قناة "ليبيا الأحرار" المحلية الخاصة أن طرفي الاشتباكات هما قوات تابعة لجهاز دعم الاستقرار وأخرى من "اللواء 444 قتال" التابع لوزارة الدفاع.
وقال الدبيبة عبر حسابه على منصة إكس صباح اليوم: "أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة".
وأضاف: "ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألّا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، إنها سيطرت على منطقة أبوسليم بالكامل.
وأضافت أن العملية العسكرية التي أطلقتها للسيطرة على الاشتباكات، "انتهت بنجاح وأعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار".
ومساء الاثنين، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبر بيان، جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال في طرابلس فورا، معربة عن قلقها من "اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في أحياء مكتظة بالسكان".
فيما دعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد "جميع المواطنين في مناطق طرابلس ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظا على سلامتهم".
على النحو ذاته، أهابت وزارة الصحة بجميع المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة المعنية في العاصمة طرابلس وما جاورها، برفع درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة.
وأوضحت وزارة التعليم الليبية، في بيان أنه "بناءً على التنويه الصادر من وزارة الداخلية ونظرا للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها مدينة طرابلس، وحرصا على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلاب، وكوادرنا التعليمية والإدارية تمنح السلطة التقديرية لتعليق الدراسة والامتحانات الثلاثاء".
وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.