روسيا تقوم بأكبر هجوم بطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نوفمبر 25, 2023آخر تحديث: نوفمبر 25, 2023
المستقلة/- قال مسؤولون عسكريون إن روسيا شنت، صباح السبت، أعنف هجوم بطائرات بدون طيار على أوكرانيا منذ بداية غزوها الشامل في عام 2022، و استهدفت العاصمة لأكثر من ست ساعات.
و كتب قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك على قناته على تطبيق تيليجرام: “كانت كييف هي الهدف الرئيسي”.
و قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت في المجمل 75 طائرة بدون طيار من طراز شاهد إيرانية الصنع ضد أوكرانيا، دمرت الدفاعات الجوية 74 منها.
و قال سيرهي بوبكو، رئيس إدارة مدينة كييف، إن الهجوم كان “أضخم هجوم جوي بطائرات بدون طيار على كييف”. و أكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إحنات في وقت لاحق أن الدفاعات الجوية أسقطت 66 هدفا جويا فوق العاصمة و المنطقة المحيطة بها طوال الصباح.
و أصيب ما لا يقل عن خمسة مدنيين في الهجوم الذي استمر لساعات، و الذي أدى إلى تضرر العديد من المباني بسبب تساقط الحطام من طائرات بدون طيار، بما في ذلك روضة أطفال. و من بين الجرحى طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وفقًا لرئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو.
و في حي سولوميانسكي بالمدينة، أحدث الحطام حفرة في فناء منطقة سكنية، و تطايرت نوافذ مبنى مجاور. وقد تلقى السكان، و معظمهم من كبار السن، الرعاية الطبية في مكان الحادث. و لجأ آخرون إلى محطة مترو أنفاق قريبة. و بينما كان الناس يحاولون أزالة الأنقاض و الزجاج المكسور في الحي، كان من الممكن سماع أزيز موجة جديدة من الطائرات بدون طيار في مكان قريب.
بدأ السكان على الفور في إغلاق النوافذ المكسورة باستخدام الشريط و الورق لمنع الرياح الباردة في أواخر نوفمبر.
بدأ الهجوم على كييف في الساعة الرابعة صباحًا، و استمر على شكل موجات، و تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 77 مبنى سكنيًا و 120 مؤسسة، وفقًا لبوبكو. و قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت عن 17 ألف شخص في منطقة كييف نتيجة الهجوم، مشيرة إلى تضرر أربعة خطوط كهرباء. و تمت استعادة الكهرباء في وقت مبكر من بعد الظهر.
و أضاف: “أسقط جنودنا معظم الطائرات بدون طيار. و كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على برقية: “لسوء الحظ، ليس كل شيء”. و أضاف: “لكننا نواصل العمل على تعزيز دفاعاتنا الجوية و إسقاط المزيد”.
تم تنفيذ الهجوم في صباح يوم ذكرى هولودومور الذي يحيي ذكرى المجاعة االتي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين من عام 1932 إلى عام 1933. و يتم تذكرها به في يوم السبت الرابع من شهر نوفمبر.
و بالإضافة إلى كييف، تم استهداف مناطق سومي و دنيبروبتروفسك و زابوريزهيا و ميكوليف و كيروفوهراد أيضًا.
و في الوقت نفسه، أدى القصف إلى مقتل شخص و إصابة ثلاثة في منطقة خيرسون الجنوبية، حسبما قال حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين يوم السبت. و بحسب بروكودين، فقد تعرضت المنطقة للقصف 100 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الهجوم الروسي يتوسع على طول الجبهات الأوكرانية.. تدمير مراكز استراتيجية وسقوط مئات القتلى
شهدت جبهات القتال الأوكرانية تصعيدًا واسع النطاق من قبل القوات المسلحة الروسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تنفيذ سلسلة من الضربات المكثفة استهدفت منشآت حيوية وعسكرية أوكرانية، من بينها مجمعات للصناعات الدفاعية، مراكز تدريب، محطات رادار للدفاع الجوي، وورش لتجميع الطائرات المسيّرة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن وحدات من مجموعة “الشرق” الروسية واصلت تقدمها في عمق خطوط الدفاع الأوكرانية، موقعة خسائر جسيمة في صفوف لواءين آليين ولواء دفاع إقليمي، تمثلت في أكثر من 175 جنديًا أوكرانيًا قتيلًا، إضافة إلى تدمير مركبة قتالية مدرعة، و11 مركبة أخرى، وثلاثة مدافع ميدانية، ومحطتين للحرب الإلكترونية.
كما أعلنت القوات الروسية في محاور أخرى – خصوصًا مجموعة “الغرب” – تحسين مواقعها التكتيكية واستهداف ألوية أوكرانية محمولة جوا ودفاعية في مناطق متعددة بمقاطعتي خاركوف ودونيتسك، حيث قُتل أكثر من 190 جنديًا أوكرانيًا، ودُمّرت دبابة، ومستودع ذخيرة، و10 شاحنات خفيفة.
وشملت الضربات الروسية شملت أيضًا مناطق في مقاطعة سومي وخاركوف نفذتها وحدات من مجموعة “الشمال”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 230 جنديًا أوكرانيًا، إلى جانب تدمير 8 مركبات قتالية، 3 سيارات، 3 مدافع ميدانية، محطة حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة.
وفي الجنوب، واصلت القوات الروسية التقدم عبر عدة محاور في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث استهدفت ألوية للمشاة والهجوم الجبلي، وألحقت بها خسائر تجاوزت 175 جنديًا، إلى جانب تدمير ناقلة جند أمريكية الصنع من طراز “M113″، ومدفع ميداني، و3 محطات للحرب الإلكترونية، ومحطة رادار أمريكية الصنع.
وذكر البيان أن القوات الجوية الروسية استهدفت أكثر من 156 موقعًا عسكريًا، تضمنت منشآت للمجمّع الصناعي العسكري، مراكز تدريب، ورش مسيّرات، مستودعات ذخيرة، ومواقع مؤقتة للمرتزقة الأجانب، كما تم إسقاط 104 طائرات مسيرة، و6 قنابل موجهة من طراز JDAM أميركية الصنع.
وفي تطور إنساني لافت، أعلن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، عن تسليم 6060 جثة لضباط وجنود أوكرانيين إلى كييف، في إطار ما وصفه بتنفيذ “اتفاقيات إسطنبول”.
وأوضح ميدينسكي أن كييف سلّمت روسيا بالمقابل 78 جثة لجنود روس، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتسليم 2239 جثة إضافية في أقرب وقت، ضمن جهود إنسانية متواصلة رغم تعقيدات الحرب.
وأكد البيان الرسمي أن روسيا نفّذت هذه الخطوات استنادًا لاتفاق تم التوصل إليه في 2 يونيو الجاري بإسطنبول، وهو ما وصفته موسكو بأنه “تأكيد على التزامها بواجباتها الإنسانية، رغم تعثّر الطرف الأوكراني في بعض المراحل، وعدم حضوره لمواقع التبادل كما كان مقررًا”.
وتأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أُطلقت في 24 فبراير 2022، بهدف حماية سكان دونباس من ما تصفه موسكو بـ”الاضطهاد والإبادة الجماعية” على يد حكومة كييف، ورغم الدعم العسكري والمالي الغربي الهائل لأوكرانيا، نجحت القوات الروسية– بحسب البيان– في إفشال ما يسمى بـ”الهجوم المضاد الأوكراني”، مدمرة معدات غربية متطورة مثل دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات بريطانية وأمريكية الصنع، والتي كانت كييف تراهن عليها لتغيير مسار المعركة.