يعالج أمراضًا خطيرة .. العلماء يكشفون أسرار تفل القهوة المطحونة|تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
اكتشف العلماء أن تفل القهوة المطحونة التي نتخلص منها كل صباح يحتوى على أسرار كثيرة تساعد في الحماية من الخرف والزهايمر وغيرهما من الحالات الطبية المرتبطة بالجهاز العصبي.
ووفقا لما جاء في موقع "نيوز ويك" وجد العلماء أن شيئًا يسمى النقاط الكمومية الكربونية المستندة إلى حمض الكافيين (CACQDs)، والتي يمكن تصنيعها من تفل القهوة المطحونة، قد يحمي الخلايا العصبية في الدماغ من الأضرار الناجمة عن العديد من الأمراض التنكسية العصبية، وفقًا لبحث جديد في مجلة الأبحاث البيئية .
كانت CACQDs هذه تحمي الخلايا العصبية من حالات التنكس العصبي فقط إذا كان المرض ناجمًا عن عوامل تشمل السمنة والعمر والتعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية البيئية السامة الأخرى.
وقال جيوتيش كومار، المؤلف المشارك في الورقة البحثية، وهو طالب دكتوراه في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية بجامعة تكساس في إل باسو: "إن النقاط الكمومية الكربونية القائمة على حمض الكافيين الموجود في تفل القهوة لديها القدرة على إحداث تحول في علاج الاضطرابات التنكسية العصبية".
"وهذا لأن أيا من العلاجات الحالية لا تعالج الأمراض، بل تساعد فقط في إدارة الأعراض وهدفنا هو إيجاد علاج من خلال معالجة الأسس الذرية والجزيئية التي تسبب هذه الظروف."
اكتشف العلماء أن النقاط الكمومية في تفل القهوة وهو أحد نفايات المطبخ الشائعة قد تحمي الدماغ من التنكس العصبي.
تشمل أمراض التنكس العصبي مرض الزهايمر، وهو شكل من أشكال الخرف، ومرض باركنسون ومرض هنتنغتون، وكلها ترتبط في المقام الأول بفقدان الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ وما ينتج عن ذلك من فقدان وظائف المخ.
يمكن أن تكون هذه الحالات وراثية أو ناجمة عن نمط الحياة أو العوامل البيئية وغالبًا ما تشترك حالات التنكس العصبي الناجمة عن البيئة في السمات في مراحلها المبكرة، بما في ذلك زيادة مستويات الجذور الحرة في الدماغ، وهي جزيئات ضارة مرتبطة بالسرطان وغيره من الحالات بالإضافة إلى البروتينات المكونة للأميلويد والتي تبدأ في التجمع وقد تؤدي إلى لويحات الأميلويد في الجسم التى تحدث فى حالات الخرف
وجد الباحثون في جامعة تكساس في إل باسو أن CACQDs كانت وقائية للأعصاب في تجارب أنابيب الاختبار، وخطوط الخلايا، ونماذج أخرى من مرض باركنسون حيث كانت الحالة ناجمة عن مبيد الباراكوات ويعمل CACQD عن طريق إزالة الجذور الحرة ومنعها من التسبب في الضرر، وكذلك تثبيط تراكم أجزاء بروتين الأميلويد.
يقترح العلماء أنه يمكن استخدام CACQDs في المراحل المبكرة جدًا من الأمراض التنكسية العصبية لمنعها من التطور بشكل أكبر.
إن عواقب التنكس العصبي متعددة العوامل، وفقًا لماهيش نارايان، الأستاذ بجامعة تكساس في إل باسو، وزميل الجمعية الملكية للكيمياء، والمؤلف المشارك في الورقة البحثية.
وتتفكك البروتينات بشكل خاطئ، وتتولد الجذور الحرة بشكل منفصل. كلا الحدثين يتسببان في تلف الخلايا العصبية، والإصابة، والموت
تمنع CQDs (CACQDs هنا) كلا من اختلال البروتينات ومسح الجذور الحرة وبالتالي تظهر آليات مستقلة للتدخل وحماية الخلايا العصبية من الخلل والأمراض التى تصيبها
"من المرجح أن تكون فعالة في العديد من أشكال التنكس العصبي المتفرقة (مجهولة السبب) مثل مرض باركنسون، ومرض الزهايمر، وجسم ليوي مع الخرف، والخرف مع أجسام ليوي، ولكن من غير المحتمل أن تكون فعالة في الاضطرابات الوراثية أو العائلية مثل النسبة الصغيرة من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون العائلي ومرض الزهايمر. أو أولئك الذين يعانون من مرض هنتنغتون (بسبب طفرات في بروتين هنتنغتون)."
تعتبر CACQDs مناسبة بشكل خاص لهذا الدور، حيث إن حمض الكافيين المشتق منها يمكن أن يخترق حاجز الدم في الدماغ وبالتالي يعمل على الخلايا داخل الدماغ، حيث تسبب حالات التنكس العصبي معظم الضرر لذا فمن المهم عدم التخلص من تفل القهوة بعد الآن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القهوة السرطان الزهايمر القهوة المطحونة خلايا الدماغ كافيين مرض الزهايمر مرض باركنسون وظائف المخ الخلایا العصبیة مرض بارکنسون العلماء أن تفل القهوة
إقرأ أيضاً:
بدقة تصل إلى 91%.. منصة تايوانية تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الفصام
طوّر باحثون فى مستشفى تايبيه العام للمحاربين القدامى منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعى قادرة على المساعدة فى تشخيص الفصام، وتُمثل هذه الأدوات، الأولى من نوعها فى العالم، قفزة نوعية فى عالم الرعاية النفسية، الذى لطالما أعاقته الذاتية والتخمين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة تايبيه تايمز.
وتعمل الأداة، BrainProbe، في تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسى للكشف عن التغيرات الهيكلية والوظيفية فى الدماغ المرتبطة بالفصام، وبدقة تبلغ 91.7%، تُعد هذه الأداة الأولى من نوعها فى العالم للذكاء الاصطناعى، وتُمثل تحولا جذريا عن الأساليب التقليدية التى تعتمد بشكل كبير على المقابلات السريرية والمراقبة السلوكية، وفقا لموقع interesting engineering.
قال ألبرت يانغ، نائب مدير مركز تطوير الذكاء الاصطناعي الطبي في مستشفى TVGH، : «لطالما سعى مجال الطب النفسي إلى تحديد مؤشرات بيولوجية موضوعية تُساعد فى تحديد أعراض الأمراض العقلية»
وأضاف:«على الرغم من عقود من البحث، لا تزال التشخيصات تعتمد في الغالب على الأعراض التى يُبلغ عنها المريض بنفسه وتفسير الطبيب، مما يُتيح المجال لخطأ التشخيص وتأخير العلاج».
ولجأ فريق يانغ إلى الذكاء الاصطناعى. باستخدام بيانات مسح دماغى لأكثر من عقد من الزمن لأكثر من 1500 فرد، بما فى ذلك أشخاص أصحاء ومُشخصين بالفصام، تم تدريب أداة الذكاء الاصطناعى على اكتشاف التغيرات الدقيقة في مراحلها المبكرة التي لا تُرى بالعين المجردة.
وكانت إحدى هذه الحالات لرجل يبلغ من العمر 30 عاما يعاني من هلوسات سمعية وأوهام جنون العظمة، قال يانغ: «تمكن BrainProbe من اكتشاف علامات تدهور في وظائف وبنية دماغه، وخاصة في المناطق العميقة مثل الجزيرة والفص الصدغي».
وتابع: «استدعت التشوهات المرتبطة بالفصام إجراء المزيد من التقييم، وتم لاحقا تأكيد إصابة الرجل بالمرض"، كما يُمكن لـ BrainProbe أيضا تتبع كيفية تغير الدماغ بمرور الوقت».
وأضاف يانغ: «إن أهم قدرة لـ BrainProbe هى قدرته على تتبع التغيرات في الدماغ مع التقدم في السن، لقد أنشأ مؤشرا للتنبؤ بشيخوخة الدماغ وآلية لرصد التغيرات المرضية».
ويجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية تقدم حاليا فى مستشفى تايوان العام من خلال برنامج تجارب سريرية ذاتية الدفع، بانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء التايوانية، ويعمل يانغ وفريقه أيضا مع شركاء دوليين لدمج بيانات مسح الدماغ من فئات سكانية أخرى، وذلك بهدف دمج معلومات من فئات سكانية أخرى، والتحقق من صحة الأداة عبر مختلف المجموعات العرقية لضمان تطبيقها على نطاق أوسع، ومع توسّع استخدام المنصة سريريا، قد تُصبح فى نهاية المطاف أداة أساسية فى التشخيص النفسى، تُتيح للأطباء منظورا جديدا للعقل البشرى.
اقرأ أيضاًاستفد من ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بهذه النصائح
الذكاء الاصطناعي يقتحم الدوري الإنجليزي