الثورة /متابعة /حمدي دوبلة

يغضب الكيان الصهيوني ويفقد أعصابه من أي انتقاد لجرائمه الوحشية التي ارتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وسارعت حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إلى استدعاء السفيرة الأيرلندية بتل أبيب للاحتجاج وإبداء الامتعاض على تغريدة رئيس الوزراء الايرلندي على منصة اكس وصف فيها “إسرائيلية” تحمل جنسية إيرلندية بأنها كانت “مفقودة” ولم يقل “مخطوفة” في قطاع غزة.

. ما دفع وزير خارجية الكيان الإرهابي إيلي كوهين إلى شن هجوم على رئيس الحكومة الأيرلندي ليو فرادنكار.
يأتي هذا التوتر بين الاحتلال وايرلندا بعد يومين من توتر دبلوماسي بين عاصمة الاحتلال وكل من مدريد وبروكسل إثر تنديد إسبانيا وبلجيكا بقتل الفلسطينيين بلا تمييز في غزة، وهو ما أثار غضباً صهيونياً كبيراً وصل إلى حد استدعاء تل أبيب سفيري البلدين.
ويتعالى الغضب في أوروبا ومختلف بلدان العالم إزاء جرائم الحرب المروعة التي اقترفها كيان الاحتلال في قطاع غزة، حيث قتل وأصاب عشرات الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما هدم أحياء سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها من الأبرياء وشرّد مئات الآلاف من المدنيين.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد ندد في وقت سابق، بما يجري من قتل للفلسطينيين بلا تمييز في غزة، داعياً إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم “لإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع”.
وقال سانشيز، خلال زيارة معبر رفح مع نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الجمعة الماضي إن “قتل المدنيين الأبرياء بلا تمييز، بما في ذلك الآلاف من صغار السن، غير مقبول على الإطلاق”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي أنه على “إسرائيل” أن تحترم القانون الإنساني الدولي، وأن “مقتل المدنيين يجب أن يتوقف” وهو ما حدا بوزير خارجية الكيان لاستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا لإجراء “محادثة توبيخ حادة”، والأعراب عن إدانته لما وصفها بـ”المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تدعم الإرهاب”.
فيما سارع الإرهابي نتنياهو إلى التنديد بشدة، بتصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا “اللذين لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية”، حسب تعبيره.
ورداً على ذلك، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الوطني، أنه استدعى السفيرة الإسرائيلية في مدريد لتقديم توضيحات لاتهامات الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بأنها “باطلة وغير مقبولة”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البلجيكي، إنه يعيد التأكيد لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما قاله عند معبر رفح، وهو “لا يمكن الاستمرار بإيقاع ضحايا مدنيين”.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل نحو 50 يوماً، كان رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا أعلى الزعماء صوتاً داخل الاتحاد الأوروبي في تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار، واحترام حقوق الإنسان في غزة.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية وإسبانية كانت ترافق الزعيمين الأوروبيين خلال زيارتهما تل أبيب الأسبوع الماضي، إن مساعديهما “فوجئوا” برد فعل “إسرائيل”، حيث يرون أن التعليقات التي أدليا بها تتوافق مع الرسالة التي أُبلغ نتنياهو بها.
وأمس الأحد، أغضبت تغريدة رئيس وزراء إيرلندا الوزير الصهيوني ايلي كوهين، فهاجم فرادنكار عبر تغريدة قال فيها: “السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع!، لم تكن إيميلي هاند مفقودة، بل تم اختطافها من جانب منظمة إرهابية”، على حد قوله.
وفي مناسبات عديدة، وجّه مسؤولون إيرلنديون انتقادات حادة لممارسات وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين

أفادت المصادر الطبية في قطاع غزة، باستشهاد 63 مواطنا منذ فجر الخميس، إثر قصف الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع.

وأضافت أن من بين الشهداء، 28 مواطنا برصاص الاحتلال كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية وسط وجنوب القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال تجمعا للمواطنين على الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين هم: محمد سعود الأشرم، ومحمد رزق ياسين، وعبد الله فضل أبو ريان.



في وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "26 مجزرة دموية" خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين كلهم من المدنيين، وذلك في قصف مناطق مختلفة من القطاع.

وأضاف المكتب الحكومي، في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية نحو 26 مجزرة دموية، بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".

وتابع، أن تلك المجازر "أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 شهيد، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين".

وأوضح المكتب الحكومي أن تلك المجازر جاءت في "جرائم متلاحقة وجديدة تؤكد مضي الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وذكر أن الجيش من خلال ارتكابه لتلك المجازر ركز على قصف "مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف النازحين، والاستراحات العامة، والعائلات الفلسطينية داخل منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية".



إلى جانب ذلك، فإنه ركز أيضا على "قصف وقتل المدنيين المُجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء"، وفق البيان.

وأكد المكتب الحكومي على أن "غالبية الشهداء من النساء والأطفال، وكلهم من المدنيين العزّل"، الأمر الذي "يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفا".

وشدد على أن هذه الجرائم تتزامن مع المحاولات الإسرائيلية من أجل "إسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية".

وطالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الممنهج.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة في هولندا تضامناً مع غزة وتنديداً بدعم الكيان الصهيوني
  • الرهوي: الاحتلال السعودي الإماراتي سيرحل مذلولاً والشعب يرفض التجويع والهيمنة
  • خلافات مع سارة نتنياهو تطيح بالمتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الاحتلال
  • فضيحة تحرش تهز الحزب الحاكم في إسبانيا وتربك سانشيز
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • الخارجية الإيرانية: الخزي والعار على الكيان الصهيوني وحماته بسبب عدوانه على المدنيين الايرانيين
  • 37 مسيرة حاشدة في صعدة إسناداً لغزة واستنكاراً للصمت الدولي إزاء جرائم العدوان
  • رئيس «الدبلوماسيين الروس»: موسكو مستعدة للحوار.. واستخدام المسيرات الأوكرانية يستهدف المدنيين
  • الإعلام اليمني يعلن الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني (تفاصيل)
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين