الجزيرة:
2025-06-19@09:53:45 GMT

جيل سئم الجميع.. الأوبزرفر: شباب الضفة الغربية غاضب

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

جيل سئم الجميع.. الأوبزرفر: شباب الضفة الغربية غاضب

نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا من داخل عالم الشباب المسلح الغاضب في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت عن محللين ومسؤولين القول إن هؤلاء الشبان يختلفون تماما عن أسلافهم.

وزعمت الصحيفة التي تصدر كل يوم أحد عن مؤسسة "غارديان" الإعلامية أن الشباب الفلسطينيين المسلحين في الضفة الغربية يختلفون أيضا عن نظرائهم في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

واستعرض التقرير تصاعد وتيرة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وجاء فيه أن مخيم بلاطة ظل لسنوات عديدة معقلا للنشاط المسلح وهدفا لقوات الأمن الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف تصاعدت بشكل حاد منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تلاها من هجوم إسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وفقًا للسلطات المحلية.

وأوضحت أن شبكات التلفزيون المحلية ذات الشعبية الكبيرة تبث صورا "غير منقحة" للدمار والموت في غزة على مدار الساعة في المتاجر والمقاهي والمنازل في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وقال الخبير في قضايا التطرف بمركز كارنيغي للسلام الدولي، إتش إيه هيليير، "إن تأثير ما يحدث على هذا الجيل لن يكون في غزة فحسب، بل بين الفلسطينيين بشكل عام وبين العرب والعالم".


وأجرت الصحيفة البريطانية مقابلات مع 10 من الشبان المسلحين في مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، قالت إنها كانت كافية للتعرف على الموجة الجديدة من النشاط المسلح في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر الشبان جميعهم أن هدفهم النهائي هو تحرير المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ونقلت "الأوبزرفر" عن هيليير اعتقاده بأن الأيديولوجية لم يكن لها دور كبير في قرار الشباب في الضفة الغربية بحمل السلاح.

ووفقا لمايكل ميليشتاين -ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق والخبير في الشؤون الفلسطينية في جامعة تل أبيب- فإن هذا الجيل من المسلحين نشأ في وضع "معقد وفوضوي للغاية"، زاعما أن تعرض الشباب لما يسميه تحريضا، هو انعكاس لمشاكل أعمق في الساحة الفلسطينية.

وأعرب العديد من الشباب المسلح في الضفة الغربية عن توقهم لتحقيق النصر أو الشهادة، لكنهم لا يقرون العمليات الانتحارية كأسلوب للمقاومة، بحسب الصحيفة البريطانية.

ثمة تغير آخر في نظرة الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية عن رؤية الأجيال السابقة في عمليات المقاومة. ومن بين المتغيرات لجوء فصائل "منشقة" -مثل الجماعة التي تُسمى "عرين الأسود" في نابلس- إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كفاحهم ضد إسرائيل.


وطبقا للصحيفة، فإن محللين عدة يتحدثون عن خيبة الشباب الحالي من جيل السياسيين الفلسطينيين كبار السن، الذين يُنظر إليهم على أنهم "متعاونون" مع إسرائيل، قائلين إن هذا ترك فراغا ملأته الجماعات المسلحة.

وفي ذلك يقول المعلق السياسي والمحلل في رام الله، نور عودة، إن هؤلاء الشبان يتحدثون لغة لا يتحدثها الزعماء القدامى، ويستخدمون السخرية والفكاهة، مضيفا "إنهم جيل سئم من الجميع. إنهم محبطون وأُصيبوا بخيبة أمل وخذلان".

وتمضي الصحيفة إلى أن الشوارع في نابلس وجنين امتلأت بآلاف الناس لتشييع شهداء الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وأطلقوا وابلا من الرصاص في الهواء تعبيرا عن تصميمهم.

واختتمت تقريرها بتصريح لشاب فلسطيني يدعى عبود (19 عاما) يحمل بندقية، قال فيه إنه ليس أمامهم من خيار سوى شراء سلاح لمحاربة العدو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

"شباب هارفارد يقودون التغيير" يصل عُمان ضمن فعاليات "مختبر التعلم"

 

مسقط- الرؤية

من المقرر أن يحظى طلبة المدارس الثانوية في سلطنة عُمان والبحرين بفرصة بناء شخصيتهم وتطوير مهاراتهم الأساسية مع قيام "مختبر التعلم" بتوسيع نطاق برنامج هارفارد المرموق "الشباب يقودون التغيير"؛ حيث سيتم تنظيم مؤتمر النخبة لتنمية المهارات القيادية الذي حوّل المراهقين الخجولين إلى رواد واثقين من أنفسهم في البلدين لأول مرة هذا الصيف.

وانعقد مؤتمر هارفارد الأول لبرنامج هارفارد "الشباب يقودون التغيير" في دول مجلس التعاون الخليجي في دبي في عام 2022، ويتمّ تنظيم تلك الفعاليات خلال شهري يوليو وديسمبر من كل عام منذ إطلاقها في المنطقة. وشهد برنامج تنمية الشباب الانتقائي للغاية نموًا كبيرًا في أعداد المشاركين والفعاليات على حد سواء، حيث استضافت الرياض في يناير الماضي أحدث مؤتمر في الرياض شمل أكثر من 100 طالب، معظمهم من المواطنين السعوديين.


 

ويوفر برنامج "الشباب يقودون التغيير" الذي ينظمه معهد القيادة في كلية هارفارد للشباب من سن 13 إلى 18 عامًا فرصة لتغيير حياتهم لتلقي التوجيه من طلبة من كلية Ivy League. يمكّن المؤتمر القادة الطموحين من التعرف على نقاط قوتهم وتحديد أهدافهم التي ستساعدهم على تحديد المهنة والمواضيع والجامعات التي تناسبهم في المستقبل.

ويشهد برنامج الفعاليات الطلبة يعملون من خلال مجموعات يقودها المرشدون للمشاركة في مجموعة من ورش العمل ودراسات الحالة والأنشطة القائمة على المشاريع لتعزيز التأمل الذاتي وبناء الثقة وتطوير مهاراتهم في حل المشكلات ومهارات تقديم العروض. من خلال الفهم المتبادل للفروق الدقيقة للنمو في القرن الحادي والعشرين، يقوم المرشدون بتوجيه المشاركين بمهاراتهم وخبراتهم التي لا تقدر بثمن في الحياة بعد المدرسة الثانوية. يتعاون المشاركون في إطار فرق متعددة الثقافات والتخصصات لتطوير مشاريع التغيير الاجتماعي التي يمكن أن تعالج بعض القضايا الأكثر إلحاحًا المتعلقة بالشباب.

وقالت جيهان إبراهيم، المشاركة في برنامج 2024، من مدرسة "جيمس آور أون إنجليش سكول": "لقد كان شرفًا لي أن أكون جزءًا من برنامج هارفارد "الشباب يقودون التغيير" وتكوين صداقات مع أفراد متشابهين في التفكير وتعلّم الكثير في هذه العملية. لقد كان كل من الطلبة موهوبًا للغاية في كل مجال، مما جعل من هذه المشاركة بيئة رائعة للتعلّم والنمو مع الآخرين. كان اللقاء مع مرشدي هارفارد، والتعرف على حياتهم في الحرم الجامعي وعملية التقدم باطلبات إلى الجامعات، إلى جانب مؤتمر القيادة، تجربة رائعة وأنا سعيدة بحصولي على هذه الفرصة".

وأفادت نيها كاول، والدة سمارا بهاردواج، إحدى المشاركات في برنامج هارفارد "الشباب يقودون التغيير" لعام 2023 والطالبة في الكلية الإنجليزية: "لقد كان برنامج هارفارد "الشباب يقودون التغيير" تجربة رائعة لسمارا. لقد استمتعت بالتفاعل مع جميع المرشدين والطلبة، وقد منحها ذلك ثقة أكبر بكثير. كان مفهوم العمل على مشروع اجتماعي رائعًا وجعلها تفكر في أشياء لم تفكر فيها من قبل".

وقال مؤسس مختبر التعلّم فارون جاين: "يعتبر برنامج هارفارد الشباب يقودون التغيير أحد أكثر البرامج التحويلية التي يمكن أن يكون طلبة المدارس الثانوية جزءًا منها في هذه المنطقة. بعد بضعة أيام فقط من التعلّم مع مرشدي هارفارد والتعاون مع أقرانهم، نرى الطلبة يخرجون بمزيد من الثقة والمهارات الحادة والتجارب الحقيقية في القيام بدور قيادي في قضية اجتماعية. يُعدّ البرنامج فرصة لا تقدر بثمن لوضع الطلبة على طريق النجاح الشخصي والمهني".

وتفتح هارفارد "الشباب يقودون التغيير" باب التقدّم بالطلبات للفعاليات القادمة التي سوف يتمّ تنظيمها في سلطنة عُمان خلال الفترة من 2 إلى 5 يوليو والبحرين خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو.

يُشار إلى أن مختبر التعلُّم "إيه ليرنينغ لاب" هو منصة لاستكشاف الحياة المهنية للمراهقين تقوم بإرشاد وتوجيه الطلبة خلال فترة انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة. يعمل مختبر التعلم في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وقد نشأ مختبر التعلّم من عمل "معهد يوني هوك" الرائد في مجال استشارات القبول الجامعي والتحضير للاختبارات. من خلال مجموعة من فرص التعلم التجريبي والاكتشاف الوظيفي وتطوير المهارات، يقدم مختبر التعلم الدعم الشخصي والموارد المخصصة لإطلاق إمكانات الطلبة وتمهيد طريقهم نحو النجاح.

مقالات مشابهة

  • مدرب منتخب شباب اليد: نخوض كل مباراة كأنها نهائي المونديال
  • شباب العزم شارك في ورشة عمل تحت عنوان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة دهم اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة
  • الإغلاق والحواجز.. كيف يُحيل الاحتلال الصهيوني حياة الفلسطينيين في الضفة جحيمًا؟
  • "شباب هارفارد يقودون التغيير" يصل عُمان ضمن فعاليات "مختبر التعلم"
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية