انطلقت اليوم الإثنين فعاليات المُنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا، والذي يأتي بعنوان "تكنولوجيات مراقبة الأرض من أجل المرونة والابتكار في إفريقيا"، والتي تنظمه الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، ويُقام خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، برعاية الاتحادين الإفريقي والأوروبي، وذلك بمدينة شرم الشيخ.

وافتتح الجلسة الافتتاحية للمنتدى، د. إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء ومستشار الوزير للشئون الإفريقية نيابة عن د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والبروفيسور/ محمد بلحسين رئيس مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي، والسيدة/ كاثرين غيوت مدير عام بالمفوضية الأوروبية في مصر، ود. تيديان واتارا منسق برنامج جيمس وإفريقيا بمفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأكد د. إسلام أبوالمجد في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدكتور أيمن عاشور يُرحب بجميع المُشاركين في المُنتدى، ونقل تمنيات سيادته بنجاح المُنتدى، مشيرًا إلى أن الموارد الطبيعية والأزمات البيئية العابرة للحدود، والتغيرات المناخية، والفقر، والبطالة، والصراعات، تعُد من القضايا الرئيسية التي تتطلب معلومات لحلها، وسيتطلب الأمر التعاون والتنسيق والإدارة عبر الحدود لتزويد صُناع القرار بما يدعم قراراتهم وخطط عملهم، لافتًا إلى أنه يجب الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمعالجة هذه التحديات، لافتًا إلى أن مصر تؤمن بأن تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد والتحول الرقمي سيكونوا محركًا للاقتصاد الإفريقي لتحقيق نموًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا.

وأوضح الكتور  إسلام أبوالمجد أن مصر بدأت في استخدام رصد الأرض منذ السبعينيات، حيث تم إنشاء مركز الاستشعار من البُعد، الذي تحول إلى الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أنه تم تكليف الهيئة بتعزيز البحث والتطوير والابتكار في التطبيقات الفضائية لصالح المجتمع، مؤكدًا أن القارة الإفريقية نجحت في أن تخطو خطوات قوية للأمام في مجال الفضاء وتطوير سياستها واستراتيجيتها الفضائية القارية الخاصة بها، حيث نجحت في إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية والتي تستضيفها القاهرة، موضحًا أنها ستقود جميع الأنشطة الفضائية في القارة وتضمن وصول البنية التحتية والبيانات والخدمات إلى الدول الأعضاء بالقارة.

ولفت إلى نجاح الشراكة بين مصر والدول الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، من خلال تطوير السياسات والاستراتيجية، مؤكدًا على استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل لتشغيل هذه الوكالة لتحقيق هدفها، منوهًا إلى أهمية موضوع مراقبة الأرض، خاصة وأن برنامج GMES وأفريقيا، والشراكة مع شريكنا الأوروبي، قد تجاوزا تطبيق بيانات الاستشعار عن بُعد في المجالات المواضيعية للأرض والمياه والساحل والبحر لتوفير القيمة المُضافة للخدمات والمعلومات، مشيرًا إلى أن مصر تقدم منحًا دراسية سنوية للدول الإفريقية الأعضاء في الدراسات العليا وخاصة في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها في مجال الفضاء، جميع التخصصات ذات الصلة، منوهًا إلى أن هذه المنح تعمل على تنمية القدرات، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية فنية قصيرة المدى، فعلى سبيل المثال، تم تدريب أكثر من 200 باحثًا ومهندسًا إفريقيًا في مجال الفضاء والاستشعار عن بُعد هذا العام.

ويشهد المنتدي مشاركة الدكتور إسلام أبوالمجد الجلسات النقاشية المفتوحة، كما سيُقدم محاضرة علمية حول "دور تقنيات الاستشعار من البُعد في تحقيق التنمية المُستدامة وأجندة إفريقيا 2063".

وخلال فعاليات المنتدى، سيتم عرض مخرجات عدد من المشروعات في مجالي البيئات البحرية والأرضية، بالإضافة إلى عرض مُخرجات وإنجازات عدد من المشروعات المُمولة من برنامج (جيمس وإفريقيا)، وخاصة في موارد الأرض وموارد البيئة الساحلية والبحرية.

كما سيتم عقد العديد من الجلسات النقاشية حول (دور الاستشعار من البُعد والخدمات المتعددة التي يمكن تقديمها لتحقيق تنمية شاملة للقارة الإفريقية، والموقف الحالي والإطار المؤسسي والسياسي، والبيئة المُستدامة والنمو الاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا، وكيفية الوصول إلى بيانات رصد الأرض، وتعزيز المشاركة مع المؤسسات الإقليمية والوطنية لاستخدام رصد الأرض، لضمان الجودة والتأثير والاستدامة، التقدم في تطوير الخدمات التشغيلية للمرحلة الثانية من برنامج جيمس وإفريقيا، وتنمية رأس المال واستخدامه لتلبية احتياجات السوق في إفريقيا، والشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات، والتوعية بمراقبة ورصد الأرض) بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المهمة.

جدير بالذكر أن المنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا يُناقش دور الاستشعار من البُعد وخدماته المتعددة في تنمية القارة الإفريقية وتعزيز سُبل وآليات الاستفادة من جميع مواردها، حيث يضُم المنتدى مُقدمي الخدمة وصانعي السياسات والأكاديميين وعدد من مُمثلي القطاع الخاص والمجتمعات، وأيضًا المُستخدمين النهائيين، بالإضافة إلى حضور لفيف من الأساتذة المُتميزين بالهيئة في مجالات البيئة والزراعة وعلوم البحار، وعدد من العلماء والباحثين ومُمثلين عن القارة الإفريقية من مجالات متنوعة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي التعليم العالي والبحث العلمي العلوم والتكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

بعد 7 أشهر من الأعطال.. أبعد مركبة فضائية عن الأرض تستأنف عملها بجميع أدواتها العلمية

أعلن العلماء أن المسبار فوياجر 1 التابع لوكالة ناسا، وهو أبعد مركبة من صنع الإنسان عن الأرض، قد أعاد أخيرا بيانات قابلة للاستخدام من جميع أدواته العلمية.

ويأتي هذا الإصلاح بعد سبعة أشهر من تعطل المسبار، حيث بدأ في إرسال بيانات غير قابلة للقراءة، بحسب بيان لوكالة ناسا يوم 13 يونيو.

إقرأ المزيد مركبة "فوياجر 1" تبعث برسالة "قابلة للقراءة"

وتوقفت المركبة الفضائية عن العمل في نوفمبر 2023 وبدأت في إرسال إشارات لا معنى لها بعد حدوث مشكلة فنية في أحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متنها.

وقام المهندسون بحل الخلل جزئيا في أبريل بعد إرسال أمر إلى النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) الخاص بفوياجر 1، وهو النظام المسؤول عن تعبئة البيانات العلمية بدقة قبل أن تنقلها المركبة الفضائية إلى الأرض.

ودفع الأمر فوياجر 1 إلى إرسال أول رسالة قابلة للقراءة منذ أربعة أشهر، ما مكن المهندسين من تحديد المشكلة.

وبعد تحديد موقع الخلل على شريحة كمبيوتر واحدة، ابتكر الفريق حلا بديلا لتغيير كود النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) عن بعد، والبدء في إعادة أدوات المسبار إلى نظام العمل.

وقالت ناسا إن اثنتين من الأدوات العلمية الأربعة لمركبة فوياجر 1 استأنفتا إعادة البيانات القابلة للاستخدام في شهر مايو. وبعد إجراء المزيد من التعديلات، عادت الأجهزة الأربعة جميعها إلى العمل. وهذه الأجهزة مسؤولة عن جمع المعلومات حول موجات البلازما والمجالات المغناطيسية والجسيمات في الفضاء بين النجوم.

We’re back, baby!

Our Voyager 1 spacecraft is conducting normal science operations for the first time since November 2023. All four instruments – which study plasma waves, magnetic fields, and particles – are returning usable science data.https://t.co/3FGBOANXGlpic.twitter.com/QqgsCmup7D

— NASA (@NASA) June 14, 2024

وبينما يتم إعادة تشغيل أنظمة بيانات فوياجر 1، هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاستعادة المركبة الفضائية بالكامل، وفقا للبيان.

إقرأ المزيد ناسا تكتشف سبب إرسال "فوياجر 1" سيلا من المعلومات الغامضة من خارج نظامنا الشمسي

وما يزال المهندسون بحاجة إلى إعادة مزامنة برنامج ضبط الوقت الذي يمكّن جميع أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المسبار من تنفيذ الأوامر في نفس الوقت، على سبيل المثال.

وسيقوم الفريق أيضا بإجراء صيانة على مسجل الشريط الرقمي الخاص بالمسبار، والذي يقوم بتخزين البيانات الخاصة بأداة موجة البلازما.

وتقوم مركبة فوياجر 1 بالتجوال عبر الفضاء البينجمي على بعد أكثر من 15 مليار ميل (24 مليار كيلومتر) من الأرض.

ويعرف الفضاء البينجمي بأنه المنطقة الواقعة خارج الغلاف الشمسي، وهي الفقاعة الواقية التي تنشأ عن الرياح والمجالات المغناطيسية للشمس.

ولأن المركبة الفضائية بعيدة جدا، يتعين على المهندسين الانتظار 22.5 ساعة حتى تصل الأوامر إليها و22.5 ساعة أخرى للاستجابة.

جدير بالذكر أن مركبة فوياجر 1 وتوأمها، فوياجر 2، تسافران عبر الفضاء السحيق منذ ما يقارب 47 عاما.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • الكاف يحسم الجمعة في موعد كأس أفريقيا 2025 بالمغرب والعقوبات التي ستفرض على الإتحاد الجزائري
  • «ستارلاينر» إلى الأرض 26 يونيو
  • بعد 7 أشهر من الأعطال.. أبعد مركبة فضائية عن الأرض تستأنف عملها
  • المتحدث الإقليمي لـ«اليونيسف» لـ«الاتحاد»: إيصال المساعدات مسألة حياة أو موت لأطفال غزة
  • تحت رعاية سيف بن زايد.. الداخلية تنظم ملتقى الوقاية من المخدرات بالتعاون مع شرطة دبي
  • عودة مركبة الفضاء «ستارلاينر» إلى الأرض تتأجل إلى 26 يونيو
  • الداخلية تنظم ملتقى الوقاية من المخدرات بالتعاون مع شرطة دبي
  • بعد 7 أشهر من الأعطال.. أبعد مركبة فضائية عن الأرض تستأنف عملها بجميع أدواتها العلمية
  • حفرة غامضة على سطح المريخ يرجح أن تكون “بوابة للحياة الفضائية القديمة”
  • حفرة غامضة على سطح المريخ يرجح أن تكون "بوابة للحياة الفضائية القديمة"