شارك النائب دكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، في فعاليات الأكاديمية الإفريقية للحوكمة، التي أطلقتها الحكومة الرواندية حديثًا بالعاصمة كيغالي، وذلك تلبيةً لدعوة رسمية من الجانب الرواندي.

وتستهدف الأكاديمية مناقشة سبل تعزيز وتطوير الحوكمة في القارة الإفريقية، عبر اختيار نخبة من الشخصيات المؤثرة من دبلوماسيين واقتصاديين ومفكرين من مختلف دول القارة، حيث تم اختيار 20 شخصية بارزة للمشاركة في وضع رؤى مستقبلية طموحة تدعم المسار المؤسسي لدول إفريقيا.

وفي سياق زيارته إلى رواندا، حلّ الدكتور شريف الجبلي ضيف شرف في احتفال السفارة المصرية بكيغالي بمناسبة العيد الوطني لثورة 23 يوليو المجيدة، وذلك بدعوة كريمة من معالي السفيرة نرمين عصام الظواهري، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى رواندا.

الجبلي يشارك فعاليات الأكاديمية الإفريقية للحوكمة

و من جانبه، أكد النائب الدكتور شريف الجبلي أن مشاركته في فعاليات الأكاديمية الإفريقية للحوكمة تعكس التزام مصر بدعم كافة المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة على مستوى القارة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي شهدتها الأكاديمية تمثل منصة فاعلة لتبادل الخبرات والرؤى بين القيادات الإفريقية بشأن آليات تعزيز التكامل المؤسسي وتفعيل أدوار المؤسسات التشريعية والتنفيذية بما يلبي تطلعات شعوب القارة نحو التنمية والاستقرار.

وحضر مراسم الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم أوليفييه ندهونغيريهي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي، والملحق العسكري المصري في كيغالي، وذلك في أجواء رسمية واحتفالية تعكس متانة العلاقات الثنائية بين مصر ورواندا، والاهتمام المشترك بتعزيز آليات التعاون الإفريقي المشترك.

اقرأ أيضاًتكريم شريف الجبلي في احتفالية جوائز الصناعة الخضراء لدعمه الإعلام البيئي والتنمية المستدامة

بعثة تجارية خامسة لاتحاد الصناعات المصرية إلى كوت ديفوار برئاسة شريف الجبلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب شریف الجبلی

إقرأ أيضاً:

هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات النزاهة الأكاديمية

#سواليف

هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات #النزاهة_الأكاديمية

د. بلال شنيكات الشارقة


تابع المجتمع الأكاديمي في الأردن وخارجه باهتمام بالغ التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى معالي وزير التعليم العالي حول مؤشر النزاهة الأكاديمية في الجامعات الأردنية، وهو مؤشر طوره أحد الأساتذة في الجامعة الأمريكية في بيروت. أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، بين من رأى فيها شجاعة في الطرح، وبين من اعتبرها غير مناسبة من حيث الوسيلة والتوقيت.
أولًا: ما قاله الوزير يعكس واقعاً لا يمكن إنكاره، وهو واقع يتحدث عنه كثير من الأكاديميين في جلساتهم الخاصة، لكن نادراً ما يُطرح بشكل علني. الإشكالية لم تكن في المضمون بقدر ما كانت في الأسلوب؛ إذ كان من الأفضل، وربما الأجدى، طرح الموضوع في اجتماع مغلق مع رؤساء الجامعات الأردنية، وفتح حوار وطني حول جودة البحث العلمي ومخاطر تراجع النزاهة.
ثانيًا: من المؤسف أن البعض انبرى لمهاجمة الوزير شخصياً والتشكيك في صدقية ما قاله، بدل التوقف عند جوهر القضية. كثير من هذه الانتقادات جاءت من خارج الوسط الأكاديمي، أو من أكاديميين لا يتابعون بعمق النقاشات العالمية الجارية بشأن النزاهة البحثية، ولا يدركون كيف تتعامل الجامعات الغربية بصرامة مع أي إخلال بمعايير البحث العلمي.
ثالثًا: مؤشر مخاطر نزاهة البحث الذي أشار إليه الوزير ليس مؤشراً عشوائياً، بل يقوم على معيارين رئيسيين:

مقالات ذات صلة حين يُقال للحق: قف! 2025/07/11 مخاطر السحب (Retraction Risk): ويقيس مدى احتواء الإنتاج البحثي للمؤسسة على مقالات تم سحبها لأسباب أخلاقية أو علمية جسيمة، ويُحسب بعدد المقالات المسحوبة لكل 1000 مقالة منشورة خلال العامين الأخيرين. مخاطر النشر في مجلات محذوفة (Delisted Journal Risk): ويقيس نسبة الأبحاث المنشورة في مجلات تم حذفها من قواعد بيانات Scopus أو Web of Science بسبب خروقات في آليات النشر أو المراجعة.
هذه المعايير تعتمدها جهات دولية مرموقة، وحذف المجلات من قواعد البيانات لا يتم اعتباطاً، بل بناءً على رصد خوارزمي وشكاوى رسمية، وأداء ضعيف في مؤشرات مثل معدلات الاقتباس أو الزيادة المفاجئة في عدد المقالات. وبالتالي، من الظلم وصف هذا المؤشر بعدم المصداقية دون الاطلاع الدقيق على آلياته.
رابعًا: من أبرز مسببات تراجع النزاهة في البحث العلمي في بعض المؤسسات الأكاديمية الأردنية هو الانشغال المحموم بتحقيق مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، وخصوصًا QS وتصنيف Times، واللذَين يركزان بدرجة كبيرة على الكمّ لا النوع. هذا ما دفع جامعات أوروبية عريقة مثل أوتريخت (هولندا) وزيورخ (سويسرا) إلى الانسحاب من تلك التصنيفات. ونتيجة لذلك التسابق الكبير لتسجيل مراكز متقدمة في التصنيفات، تطلب الجامعات من عضو هيئة التدريس أن ينشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث في ظل عبء تدريسي وإداري كبير، مما قد يفتح الباب أمام ممارسات غير أخلاقية.
خامسًا: النزاهة البحثية ليست أزمة أردنية فحسب، بل قضية عالمية. وهناك حالات شهيرة لأكاديميين في جامعات مرموقة في الولايات المتحدة وأوروبا فقدوا وظائفهم بعد انكشاف تلاعبهم أو إخلالهم بالمعايير الأخلاقية في البحث العلمي.
خلاصة القول: التصريحات الأخيرة يجب أن تكون دافعاً نحو مراجعة السياسات البحثية، وتعزيز ثقافة النزاهة، وربط البحث العلمي بقيم الجودة والأصالة، لا بالكمّ والمنافسة الشكلية. النقاش الصادق هو السبيل الوحيد لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • هل أخطأ الوزير؟ قراءة موضوعية في تصريحات النزاهة الأكاديمية
  • وزيرا الخارجية والإسكان يبحثان سبل دعم مشروعات التنمية في الدول الإفريقية
  • مراسل سانا: اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي وفداً يمثل الأطباء والنقابات الطبية وذلك في مبنى مجلس الشعب بدمشق لمناقشتهم حول نظام الانتخابات والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم
  • بسقوط قناع التصنيفات الأكاديمية : من تواطأ ، ومن دفع الثمن ؟
  • ترامب: نعول على شراء الدول الإفريقية لمعداتنا العسكرية
  • ترامب: نتمنى من الدول الإفريقية شراء الأسلحة الأمريكية لأنها الأفضل عالميا
  • الفريق أول شنقريحة يزور الأكاديمية العسكرية لشرشال
  • وزير الشباب والرياضة يشارك في فعاليات عربية بالأردن
  • اعتصام لأصحاب التوك توك عند دوار الجبلي في بعلبك