أعلنت مايكروسوفت أنها تخطط لإضافة روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي "كوبايلوت"  (Copilot) إلى جميع منتجاتها وخدماتها.

ويوجد كوبايلوت في ويندوز 11، وأضافته الشركة الآن إلى ويندوز 10، ومع هذا تريد الشركة أن يجربه كل مستخدم ويندوز.

ويمكن لمستخدمي ويندوز 10 هوم  أو برو الموجودين في قناة ريليز بريفيو (Release Preview) التابعة لموقع مايكروسوفت اختبار كوبايلوت الآن، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع فقط قبل أن يحصل جميع مستخدمي ويندوز 10 في الأسواق المدعومة من قبل الشركة على هذه الميزة الجديدة.

وأوضحت مايكروسوفت الأسبوع الماضي أنها كانت "تعيد النظر" في نهجها تجاه نظام تشغيل ويندوز 10، وتقول إنها تقوم "باستثمارات إضافية" في نظام تشغيل ويندوز 10 وإنه قد يكون هناك المزيد من ميزات الذكاء الاصطناعي في المستقبل. ولكنها قالت إنها لن تقوم بأي تحديثات رئيسية لنظام التشغيل ويندوز 10.

وقد أكد آرون وودمان نائب رئيس تسويق ويندوز، في مؤتمر صحفي مع موقع ذي فيرج (The Verge) الأسبوع الماضي، أن مايكروسوفت لن تستمر في دعم ويندوز 10، مضيفا: "نحن لن نُجري أي تغييرات على موعد نهاية دعم الشركة لنظام التشغيل ويندوز 10، والذي ينتهي في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025".

وليس من المستغرب أن يأتي برنامج كوبايلوت إلى نظام تشغيل ويندوز 10، حيث لا يزال نظام التشغيل يحظى بشعبية كبيرة.

وكشف تقرير حديث استند إلى بيانات مايكروسوفت الداخلية، أن نظام التشغيل ويندوز 11 وصل إلى 400 مليون جهاز فقط بعد عامين من إطلاقه. بينما وصل ويندوز 10 إلى هذا الإنجاز بعد عام من إصداره ووصل إلى 600 مليون جهاز بعد أشهر قليلة من الذكرى السنوية الثانية لإصداره.

ويتمتع كوبايلوت في نظام التشغيل ويندوز 11 ببعض التكامل على مستوى نظام التشغيل حيث يدخل في معظم التطبيقات، في حين أن إصدار ويندوز 10 هو في الأساس مجرد موقع بنغ تشات (Bing Chat) متاح عبر متصفح إيدج، ولا يمكنه فتح التطبيقات أو تغيير الإعدادات أو تنفيذ أي شيء من مهام التطبيقات الأصلية لنظام التشغيل ويندوز 10.

كوبايلوت في نظام التشغيل ويندوز 11 يتمتع ببعض التكامل على مستوى نظام التشغيل حيث يدخل في معظم التطبيقات (غيتي)

ووفقا لمايكروسوفت، يعتمد روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي كوبايلوت على تكنولوجيا النماذج اللغوية الكبيرة، وتأمل الشركة أن يجرب المستخدمون كوبايلوت ضمن ويندوز عبر شريط المهام أو متصفح إيدج، سواء أكانوا مستخدمين عاديين أم موظفين يعملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وقالت الشركة: "يمكنك مع كوبايلوت استخدام تجارب الذكاء الاصطناعي التوليدي دون التضحية بالخصوصية، ويمكنك أن تكون في طليعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع حماية بيانات الشركة الحساسة".

وأضافت: "يستخدم الأشخاص الذين يتعاملون مع المعلومات يوميا قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة غير مباشرة من أجل مساعدتهم في اكتشاف المحتوى الجديد، وأيضا يستخدمونه بشكل مباشر عن طريق استخدام كوبايلوت أو تشات جي بي تي (ChatGPT) في المتصفح".

وتؤكد الشركة أن كوبايلوت في ويندوز مصمم لتلبية كلا المتطلبين، إذ تقدم مايكروسوفت لعملاء المؤسسات إصدارا من كوبايلوت يسمح للمؤسسات بتمكين مزايا الذكاء الاصطناعي لموظفيها دون المخاطرة بالكشف غير المقصود عن معلومات سرية أو خاصة.

وتشير مايكروسوفت إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إنشاء محتوى إبداعي، مما قد يفتح مصادر إيرادات جديدة، فيما تأمل الشركة أن يصبح كوبايلوت أداة مهمة في نظام ويندوز البيئي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نظام التشغیل ویندوز الذکاء الاصطناعی الشرکة أن ویندوز 11 فی نظام

إقرأ أيضاً:

40% من الوظائف مهددة.. تحذيرات دولية من تأثير الذكاء الاصطناعي

أميرة خالد

بدأت بعض الحكومات بفرض تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، الاتحاد الأوروبي مثلا أصدر قانون الذكاء الاصطناعي الذي يقيد استخدام الأنظمة عالية المخاطر في التعليم والرعاية الصحية والانتخابات، ويحظر بعض التطبيقات كليا.

ففي الصين، يلزم المطورون بحماية بيانات المواطنين وضمان الشفافية، مع الالتزام بقوانين الرقابة الصارمة، فيما تتبنى بريطانيا نهج “التقييم قبل التشريع”.

كما أسست الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معاهد لأمان الذكاء الاصطناعي ووقعتا اتفاقاً عام 2024 لتطوير آليات اختبار صارمة، بينما شددت عدة دول الرقابة على المحتوى الضار، خاصة الصور العارية المزيفة والمحتوى المسيء للأطفال.

بيئياً، تشير تقديرات إلى أن استهلاك الطاقة في هذا القطاع قد يوازي قريباً استهلاك هولندا، مما يثير قلقاً بشأن الضغط على موارد المياه العذبة، خاصة مع تزايد مراكز البيانات، وهو ما دفع شركات لاعتماد حلول تبريد جديدة أو إعادة استخدام المياه.

فنانون وكتاب وموسيقيون صعدوا اعتراضهم على استخدام أعمالهم في تدريب الأنظمة دون إذن، ووقع آلاف منهم، بينهم جوليان مور وبيورن أولفيوس، بياناً يصف التقنية بأنها “تهديد غير عادل” لأرزاقهم.

كما حذر صندوق النقد الدولي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف عالمياً، فيما عبّر العالم جيفري هينتون عن مخاوفه من تهديد وجودي للبشر.

ورغم التطور السريع، لا تزال الأنظمة ترتكب أخطاء أو تنتج معلومات مختلقة، ما دفع شركات مثل آبل لتعليق بعض الميزات، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن البيئة والخصوصية والتحيزات المضمنة في هذه التقنيات.

مقالات مشابهة

  • 40% من الوظائف مهددة.. تحذيرات دولية من تأثير الذكاء الاصطناعي
  • «جوجل» تطرح وضع «الذكاء الاصطناعي» في البحث
  • الذكاء الاصطناعي ييثير قلق العالم .. ما سبب فرض بعض الدول قيودا على استخدامه؟
  • هل ينجح العراق برهانه على الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
  • الذكاء الاصطناعي يطرد البشر من وظائفهم.. ما هي الوظائف المهددة؟
  • غوتيريش يحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
  • كيف غيرت كانفا وجه التصميم بمساعدة الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لأبحاث الأمراض النادرة
  • الذكاء الاصطناعي يعيد رسم سوق العمل.. ما هي المهن المعرضة للخطر؟
  • المغرب ضمن أفضل 10 دول في مؤشر الذكاء الاصطناعي (إنفوغراف)