أخنوش: تعزيز الدولة الاجتماعية اليوم لم يعد شعارا بل إنجازات فعلية في التعليم والصحة والتشغيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن حكومته اجتماعية بامتياز، مبرزا أن "تعزيز الدولة الاجتماعية اليوم لم يعد شعارا، بل إنجازات فعلية، وهذا ما يتأكد "من خلال الإصلاحات التي نباشرها سواء في التعليم أو الصحة أو على مستوى خلق فرص الشغل".
ودافع رئيس الحكومة، من خلال تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين، في إطار جلسة للمساءلة الشهرية، خصصت لمناقشة موضوع "التوجهات الاستراتيجية للمنظومة الصحية بناء على الإصلاحات الأخيرة"، عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مستوى دعم القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.
وأردف أخنوش قائلا "نعرف أن الحكومة قامت بالشيء الكثير بخصوص دعم القدرة الشرائية وحماية الطبقة الوسطى، حيث خصصنا خلال السنة الماضية 36 مليار درهم لصندوق المقاصة، حتى تبقى أسعار الغاز والكهرباء والخبز والسكر والنقل العمومي مستقرة، وهذا في حد ذاته حماية للقدرة الشرائية للطبقة الوسطى".
وأضاف "الحكومة، ومنذ الأسابيع الأولى لتنصيبها، قامت بمجالسة النقابات في إطار جولات الحوار الاجتماعي، وجاءت بمكتسبات عديدة للموظفين والأجراء، وهذا في حد ذاته دعم للطبقة المتوسطة".
وذكّر أخنوش في معرض تعقيبه داخل البرلمان، بمجموعة من الإجراءات التي قامت بها حكومته لصالح الطبقة المتوسطة، على غرار دعم اقتناء السكن الرئيسي الذي تتراوح قيمته المالية ما بين 300.000 و700.000 درهم.
ولفت إلى أن الدعم الاجتماعي المباشر الذي خصصته الدولة للأسر التي توجد في وضعية فقر أو هشاشةـ يخدم بدوره الطبقة المتوسطة، خاصة وأنها من تعيل أقربائها، مما يعني أن هذا الإجراء سيخفف من الثقل المادي عليها، مشددا على أن الحكومة التي يرأسها تراهن بشكل كبير على إصلاح قطاعي التعليم والصحة، خدمة للطبقة المتوسطة، التي تثقل مصاريف الاستشفاء والعلاج كاهلهم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
التعليم في الضمير الحزبي!
#التعليم في #الضمير_الحزبي!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
بادر الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى إصدار ورقة موقف عن التعليم، وقد تعرضت الورقة إلى نقاش قوي، وهذا طبيعي في حزب ديموقراطي، وحزب اجتماعي ينحاز لمختلف فئات المجتمع على تباينها.
تأتي أهمية الورقة من أمور ثلاثة:
-إنها ترى التعليم أداة المجتمع في تحقيق أهدافه! وهذا فكر جديد في المجتمع.
-إنها ورقة واضحة، وشاملة، وتامّة. تناولت كل عقد التعليم.
-والثالث، إنها تعكس حيوية الحزب وتجربته السائرة إلى النضج.
(١)
الورقة شكلًا
تضمنت الورقة رؤية حزبية
منسجمة مع مبادىء الحزب في العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص. وهذا يعني جدية الحزب في احترام مبادئه.
ونشأت الورقة عبر معاناة حزبية، وسلسلة من خوارزميات العمل الحزبي: تشكيل لجان،
وضع المسوّدة، مناقشة المسوّّدة، تعديل المسوّدة، عرضها على مقيّمين: داخليّين وخارجيّين، وبعضهم خوارج
مما جعل الورقة بعيدة عن الألغام.
وأخيرًا، قدرة الحزب على المراجعة ونقد الذات.
(٢)
الورقة محتوًى
احتوت ورقة الموقف على تحليل لواقع التعليم، وتحدياته ، ومشكلات مختلف عناصره: المتعلم، المعلم، المناهج، التدريس، البيئة التعليمية.
ومن دون تحيز. وجدت الورقة تمثلني: فهي يسارية النزعة، ديموقراطية الشكل، اجتماعية الغايات، علمية المحتوى، تربوية النهج والمبدأ، تشاركية الإعداد!!
ركزت الورقة في كل جملة على ما يعكس مِهْنية التعليم، وكرامة المعلم، وأهمية المتعلم، وحداثة المنهج.
كانت الورقة حديثة الموقف، حداثية المنطلقات والغايات.
ديموقراطية، اجتماعية!
(٣)
الورقة: جِدّةً وجرأة
تبدو جرأة الورقة في نقد الواقع، ووصفه بالتلقين وتكديس المعلومات، وقدسية الحقائق.
ولذلك طالبت بالانتقال:
-من تعليم المعلومة، إلى بناء الشخصية.
-من التلقين، إلى التفكير.
-من التسليم الأعمى، إلى الشك والنقد.
-من مناهج الماضي، إلى مناهج الحاضر والمستقبل.
-من تكرار المعلومات ببغائيّا، إلى إنتاج المعارف!
(٤)
قيمة الورقة!
للورقة قيمة علمية تربوية، وهذا واضح. وللورقة قيمة نضالية تستفز الوضع التربوي!
والورقة أخيرًا، تبحث عن منفذين،
يندر وجودهم في المسوولية .
فهمت عليّ؟!!