تساءلت صحيفة "فزغلياد" الروسية عن تعرض ماريانا بودانوفا زوجة رئيس المخابرات الأوكراني كيريل بودانوف، وربطت بينه وما أسمته بالصراع المتزايد بين القيادة العسكرية والسياسية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى الإبلاغ عن تعرّض موظفين آخرين في مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية لوعكات صحية.

وقال إفغيني بوزدنياكوف، صاحب التقرير، إن التسمم ناتج عن معادن ثقيلة أظهرت الفحوصات أنها مواد لا تُستخدم لا الحياة اليومية أو في الشؤون العسكرية، مضيفا أن مصادر صحفية ترجح أن ماريانا بودانوفا ربما تعرضت للتسمم التدريجي من خلال الطعام.

نشاط مفرط

وأشار أن بودانوفا لم تعلن من قبل عن طموحات سياسية جادة، لكن زوجها تعرض في الفترة الأخيرة لانتقادات متزايدة في وسائل الإعلام المحلية بسبب نشاطه العام المفرط، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لرؤساء وكالات الاستخبارات.

ويعتقد كثيرون أن بودانوف من بين المنافسين المحتملين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.

ونقل الكاتب عن عدة خبراء روايات لتسمم بودانوفا، من بينها اعتبار الحادثة محاولة من زيلينسكي لوقف طموحات زوجها السياسية، ومسرحية يؤديها بودانوف نفسه بهدف بدء حياته السياسية، أو جولة جديدة من الصراع الداخلي بين قوات الأمن الأوكرانية على مناطق النفوذ في الدولة.

انزلاق للهاوية

ونسب إلى الخبيرة السياسية الروسية لاريسا شيسلر قولها إن أوكرانيا تنزلق بشكل متزايد إلى هاوية "التطرف"، وقد أصبح القضاء على الأشخاص غير المرغوب فيهم بالقوة القاعدة المطلقة للسياسيين المحليين، على غرار موت مساعد القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني في منزله في ظروف غامضة.

وأضافت شيسلر أن تاريخ محاولات الاغتيال السياسي عن طريق التسميم في أوكرانيا يعود إلى عهد الرئيس السابق فيكتور يوشينكو، عند تسميمه بجرعة كبيرة من الديوكسين، مما أدى إلى تشويه وجهه.

كما نقل الكاتب عن عالم السياسة الروسي فلاديمير سكاشكو أن شخصية بودانوف ترتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من عمليات التزييف، دون استبعاد أن يكون هو نفسه من خطيط بشكل مستقل لحادثة تسميم زوجته من أجل تصدر عناوين الأخبار، لأن طموحه يدفعه للبحث عن أي سبب لتلميع صورته.

محاولة للتخويف

وأضاف سكاشكو أن بودانوف ظل يدلي في الآونة الأخيرة بتصريحات جريئة على وسائل الإعلام المختلفة، وهو أمر لا يحبه زيلينسكي بالتأكيد. لذلك لا يمكن -وفق التقرير- استبعاد رواية تروج لفكرة محاولة السلطات الحالية تخويف ضابط المخابرات.

ونقل الكاتب عن المحلل السياسي الروسي فلاديمير كورنيلوف قوله إن صراع القادة السياسيين والعسكريين في أوكرانيا قد تفاقم وإن حوادث التسمم هذه مجرد بداية للاغتيالات والتفجيرات والتسميم ووصول أوكرانيا إلى فترة من الحرب الأهلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كتاب جديد يكشف "تفاصيل مثيرة" عن محاولة اغتيال ترامب

كشف مقتطف من كتاب "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا، 2024"، المنشور في صحيفة واشنطن بوست، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي في ولاية بنسلفانيا، العام الماضي.

وكان ترامب يتحدث على منصة في تجمع انتخابي يوم 13 من يوليو، فإذا بالشاب توماس ماثيو (20 عاما)، يطلق ثماني طلقات باتجاه ترامب، أصابت إحداها أذنه وتسببت له في جروح.

وسط هذا المشهد المرعب، رفع ترامب قبضة يده من وسط الحاجز البشري حوله، في مشهد رمزي.

وكشف الكتاب تفاصيل محاولة الاغتيال وما حدث لترامب في المستشفى.

وقال ترامب إنه كان ينزف بشدة على سرير المستشفى بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في يوليو من العام الماضي، لدرجة أن كبار مساعديه ظنوا أنه أُصيب "بأربع أو خمس رصاصات"، وذلك بحسب ما ورد في الكتاب.

وجاء فيه: "كان ترامب جالسا على سرير المستشفى، لا يزال يرتدي بدلته. ضمادة تغطي أذنه. وكان هناك دم في كل مكان".

وقال ترامب لاحقا لمؤلفي الكتاب في مقابلة: "كنت أنزف مثل المجنون"، مضيفا: "لقد ظنوا أن في جسدي أربع أو خمس رصاصات بسبب كمية الدم الكبيرة"، مشيرا إلى رئيسة موظفيه المحتملة سوزي وايلز، ومدير الاتصالات المستقبلي ستيفن تشيونغ، ونائب رئيس الموظفين المحتمل دان سكافينو.

 لكن الثلاثة أدركوا بسرعة أن ترامب بخير "لأنه بدأ يطلق النكات" وهو على سرير المستشفى، بحسب الكتاب.

وذكرت صحيفة "أنديبندنت"، أن هذا الحادث شكل نقطة تحول في حملة ترامب الانتخابية، فقد ولدت محاولة الاغتيال موجة دعم كبيرة من كبار رجال الأعمال، أمثال جيف بيزوس مؤسس أمازون، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ.

وجاء في الكتاب: "قال بيزوس إن تصرفات ترامب الغريزية أظهرت حقيقته، وأنه يرغب في بناء علاقة صداقة معه"، وأضافت سوزي وايل بدهشة: "في السابق، لم يكن بعض هؤلاء الأشخاص يمنحونه حتى لحظة من وقتهم. أما الآن، فترامب كان مستمتعا للغاية".

وفي يوم 13 من يوليو أيضا، أعلن الملياردير الأميركي ومالك شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، إيلون ماسك، تأييده الرسمي لترامب، وقال في منشور له على منصة "إكس": "أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل".

وذكر الكتاب أيضا أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية قصيرة مع الرئيس الأميركي حينها جو بايدن، وجاء فيه: "كانت المكالمة متوترة بعد المناظرة الحادة التي جرت قبل أسبوعين فقط. لكنها كانت قصيرة، ووصفها ترامب بأنها: "لطيفة جدا، في الواقع"، وفقا لما نقلته صحيفة أنديبندنت.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: لا أحد يستطيع إيقاف انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي يكشف عن توقيع اتفاق لإنتاج مئات آلاف المسيرات مع شركة أميركية
  • خبير روسي يكشف ثغرتين قد تسقطان الجبهة الأوكرانية
  • أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
  • ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من زيلينسكي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من زيلينسكي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط
  • بلومبرغ: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا
  • “بلومبرغ”: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا
  • كتاب جديد يكشف "تفاصيل مثيرة" عن محاولة اغتيال ترامب