صحيفة روسية: حادث تسميم يكشف الوجه الآخر لصراع القيادات في أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تساءلت صحيفة "فزغلياد" الروسية عن تعرض ماريانا بودانوفا زوجة رئيس المخابرات الأوكراني كيريل بودانوف، وربطت بينه وما أسمته بالصراع المتزايد بين القيادة العسكرية والسياسية.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى الإبلاغ عن تعرّض موظفين آخرين في مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية لوعكات صحية.
وقال إفغيني بوزدنياكوف، صاحب التقرير، إن التسمم ناتج عن معادن ثقيلة أظهرت الفحوصات أنها مواد لا تُستخدم لا الحياة اليومية أو في الشؤون العسكرية، مضيفا أن مصادر صحفية ترجح أن ماريانا بودانوفا ربما تعرضت للتسمم التدريجي من خلال الطعام.
وأشار أن بودانوفا لم تعلن من قبل عن طموحات سياسية جادة، لكن زوجها تعرض في الفترة الأخيرة لانتقادات متزايدة في وسائل الإعلام المحلية بسبب نشاطه العام المفرط، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لرؤساء وكالات الاستخبارات.
ويعتقد كثيرون أن بودانوف من بين المنافسين المحتملين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
ونقل الكاتب عن عدة خبراء روايات لتسمم بودانوفا، من بينها اعتبار الحادثة محاولة من زيلينسكي لوقف طموحات زوجها السياسية، ومسرحية يؤديها بودانوف نفسه بهدف بدء حياته السياسية، أو جولة جديدة من الصراع الداخلي بين قوات الأمن الأوكرانية على مناطق النفوذ في الدولة.
انزلاق للهاويةونسب إلى الخبيرة السياسية الروسية لاريسا شيسلر قولها إن أوكرانيا تنزلق بشكل متزايد إلى هاوية "التطرف"، وقد أصبح القضاء على الأشخاص غير المرغوب فيهم بالقوة القاعدة المطلقة للسياسيين المحليين، على غرار موت مساعد القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني في منزله في ظروف غامضة.
وأضافت شيسلر أن تاريخ محاولات الاغتيال السياسي عن طريق التسميم في أوكرانيا يعود إلى عهد الرئيس السابق فيكتور يوشينكو، عند تسميمه بجرعة كبيرة من الديوكسين، مما أدى إلى تشويه وجهه.
كما نقل الكاتب عن عالم السياسة الروسي فلاديمير سكاشكو أن شخصية بودانوف ترتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من عمليات التزييف، دون استبعاد أن يكون هو نفسه من خطيط بشكل مستقل لحادثة تسميم زوجته من أجل تصدر عناوين الأخبار، لأن طموحه يدفعه للبحث عن أي سبب لتلميع صورته.
محاولة للتخويفوأضاف سكاشكو أن بودانوف ظل يدلي في الآونة الأخيرة بتصريحات جريئة على وسائل الإعلام المختلفة، وهو أمر لا يحبه زيلينسكي بالتأكيد. لذلك لا يمكن -وفق التقرير- استبعاد رواية تروج لفكرة محاولة السلطات الحالية تخويف ضابط المخابرات.
ونقل الكاتب عن المحلل السياسي الروسي فلاديمير كورنيلوف قوله إن صراع القادة السياسيين والعسكريين في أوكرانيا قد تفاقم وإن حوادث التسمم هذه مجرد بداية للاغتيالات والتفجيرات والتسميم ووصول أوكرانيا إلى فترة من الحرب الأهلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد استمرار المفاوضات مع واشنطن حول خطة السلام في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.
وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.
وقالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.