العلاج بالقرآن الكريم.. الطرق والشروط
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
التداوي بالقرآن الكريم هو أحد أنواع العلاجات التي تبناها المسلمون، وهو قائم على أساس أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو شفاء للناس من كل داء، كما قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82].
وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تحث على التداوي بالقرآن الكريم منها:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن".
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرقية الشرعية من الكتاب والسنة".
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا رقية إلا رقية محمد".
طرق التداوي بالقرآن الكريم
القراءة على المريض: وذلك بأن يقرأ القارئ آيات الشفاء على المريض، أو يقرأ المريض على نفسه، كما ورد في حديث القشيري الذي ذكرناه سابقًا.
النفث على المريض: وذلك بأن ينفث القارئ على المريض بعد القراءة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فليغتسل، ثم ليتطهر، ثم ليصل، ثم ليقرأ على نفسه".
الكتابة على المريض: وذلك بأن يكتب القارئ آيات الشفاء على ورقة، ثم يمسح بها على المريض، أو يشربها المريض.
شروط التداوي بالقرآن الكريم
الإيمان بقدرة الله تعالى على الشفاء: فمصدر الشفاء هو الله تعالى، وليس القرآن الكريم، وإنما القرآن الكريم هو سبب من أسباب الشفاء.
الصدق في النية: فلا يكون التداوي بالقرآن الكريم من أجل الشهرة أو المال، وإنما يكون من أجل التقرب إلى الله تعالى، ونيل الشفاء من عنده.
الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية: فلا يجوز التداوي بالقرآن الكريم بطريقة مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، مثل استخدام آيات القرآن الكريم في أعمال السحر أو الشعوذة.
الفوائد المترتبة على التداوي بالقرآن الكريم
الحصول على الشفاء من الأمراض: فالله تعالى هو الشافي، وهو قادر على أن يشفي عباده من كل داء، بما في ذلك الأمراض العضوية والنفسية.
الحصول على البركة والخير: فالقرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، وهو محفوظ من التحريف، ومن ثم فإن التداوي به يحصل فيه المسلم على البركة والخير.
الحصول على الأجر والثواب: فالتداوي بالقرآن الكريم من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ومن ثم فإن المسلم يحصل عليها على الأجر والثواب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاج بالقرآن الكريم الطرق والشروط النبی صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم هو على المریض الله تعالى
إقرأ أيضاً:
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
عقد الجامع الأزهر اليوم، الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن البحار" وذلك بحضور كل من د. رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدر الملتقى أبو بكر عبد المعطي، المذيع إذاعة القرآن الكريم سابقًا.
استهل الدكتور رمضان الصاوي، الملتقى بالتركيز على عظيم نعم الله ومظاهر تسخيره للكون خدمة للإنسان، حيث تعد البحار شاهدًا حيًا على هذا التسخير وعلى الإعجاز الكوني في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾، وهذا التسخير يمثل لطفًا إلهيًا بالبشرية، حيث سخرت البحار لخدمة الإنسان في أرزاقه وتنقلاته، كما أن التباين والتنوع في البحار يعد آية، قال تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
الدكتور رمضان الصاوي: ظاهرة الفصل بين المياه العذب والمالح من أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحاروأوضح الدكتور رمضان الصاوي، أن أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحار، وهي ظاهرة الحجز والفصل بين المياه العذب والمالح، بحاجز غير مرئي يمنع اختلاطهما التام رغم التقائهما، والتي أشار إليها القرآن الكريم بدقة متناهية لم تكتشف إلا حديثًا، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ وفي آية أخرى وصف هذا الحاجز بالبرزخ، حيث قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ وهذه الإشارات القرآنية، التي تصف ظواهر لم تكن مرئية أو معلومة للبشر قبل قرون، هي الدليل الساطع على أن القرآن الكريم هو كلام الله، وأن الإعجاز الكوني فيه لا ينقضي.
شيخ الأزهر للسفير الياباني: 6 منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة ومستعدون لتدريب أئمة طوكيو
وكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورة
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
شيخ الأزهر يعزي أمير قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري في حادث مروري بشرم الشيخ
من جانبه أكد الدكتور مصطفى إبراهيم، أن ذكر البحار في القرآن الكريم لم يكن عابرًا، بل جاء بالعديد من الدلالات والصفات الدقيقة التي تؤكد إعجاز النص القرآني، وكل صفة منها تناسب السياق وتوضح حقيقة علمية، ففي وصف منطقة التقاء البحار المختلفة، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ أي أن هذا الحاجز المائي غير المرئي هو الحقيقة العلمية الثابتة التي تحول دون طغيان أحد البحرين على الآخر، وفي سياق الحديث عن عملية النقل في البحار نجد هناك تنوع المذهل في المصطلحات القرآنية للسفن، مما يدل على دقة الوصف، فالبحر يحمل فيه "الفلك" كما في فلك سيدنا نوح.
وأضاف وصف القرآن حركة السفن الكبيرة في البحر بقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾ وهذا الوصف يفرق بين أحجام وأنواع المراكب وطبيعة حركتها، كما وردت كلمة "السفينة" في سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ وهذا التنوع في الوصف يشير إلى دقة متناهية في اختيار الكلمة المناسبة لكل نوع وسياق.
وبين الدكتور مصطفى إبراهيم أن الوصف القرآني للكائنات البحرية كان في غاية الدقة، وتجسد ذلك في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا﴾ ومصطلح "لحمًا طريًا" هو الوصف الأمثل والأدق علميًا لوصف عضلات الكائنات البحرية، حيث إن غالبية عضلات الأسماك وكائنات البحر هي عضلات ملساء تتميز بليونتها وطراوتها وسهولة هضمها مقارنة بغيرها، مما يؤكد الإعجاز في اختيار الألفاظ التي سبقت كشوف علم الأحياء البحرية بقرون عديدة.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.