إيران تعيد توقيف مغني راب بعد أسبوعين من إطلاق سراحه
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أعادت السلطات الإيرانية توقيف مغني الراب توماج صالحي، الخميس، وفق ما أفاد محاميه، بعد أقل من أسبوعين على الإفراج عنه بكفالة بعد عام خلف القضبان لدعمه الحركة الاحتجاجية التي أعقبت وفاة مهسا أميني، العام الماضي.
وقال المحامي أمير رئيسيان لوكالة “فرانس برس”: “السلطات أوقفت موكلي مجدداً اليوم”.
وأكدت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية، توقيف صالحي، وأرجعت القرار إلى “نشر أكاذيب وإثارة اضطراب الرأي العام من خلال نشر تعليقات خاطئة على شبكة الإنترنت”.
كان المغني نشر، الاثنين، شريط فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يشكر فيه كل من تضامن معه أثناء توقيفه الذي بدأ في أكتوبر 2022، وحتى الإفراج عنه في 18 نوفمبر الجاري.
والمغني البالغ من العمر 32 عاماً، محكوم عليه بالسجن 6 سنوات و3 أشهر بتهمة “الإفساد في الأرض”.
ودعم هذا المغنّي الذي يحظى بشهرة واسعة في إيران، عبر أغانيه ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي اندلعت اعتباراً من منتصف سبتمبر 2022، على خلفية وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها بمعرفة شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.
ووجّه القضاء إلى صالحي تهم “الدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية”، و”الإضرار بأمن البلاد، و”التعاون مع دول معادية للجمهورية الإسلامية” و”التحريض على العنف”.
وأعرب فنّانون أجانب في الفترة الماضية عن دعمهم لصالحي، معربين عن مخاوفهم من أن يكون مصيره الإعدام.
ولقي مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، حتفهم على هامش الاحتجاجات التي استمرت أشهراً قبل أن تتراجع حدتها بشكل كبير أواخر العام الماضي.
وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص، ونفّذت حكم الإعدام بحق 7 منهم على الأقل في قضايا متّصلة بالاحتجاجات.
اولین صحبتهای توماج بعد از آزادیhttps://t.co/BSKLyXj3Ni
— توماج صالحی???? (@OfficialToomaj) November 27, 2023 main 2023-12-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
ماكرون: سأبحث مع الرئيس الإيراني تهم التجسس الموجهة ضد مواطنينا المعتقلين في إيران
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران لتوجيهها تهم التجسس لصالح إسرائيل بحق مواطنين فرنسيين يقضيان عقوبة في سجن إيراني.
وأبلغ ماكرون الصحفيين أنه ينوي مناقشة هذه القضية مع رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان، قائلا: "سأتصل بالرئيس بزشكيان وأطلب إعادة توصيف هذه القضية".
وأوضح أنه أجرى اتصالين في الأيام الأخيرة مع القيادة الإيرانية لمناقشة البرنامج النووي للجمهورية وعدد من القضايا الأخرى، بما في ذلك مصير المواطنين الفرنسيين المسجونين. ووصم ماكرون قرار السلطات القضائية الإيرانية بتوجيه تهم التجسس لصالح إسرائيل بأنه "استفزاز ضد فرنسا" و"خيار غير مقبول ينم عن عدوانية".
وشدد الرئيس الفرنسي قائلا: "هذا غير مقبول بالنسبة لفرنسا والرد لن يتأخر"، مضيفا "إذا استمرت هذه التهم خلال الأسابيع المقبلة، فسيكون لنا رد فعل".
ولم يحدد ماكرون الخطوات التي تنوي باريس اتخاذها، مكتفيا بالقول إن هناك "عقوبات متعددة ممكنة" ردا على سؤال صحفي حول احتمال إعادة فرض عقوبات على إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت المواطنتين الفرنسيتين سيسيل كوليه وجاك باري في مايو 2022. واتهمتهما وزارة الاستخبارات الإيرانية بمحاولة تنظيم أعمال شغب خلال احتجاجات للمعلمين للمطالبة بزيادة الأجور.
وتؤكد الخارجية الفرنسية أن السلطات الإيرانية تقيد زيارات الموظفين القنصليين لهما، وتطالب بإطلاق سراحهما فورا.
وفي وقت سابق، هدد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إيران بإعادة فرض عقوبات من قبل "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في حال رفض السلطات الإيرانية استئناف المفاوضات حول برامجها النووية والصاروخية.
وأضاف الوزير أن أوروبا تدعم المفاوضات الأمريكية-الإيرانية لكنها تصر على مراعاة مصالحها الأمنية. وقال إن المفاوضات تجري حاليا على "أسس جديدة" ولا تقتصر على شروط خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) لعام