صدى البلد:
2025-12-10@21:12:49 GMT

جمال قرين يكتب: الدروس الخصوصية مرض مزمن

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

لا أحد يستطيع الاستغناء عن التعليم مهما كانت الظروف وهو بالنسبة لغالبية المصريين كالماء والهواء كما ذكر د. طه حسين عميد الأدب العربى ووزير التعليم الأسبق وأحد قادة الرأى والفكر المستنير فى مصر والوطن العربى , لذا يحرص الٱباء والأمهات على بذل كل مافى وسعهم بهدف تعليم أبنائهم فلذة أكبادهم , باعتبار أن التعليم هو قاطرة التنمية والتقدم لأى بلد , والتعليم فى حد ذاته له أدوات ومخرجات ينبغى على أى حكومة أن تهتم بها وتسعى لتحديثها باستمرار لمواكبة التطور الذى يحدث فى العالم ,

*ومن أدوات التعليم الكتاب المدرسى والمعلم والطالب والمعمل والأنشطة الرياضية والفنية والامتحانات, وهذه الأدوات إذا لم نوليها اهتماما كبيرا تصبح الأمة أى أمة كمن يحرث فى الماء , ومن وجهة نظرى المتواضعة أن كل أداة من هذه الأدوات تخدم الأخرى , ولايجوز أن نهمل أيا منهم , منذ أكثر من 60سنة ونحن نتكلم عن تطوير التعليم من خلال عقد المؤتمرات والندوات بهدف البحث عن ٱلية مختلفة تحدث هذا التطوير المنشود, وتنتهى مشكلة الدروس الخصوصية المزمنة التى أوجدها النظام التعليمى الحالى بأدواته ومخرجاته العقيمة, والذى لايزال يعتمد على الحفظ والتلقين طالما بقيت الدروس الخصوصية اللعينة, وليس على التفكير والمنطق والإبداع كما هو موجود فى نظم التعليم الموجودة الٱن فى العالم ومنها اليابان والهند والولايات المتحدة وسنغافورة وجنوب كوريا وفنلندا وغيرها ,

* حقيقة إذا كنا نريد فعلا القضاء على ٱفة الدروس الخصوصية  أول حاجة نعملها نخفض كثافة الفصول للنصف بمعنى إذا كان عدد تلاميذ الفصل 50  يبقى 30 وهكذا , ثانيا تحديث المناهج  باستمرار وبما يتماشى مع التطور الذى يشهده العالم اليوم , ثالثا الاهتمام بالمعلم وتطوير أدائه بشكل متسارع من خلال عقد الندوات والمحاضرات التى تؤهله أن يكون معلما  عصريا وليس تقليديا , مع أهمية تحسين أحواله المادية الصعبة حتى يستطيع أن يظهر أمام تلاميذه بالمظهر اللائق وأن يعيش حياة كريمة , رابعا الاهتمام بمواد الأنشطة مثل الرسم والموسيقى والرياضات المختلفة , خامسا تخصيص يوم رياضى للطالب كل أسبوع حتى يمارس هواياته المختلفة , إلغاء درجات أعمال السنة ماعدا مايتعلق بسلوك الطالب وأخلاقه وحضوره وغيابه , تعيين الشباب من خريجى كليات التربية براتب لايقل عن 4000 جنيه , عودة دورى المدارس مثلما كان يحدث فى الماضى حتى تصبح المدرسة مكان جذب للطلاب وليس العكس , منع الضرب فى المدارس تحت أى ظرف من الظروف لأن التلميذ الذى يتربى على الضرب والقهر ينشأ كاذبا ومنافقا , خامسا الاهتمام بالمعامل المدرسية وأهمية تزويدها بالأجهزة الحديثة لتدريب الطلبة على مخرجات التكنولجيا الحديثة ,

* سادسا عودة مجلس الٱباء بالشكل الذى كان عليه فى الماضى وإشراك أولياء الأمور فى كل مايتعلق بشئون الطالب والمدرسة , سابعا توجيه الطالب منذ نعومة أظافره على مايحب أن يتعلمه والاشتغال على هذا بإخلاص وجدية من القائمين على شئون التعليم سواء المدرسة أو الوزارة, كما تفعل الدول المتقدمة فى هذا المجال والتى قطعت شوطا كبيرا فى مجال الارتقاء بالتعليم ,

*وإذا تحققت هذه الأدوات بشكل حقيقى على أرض الواقع يمكن محاسبة المدرسين وقطع رقابهم إذا قاموا بإعطاء الدروس الخصوصية والتى أصبحت فوق طاقة المصريين , تخيلوا تمن الحصة الواحدة فى السنتر 200جنيه او أكثر, حسب الحالة الاجتماعية والمكان الذى يسكن فيه الطالب , لدرجة جعلت بعض الأسر تبيع مدخراتها حتى تستطيع الإنفاق على هذه الدروس والتى قيل أن حجم الإنفاق عليها تجاوز ال 50مليار جنيه يحصل عليها المدرسون من جيوب الٱباء والأمهات بدون دفع ضرائب ولايحزنون ,

*باختصار إذا أردنا القضاء على الدروس الخصوصية او التعليم الموازى فلنقم بإنشاء بنية تحتية صلبة تتمثل فى تطوير المناهج , وتخفيض كثافة الفصول , والاهتمام بالمعلم وتحسين أحواله المادية , وعودة الأنشطة المدرسية , وتطوير المعامل , والبحث .

.

*لاشك ان الدولة المصرية تقوم حاليا بجهود حثيثة وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يولى التعليم اهتماما خاصا باعتباره قاطرة التنمية ومستقبل مصر نحو ٱفاق أوسع من خلال إنشاء العديد من المدارس اليابانية فى معظم محافظات الجمهورية , والتوسع فى المدارس الصناعية التى تلبى احتياجات المجتمع وتوفير العمالة الفنية المطلوبة , هذه كلها خطوات مهمة ينبغى أن تتبعها خطوات أخرى للنهوض بالتعليم حتى تختفى ظاهرة  الدروس الخصوصية   من مجتمعنا للأبد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدروس الخصوصیة

إقرأ أيضاً:

الأردن تبحث إدراج اللغة الصينية ضمن برامج التعليم في المدارس

بحث أمين عام وزارة التربية والتعليم للشئون التعليمية في الأردن، الدكتور نواف العجارمة، اليوم الأربعاء، مع نائب مدير عام مركز التعاون في مجال اللغات الأجنبية التابع لوزارة التعليم الصينية، يو تيان تشي، أطر التعاون المشترك لتعزيز إدراج اللغة الصينية ضمن برامج التعليم في مدارس المملكة، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

أمطار غزيرة وسيول متوقعة.. إسرائيل في حالة استنفار مع اشتداد عاصفة "بايرون"المصري عباس الجمل يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا لعام 2025


وأضاف أن اللغة الصينية تُدرس فعليًا بعدد من المدارس الخاصة في المملكة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستدرس إدراج اللغة الصينية في عدد من المدارس الحكومية، انطلاقًا من توجهها لتنويع خيارات اللغات الأجنبية بما يواكب المتغيرات العالمية واحتياجات المستقبل.

يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على توسيع آفاق التعاون الدولي وتطوير مهارات الطلبة بما يفتح مجالات أوسع للتواصل الثقافي والمعرفي.

من جانبها بينت تشي، أن اللغة الصينية تُدرس في 190 دولة، منها 8 دول عربية، مشيرة إلى تطلع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة للتعاون المشترك لتدريس اللغة الصينية في مدارس المملكة.
 

وأعربت تشي والوفد المرافق عن تقديرهم للتعاون القائم بين البلدين، واستعدادهم لدعم البرامج التعليمية من خلال توفير الخبراء والمعلمين والمواد التعليمية اللازمة، إضافةً إلى تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين.

طباعة شارك اللغة الصينية الأردن اللغات الأجنبية وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية المدارس الحكومية التعاون الدولي

مقالات مشابهة

  • الطالب اللي يصاب بالبرد يقعد في البيت.. مستشار الرئيس يوجه رسالة للمدارس
  • وزارة التعليم تنعي الطالب أدهم عاطف بمدرسة STEM ببني سويف..وتوضح ملابسات حالة الوفاة
  • درجة حرارته ارتفعت في المدرسة.. التعليم تنعى طالب STEM وتكشف تفاصيل وفاته
  • التعليم تنعي طالب مدرسة STEM ببني سويف وتكشف تفاصيل وفاته
  • الأردن تبحث إدراج اللغة الصينية ضمن برامج التعليم في المدارس
  • هل تقرر تخفيف وحدات منهج “كونكت بلس” لمدارس اللغات؟|التعليم تحسم الجدل
  • قفزة طالب مفاجئة تهز مدرسة بأسيوط ووكيل التعليم يفتح تحقيق عاجل
  • طالب يقفز من الدور الثاني بمدرسة تجارية بأسيوط.. و«التعليم» تحيل الواقعة للتحقيق
  • الرابط الجديد لتسجيل استمارة الشهادة الإعدادية 2026 بعد إجراء التحديث من وزارة التعليم
  • خبير تربوي: التقييمات الأسبوعية تحسن جودة التعليم وتعزز التعلم الذاتي للطلاب