عربي21:
2025-06-21@06:36:58 GMT

إيكونوميست: قد تثير غزة ثورة إسلامية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

إيكونوميست: قد تثير غزة ثورة إسلامية في الشرق الأوسط

قالت مجلة "إيكونوميست" إن تداعيات حرب غزة تظهر أن المسلمين يقفون عند منعطف حرج.

وأضافت أن التحولات الدينية والسياسية والاجتماعية الضخمة تعمل على تغيير الشرق الأوسط وسكانه البالغ عددهم 400 مليون نسمة.

وتساءلت المجلة في ما إذا كان هجوم حماس قادر على عكس اتجاه تلك التغييرات من خلال تأجيج جذوة الإسلام السياسي.



وتستعرض المجلة ما تقول إنه تغيرات في الممارسة الدينية من التعبئة السياسية من أجل الخلاص المجتمعي، كما يتبناها الإسلاميون، إلى سعي شخصي إلى الروحانية. والنتيجة هي أنه بالنسبة للعديد من المسلمين، أصبح الإسلام غير مُسيس بشكل متزايد. ومن هنا ترى المجلة خطورة أن يعيد العدوان على غزة تأجيج جذوة الإسلام السياسي كما حصل مثلا في الربيع العربي، وتعتقد أن ذلك سيكون ضارا للغاية.


كما تستعرض المجلة ما تقول إنه تعثر الإسلام السياسي خلال العقد الذي أصبحت فيه الأعراف الاجتماعية والثقافية معولمة بشكل متزايد، مشيرة إلى أن ذلك يشكل رفضا للإسلام السياسي، ويعكس ما تقول إنه مدى ضآلة ما بذله أتباعه في معالجة الضائقة الاقتصادية العميقة في البلدان التي سيطروا فيها على السلطة.

كما تشير المجلة إلى تراجع ما تسميه الجهادية العنيفة. فبعد مرور عقدين من الزمن، أصبحت "الهجمات" في معظم أنحاء العالم شيئا من الماضي. وفي سوريا والعراق، دمر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة، الذي سيطر على منطقة بحجم بريطانيا وكان يؤوي ويدرب عشرات الآلاف من المقاتلين. ومنذ عام 2019، انخفضت الهجمات الجهادية في سوريا من أكثر من 1000 هجوم سنويا إلى حوالي 100.

ومع هذا فإن المجلة تتساءل "كيف سيتطور الإسلام السياسي ردا على الحرب في غزة؟"

وتقول إنه "من الممكن أن يظهر جيل جديد من المتطرفين". وتضيف إن المشاكل الاقتصادية، وسوء الإدارة، والاستبداد الخبيث، كلها توفر أرضا خصبة للعودة.

وتذهب المجلة إلى أنه "من الممكن أن تتسبب حماس، خارج الحكومة، في إحداث المزيد من الخراب. وفي محيط الإسلام، تشتعل النيران الإيديولوجية دون أن تنطفئ".

وتنقل المجلة عن راجان باسرا من قسم دراسات الحرب في لندن قوله: "من السابق لأوانه الاحتفال بنهاية الجهادية".

وتحاول الحكومات في الشرق الأوسط قمع أي عودة للظهور. ويرى العديد من الحكام المسلمين، بحسب المجلة، أن إحياء الإسلام السياسي يمثل تهديدا لأنفسهم بقدر ما يمثل تهديدا للغرب. بل وربما يدعمون هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس.

وتشير المجلة إلى أنه "لم تقم أي دولة قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخرا بقطع العلاقات، أو دعت أمريكا إلى مغادرة قواعدها الإقليمية. وحظرت معظم دول الخليج الاحتجاجات والمواعظ تضامنا مع الفلسطينيين. كما نأت إيران ومحور المقاومة التابع لها عن القتال وتركت الجماعة تقاتل وحدها".

ومع ذلك، تستدرك المجلة، سيكون من الخطأ الخلط بين الصمت والقبول. ويقول علي باكير، الخبير في الإسلام السياسي لدى "أتلانتك كاونسل"، وهو مركز أبحاث أمريكي: "احذروا الهدوء. يمكن أن ينذر بالانفجار القادم." لدى الإسلاموية عادة الارتداد.


تقول المجلة إن الإطاحة بحماس في غزة قد تؤدي إلى هدوء قصير الأمد، ولكنه قد يؤدي بمرور الوقت إلى نشر أفكارها ومقاتليها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وربما يتطور الإسلام السياسي ذاته إلى شيء أقل طائفية مع انتشاره، وربما يجمع أتباع السنة والشيعة معا، لكن نزعته القتالية قد تشتد. ويقول أندرو هاموند من جامعة أكسفورد: "إن العالم يحلم إذا اعتقد أن اللحظة الإسلامية قد انتهت".

وتقدم المجلة وصفتها من أجل ما قالت إنه "إبقاء الإسلام السياسي هادئا إلى حد معقول"، وتقول: "لابد من رأب الصدع بين إسرائيل والفلسطينيين. ويجب على الأنظمة في جميع أنحاء المنطقة أن تعالج بشكل عاجل الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي يتغذى عليها الإسلاميون".

للاطلاع على النص الأصلي اضغط (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الشرق الأوسط حماس الإسلام السياسي الإسلام السياسي الشرق الأوسط حماس غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسلام السیاسی الشرق الأوسط تقول إنه

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد

على امتداد ربع قرن، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحولات العميقة التي أعادت تشكيل خريطته السياسية والأمنية والاجتماعية. اعلان

منذ مطلع الألفية الثالثة، دخلت المنطقة في دوامات متعاقبة من الحروب، والانهيارات، وصعود الفاعلين من دول عدة، وتبدلات في التحالفات الإقليمية والدولية، وصولًا إلى المواجهة المفتوحة الجارية حاليًا بين إسرائيل وإيران، والتي تشكل ذروة جديدة لمسار طويل من التوتر والتصعيد.

 بدأت موجة التحولات الكبرى في المنطقة بغزو العراق عام 2003، بعد اتهام بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل وتهديدها للأمن العالمي وهي اتهامات ثبُت عدم صحتها مع الوقت، وفي التاسع من نيسان 2003، سقطت بغداد ومعها نظام صدام حسين الذي حوكم وأُعدم بعد محاكمته.

وتولت الولايات المتحدة حكم البلاد لفترة من الزمن برئاسة بول بريمير الذي أشرف على صياغة دستور جديد للبلاد. كما تم تبني علم جديد لم تُكتب له الحياة إلا فترة قصيرة من الزمن واعتُمد العلم السابق بعد التخلص من نجمات حزب البعث الذي حكم العراق لعقود، وشهدت هذه الفترة ظهور جماعات رديكالية بأسماء مختلفة كان أبرزها صعود تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، اللذان غيرا الكثير في شكل الصراع الدولي- الدولي، ليتحول كل الاهتمام لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية.

بعد عشرين عاماً، تعود المنطقة لتدخل في أتون حرب جديدة لكن هذه المرة يطلّ شبح الضربة النووية التي إذا حدثت فستكون لها تداعيات كارثية على الإقليم وما بعده.

فقبل قرابة أسبوع، شنت إسرائيل هجمات غير مسبوقة على إيران واستهدفت قيادات في الصف الأول من الحرس الثوي وعلماء نوويين بارزين. وقد بررت الدولة العبرية ضرباتها المكثفة ضد طهران، بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية يمثل تهديداً وجودياً مباشراً.

وبين الحالتين، يكمن الكثير من أوجه الشبه: الضربة الاستباقية، وانحسار القنوات الدبلوماسية، مع غياب شبه كلي للأمم المتحدة.

Relatedهل تتجه إسرائيل وإيران إلى حرب شاملة قد تُغير خريطة الشرق الأوسط؟تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. هل بات دخول واشنطن على خط الحرب وشيكًا؟الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ويتكوف وعراقجي في مسقط الأحد

 مع تفجّر الانتفاضات الشعبية عام 2011، تفككت أنظمة، وانهارت أخرى، وشهدت بلدان مثل سوريا واليمن وليبيا تحولات دموية ما تزال آثارها قائمة حتى اليوم.

وفي هذه المرحلة تعاظم الدور الإيراني في المنطقة من خلال حلفاء محليين في العراق ولبنان وسوريا واليمن، مقابل ردود فعل خليجية وإسرائيلية، وانكفاء الدور الأميركي التقليدي وتحول واشنطن إلى نهج إدارة الأزمات عن بعد، ما سمح لقوى إقليمية مثل تركيا وإيران وإسرائيل بلعب أدوار أكثر مباشرة.

 في مقابل ذلك، شهدت إسرائيل تحولًا استراتيجيًا في مقاربتها الإقليمية، تمثّل في الانتقال من التعامل مع الدول إلى مواجهة "محور نفوذ" يمتد من إيران إلى لبنان، ومن غزة إلى العراق، في مؤشر أعاد تعريف أولويات الأمن الإقليمي بالنسبة للدولة العبرية، وذلك كله في ظل تراجع مركزية القضية الفلسطينية في بعض العواصم، وتصاعد هواجس التهديد الإيراني لدى دول أخرى.

 أما الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، فقد انتقلت منذ نحو أسبوع من طور الاستهدافات المحدودة إلى تبادل مباشر للقصف بين الطرفين، في سابقة هي الأولى من نوعها، هذا التصعيد، يأتي في لحظة دقيقة من عمر النظام الإقليمي، الذي يبدو هشًّا وعاجزًا عن استيعاب المزيد من الانفجارات.

 في المحصلة، يكشف مسار الشرق الأوسط منذ عام 2000 عن مشهد دائم التحوّل، تتداخل فيه الأبعاد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وسط تراجع قدرة المؤسسات الإقليمية والدولية على احتواء الأزمات. وبينما تتكرّر أنماط التصعيد من دون أفق سياسي، يبدو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الصراعات المفتوحة، قد تكون أكثر تعقيدًا من سابقاتها، وأشد تأثيرًا على مستقبل الاستقرار الإقليمي بل وحتى العالمي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • محلل: لأمريكا سياستان تدعم الأنشطة الإرهابية في الخفاء وتهاجمها بالعلن
  • حرب إيران وخطر بلقنة الشرق الأوسط
  • أمريكا تسحب طائراتها من أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط
  • الصين وروسيا تجددان إدانة الاحتلال الإسرائيلي وتؤكدان التمسك بالحل السياسي لأزمة الشرق الأوسط
  • وزيرا خارجية أمريكا وإيطاليا يبحثان الوضع في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
  • إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكد
  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بفعل التوترات في الشرق الأوسط
  • حزب الجيل: إسرائيل تدفع الشرق الأوسط لحافة الهاوية.. وبيان مصر و19 دولة إسلامية رسالة قوية
  • حرب الشرق الأوسط الجديد