حاكم رأس الخيمة: ملتزمون بحماية البيئة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على التزام رأس الخيمة بحماية البيئة، وتحقيق الاستدامة، تماشياً مع هدف دولة الإمارات الرامي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية لعب دور فاعل في الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى صناعة مستقبل مشرق لجميع سكان الأرض.
وقال سموه بمناسبة مشاركة إمارة رأس الخيمة، بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» التي تستضيفها دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، في جلسة خاصة بالإمارة: «نسعى من خلال مبادراتنا المبتكرة، إلى ترك إرث إيجابي حول القيادة المسؤولة، وكيفية بناء حاضر ومستقبل مشرق لأبنائنا، لتكون دليلاً على حرصنا للإسهام في بناء عالم أكثر استدامة وتناغماً.. ونؤمن أن المشاريع المستدامة التي نسلط الضوء عليها في «COP28»، وكذلك المشاريع المستقبلية التي نسعى إلى تنفيذها، ستعود بالفائدة على أبناء إمارتنا ومجتمع دولتنا بشكل عام، وعلى الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ».
وعقدت أمس الأول، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف «COP28»، جلسة خاصة بإمارة رأس الخيمة، حيث تم خلالها تسليط الضوء على أبرز مبادرات الإمارة، واستراتيجياتها لتحقيق التنمية والاستدامة، والتي من شأنها أن تضع «إمارة الطبيعة الخلابة» على الخريطة العالمية، وذلك تعزيزاً للجهود الوطنية والدولية الرامية إلى إيجاد حلول عملية ومبتكرة لتحديات المناخ.
واستعرضت الجهات الحكومية والشركات في رأس الخيمة، خلال الجلسة التي أقيمت في «مركز المعرفة» بالمنطقة الخضراء، واستمرت لساعتين، أكثر من 10 مبادرات لتحقيق الاستدامة في رأس الخيمة.
وحظيت الجلسة الخاصة بالإمارة، بحضور لافت من الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف «COP28» من جميع أنحاء العالم، حيث استمعوا إلى المسؤولين الذين شرحوا بالتفصيل أهم المبادرات التي تعمل رأس الخيمة على تنفيذها لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وتناولت الجلسة عدداً من المشاريع التي تنفذها إمارة رأس الخيمة لضمان مستقبل مستدام ومشرق للأجيال القادمة، من ضمنها: مبادرة كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، واستراتيجية «رأس الخيمة المسؤولة» للسياحة المستدامة، والبرنامج المبتكر لاستخدام حلول تقنية لتقليل الحرارة في المساحات الخارجية، بالإضافة إلى المشروع الرائد لالتقاط الكربون، والذي يهدف إلى استخدام المعادن الطبيعية في جبال رأس الخيمة لإنتاج الهيدروجين النظيف.
وانطلقت الجلسة، بعرض مقطع فيديو تضمن كلمة ملهمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عن الاستدامة، وأهمية الحفاظ على الأرض في ظل التحديات التي يواجهها العالم، وتضمن الفيديو شرحاً حول جهود رأس الخيمة في مجال الاستدامة.
وشهدت الجلسة أيضاً تقديم مدراء العموم والمدراء التنفيذيين في جهات وشركات رأس الخيمة، عدداً من العروض التقديمية، حيث اختتمت الفعالية بجلسة نقاشية.
يذكر أن الجلسة الخاصة بإمارة رأس الخيمة، كانت الأولى من بين العديد من الفعاليات التي تشارك فيها الإمارة خلال مؤتمر الأطراف «COP28».
وتشمل المبادرات الأخرى عن رأس الخيمة والتي سيتم تسليط الضوء عليها خلال فعاليات المؤتمر: استراتيجية هيئة رأس الخيمة للمواصلات للتنقل الأخضر 2040، واللعبة الإلكترونية لدائرة بلدية رأس الخيمة «منزلي» ، وغيرها.
مبادرات
سيتم عرض مبادرات الطاقة المبتكرة، والتقاط الكربون التي طورتها هيئة رأس الخيمة للبترول، ويعد المشروع الأول بمثابة محاولة لاستكشاف كميات تجارية من الهيدروجين الطبيعي، مع إجراء أبحاث معمقة على أحد أنواع الصخور في رأس الخيمة، والذي يتميز بإمكانية إنتاجه للوقود النظيف عبر عملية تمعدن طبيعية. أما المشروع الثاني، فهو عبارة عن دراسة لعزل الكربون لفهم إمكانات بعض الصخور في رأس الخيمة، والتي قد تكون قادرة على احتجاز ثاني أكسيد الكربون عندما يتم حقن هذا الغاز في باطن الأرض ليتفاعل مع المعادن الموجودة في الصخور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيئة رأس الخيمة سعود بن صقر القاسمي الاستدامة الحياد المناخي كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ مؤتمر الأطراف فی رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وكندا: ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةهدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، أمس، باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية على غزة، معربين عن دعمهم لجهود الوسطاء من أجل وقف إطلاق النار، وقالوا، إنهم ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، بعد إصدار بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني: «نشعر بالفزع بسبب التصعيد الإسرائيلي»، مضيفاً «وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين، ونكرر معارضتنا للمستوطنات في الضفة الغربية»، وتابع: «يجب أن ننسق رد فعلنا، لأن هذه الحرب استمرت لفترة طويلة للغاية».
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، أمس، إن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفي وقت سابق أمس، صدر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية جاء فيه «إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، سنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك». وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، «نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات بالضفة، ولن نتردد في فرض عقوبات محددة الهدف». وقال البيان «دعمنا دوما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن هذا التصعيد غير متناسب على الإطلاق»، وأضافوا أنهم لن يقفوا متفرجين أمام هذه الأعمال الفظيعة. وعلّقت الحكومة البريطانية أمس، مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية احتجاجاً على ممارساتها في غزة.
وأعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة الإسرائيلية رداً على تكثيف إسرائيل غاراتها، وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، أمس، إن بلادها ستتحرك داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين، مضيفة «طالما أننا لا نرى تحسناً واضحاً، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مراجعة علاقته مع إسرائيل، مضيفا «انتهى وقت الأقوال وينبغي علينا التحرك، إن شن عملية عسكرية إسرائيلية جديدة في غزة لا معنى له سوى تحويل غزة إلى مقبرة».
بدوره، وجّه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن الرحمن آل ثاني، أمس، انتقادات حادة إلى إسرائيل، قائلاً إن «سلوكها غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام».
وأضاف: «ظننا أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيفتح باباً لوقف المأساة، لكن الرد كان بموجة قصف أشد عنفاً أودت بحياة مئات الأبرياء».
وأودت غارات إسرائيلية مكثفة، أمس، بحياة عشرات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مناطق عدّة بقطاع غزة.