البيت الأبيض: نضغط على إسرائيل و"حماس" لاستئناف المفاوضات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية تسعى بجهود مكثفة لإقناع إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية بإعادة فتح المفاوضات لوقف الأعمال العدائية وتبادل المزيد من الرهائن والأسرى، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
يعرف عدد الضحايا قبل القصف.. ما دور "غوسبيل" في حرب غزة؟ عباس يؤكد لنائبة الرئيس الأمريكي ضرورة الوقف الفوري لـ "العدوان" على غزة وتجنيب المدنيين ويلات القصف والدمار إسرائيل تقسم قطاع غزة إلى مربعات وسط تحذيرات من تكدس بشري تقارير تؤكد التطورات.. توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة خلال الحرب
وأكد كيربي في مقابلة مع شبكة NBC NEWS أنهم يعملون بجد للوصول إلى طاولة المفاوضات وتحريك الأمور، لكنه أشار إلى عدم تأكيده على إمكانية حدوث ذلك في الوقت الحالي.
وأعاد كيربي تكرار اللوم على حماس في فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي انتهت يوم الجمعة، حيث قال إنها لم تلتزم بالاتفاق الأصلي بشأن تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء النساء والأطفال الذين كان يمكن إطلاق سراحهم للانضمام إلى 105 محتجزين تم الإفراج عنهم وفقًا لاتفاق الهدنة.
وأكدت الصحيفة أن ثمانية أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس حتى الآن.
من جانبها، حملت حماس إسرائيل مسؤولية استئناف القتال، مشيرة إلى رفض إسرائيل جميع العروض للإفراج عن المحتجزين مقابل تمديد الهدنة. وأعلن أسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان، أن المفاوضات بشأن الرهائن لن تستأنف ما لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها.
تم التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة 4 أيام، بدأت في 24 نوفمبر، وتم تمديدها مرتين، لتصبح يومين ثم يوم واحد، وشاركت فيها مصر وقطر بوساطة، بالإضافة إلى مشاركة أميركية. وفشلت محاولات تمديد الهدنة للمرة الثالثة، واستأنفت إسرائيل القتال بعد انتهاء الهدنة صباح الجمعة.
وشنت غارات مكثفة على جنوب قطاع غزة، وأعلنت في وقت لاحق بدء عملية برية في جنوب القطاع.
وقال كيربي إن إسرائيل كانت "منفتحة" على النصائح الأميركية لتنفيذ هجومها على غزة "بدقة أكبر".
وأضاف كيربي لشبكة ABC: "نحن نعتقد أنهم كانوا متقبلين لرسائلنا فيما يخص تقليل الضحايا بين المدنيين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل نشرت خرائط مرقمة لقطاع غزة، ووجهت المدنيين إلى ما قال إنها "مناطق آمنة".
وأضاف: "لا توجد الكثير من الجيوش التي ستفعل ذلك. أعني، في توصيل ضرباتهم بتلك الطريقة"، وتابع: "لذا، فهم يقومون بجهد في هذا الإطار".
وقالت "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته سعيا إلى السير بحذر على خيط رفيع، عبر الشهرين الماضيين، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ففيما دعمت واشنطن إسرائيل، إلا أنها دعتها إلى ضبط النفس فيما تعتقد أنه سيكون "تطرفًا في الرد".
وأدى ذلك إلى انتقادات من اليمين واليسار في الولايات المتحدة، ففيما شكا جمهوريون الأحد، من أن فريق بايدن يحاول أن "يكبح جماح إسرائيل"، انتقد ليبراليون ديمقراطيون الإدارة باعتبار أنها "لا تفعل ما فيه الكفاية"، لوقف الحرب.
ووجه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام انتقادات لوزير الدفاع لويد أوستن بشكل خاص، بعدما حذر الأخير السبت، من أن إسرائيل يجب أن تحمي المدنيين في غزة، وأن تمنع العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وحذر أوستن من أن إسرائيل إذا لم تفعل ذلك، فهي "تستبدل هزيمة استراتيجية، بنصر تكتيكي".
وقال جراهام لـ "سي إن إن"، إن أوستن "ساذج للغاية. لقد فقدت الثقة في هذا الرجل". وأضاف جراهام: "إذا تعرضنا لهجوم كهذا (7 أكتوبر)، وهو ما حدث في 11 سبتمبر، إذا دعا شخص ما خلال شهرين إلى وقف إطلاق النار ضد القاعدة، كنا سنضحك عليهم ونسخر منهم، وطردناهم".
وأضاف: "الوزير أوستن يقول إسرائيل أشياء يستحيل تحقيقها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيت الأبيض اسرائيل حماس المفاوضات الحرب على غزة الهدنة القصف الاسرائيلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لقاء ترامب والشرع في السعودية.. البيت الأبيض يحسم الجدل
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض، الثلاثاء، قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترامب سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع غدا الأربعاء.
وذكر المسؤول أن ترامب وافق على الاجتماع مع الشرع في السعودية، الأربعاء.
ووصل ترامب، الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل زيارة إلى 3 دول خليجية وصفها الرئيس الأميركي بـ"الزيارة التاريخية".
وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قالت، الإثنين، إنه من المتوقع أن يلتقي ترامب بالشرع، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يلتقي الشرع بترامب ضمن مجموعة تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون.
وتابعت أن اللقاء سيكون فرصة ليضغط الرئيس السوري من أجل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده.
وأبرزت أن هذا الضغط قد يقابله تقديم "عدة تنازلات، بما في ذلك إتاحة الفرصة للشركات الأميركية لاستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار ما حدث في أوكرانيا".
وتكافح سوريا لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاما.
وفي إشارة إلى تحول محتمل في سياسة واشنطن، قال ترامب، الإثنين، إنه قد يخفف العقوبات الأميركية.
وأفادت "ذا تايمز"، نقلا عن مصادر أمنية، بأن الشرع قد يعرض أيضا "إجراء محادثات بشأن الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية".
وأكملت: "قد يكون (الشرع) مستعدا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967".