الأزمة الإنسانية تتفاقم في دارفور وسط استمرار القتال ومخاوف من انهيار الهدنة المرتقبة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، إن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل خطير، خاصة في إقليم دارفور ومدينتي الفاشر والطويلة، في ظل استمرار القتال وغياب أي بوادر حقيقية لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن المدنيين في مدينة الفاشر يعيشون ظروفًا مأساوية، حيث أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع منعت السكان من مغادرة المدينة، فيما يواجه من تمكن من الخروج مخاطر كبيرة أثناء النزوح نحو المناطق المجاورة.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن هناك معلومات عن بقاء أعداد كبيرة من كبار السن داخل مدينة الفاشر، غير قادرين على المغادرة بسبب تدهور حالتهم الصحية وغياب الرعاية الطبية، مؤكدًا أن الوضع الإنساني هناك يوصف بالكارتثي بكل المقاييس.
وأكد إبراهيم أن الاشتباكات المسلحة ما زالت محتدمة في دارفور وكردفان، حيث استُهدفت عدة مناطق بطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية، موضحًا أن الجيش السوداني تصدى لهجوم بمسيرتين في مدينة الأبيض، كما اعترض سربًا من المسيرات في سماء أم درمان، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية رغم الدعوات الدولية للتهدئة.
وأضاف أن الحديث عن هدنة إنسانية مرتقبة لا يزال يواجه عقبات كبيرة في ظل تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تحذر من كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية عن المدن المحاصرة.
المشهد الميداني في السودان يتجه نحو مزيد من التعقيدواختتم محمد إبراهيم، بالقول إن المشهد الميداني في السودان يتجه نحو مزيد من التعقيد، فبينما تتكثف المساعي الدولية لإقرار هدنة إنسانية، يبدو أن الواقع على الأرض يسير في اتجاه تصعيد جديد، مما يزيد من معاناة ملايين المدنيين العالقين وسط القتال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الأوضاع الإنسانية أحداث الفاشر الوفد استمرار القتال فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان في اول تصريحات بعد مقترح الهدنة الاميركي يتوعد دول البغي والاستكبار ويعلن استمرار القتال لدحر الدعم السريع
الخرطوم- متابعات تاق برس- توعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، بأن الحملة التي تقودها من اسماها دول البغي والاستكبار ضد السودان ستنكسر، وسينتصر فيها الشعب السوداني.
وأعلن استمرار القتال لدحر ما اسماها مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وقال لدى اجتماعه مع القيادة الجوالة” سنثأر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في معركة الكرامة، وسنثأر للذين قُتلوا وتم التنكيل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة، وغيرها من المدن والمناطق التي دنّستها المليشيا الإرهابية.
وجاءت تصريحات البرهان بعد أيام من مقترح يقوده مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحمل الجيش السوداني والدعم السريع على توقيع اتفاق هدنة إنسانية لثلاثة أشهر ومن ثم تسعة أشهر لإنهاء الحرب في السودان.
وامتدح رئيس مجلس السيادة القائد العام تضحيات القوات المسلحة والقوات المشتركة في سبيل تحرير البلاد من ما اسماه دنس التمرد والقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية على حد قوله.
وأشار إلى أن معركة الكرامة هي معركة الشعب السوداني.
وعبر عن تقديره لوقوف الشعب ومساندته للقوات المسلحة.
واكد أن كل من يقاتل باسم هذا الشعب لن يُهزم ولن ينكسر.
وجدد العزم على دحر ما اسمها المليشيا المتمردة وتأمين حدود الدولة السودانية، في إشارة لقوات الدعم السريع.
وأضاف رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش “إننا سنمضي بقوة وعزيمة وإصرار لتحقيق النصر قريباً على المليشيا المتمردة والقضاء عليها”.
البرهانالدعم السريعالهدنة الإنسانية