دار الإفتاء توضح الفرق بين ابتلاء رضا الله وابتلاء الغضب
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي يقول صاحبه: «سمعت بعض الناس يقولون إن الابتلاء كما يكون بسبب غضب المولى سبحانه وتعالى على العبد يكون كذلك بسبب رضا المولى سبحانه؛ فهل هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب؟ وما هي علامة كل منهما؟»
وأجابت الدار بأن الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، ويجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكل ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «ما يُصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجةً، أو حط عنه بها خطيئةً» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وأوضحت دار الإفتاء أن هذا يقتضي حصول الأمرين معًا، حصول الثواب ورفع العقاب، مؤكدة أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه وغيرهم من الصحابة أن النبي ﷺ قال: «إذا أحب الله عبدًا ابتلاه ليَسمع تضرعه» أخرجه الإمام البيهقي في شعب الإيمان، وابن حبان في المجروحين، والديلمي في المسند، وابن أبي الدنيا في الصبر والثواب ومرض والكفارات.
وأضافت الدار أنه في رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط».
وأوضحت دار الإفتاء أن هناك فرقًا بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، حيث ابتلاء الرضا هو الذي يُقابَل من العبد بالصبر على البلاء ليحصُل على رضا الله ورحمته، وهو علامة لحب الله تعالى للعبد، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه، أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.
وأشارت إلى أن رضا الله وسخطه يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممن له أنين من وجع وشدة مرض مع أن في قلبه الرضا والتسليم بأمر الله تعالى.
وقال الإمام ابن الملك في شرح المصابيح: «وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي بالبلاء وصبر عليه فله رضا الله ورحمته، ومن سخط وكره البلاء وجزع عليه فعليه السخط من الله».
وأضافت دار الإفتاء أن ابتلاء الرضا يظهر بالصبر الجميل من غير شكوى أو جزع، وارتفاع الدرجات، وطمأنينة النفس، والسكون لأمر الله، بينما ابتلاء الغضب يكون علامة على العقوبة والمقابلة، وعلامته الجزع والشكوى إلى الخلق وعدم الصبر، وهو تكفير للخطيئات وتمحيص للعبد حسب صبره ورضاه.
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني في فتوح الغيب: «علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة: عدم الصبر عند وجوده، والجزع والشكوى إلى الخليقة والبريات، وعلامة الابتلاء تكفيرًا وتمحيصًا للخطايا: وجود الصبر الجميل من غير شكوى، ورفع الدرجات: وجود الرضا والموافقة وطمأنينة النفس والسكون بفعل إله الأرض والسماوات».
واختتمت دار الإفتاء بأن معرفة نوع الابتلاء تعتمد على قلب العبد، فالصبر والرضا دليل محبة الله، والجزع والسخط دليل غضبه، مما يوضح الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كل منهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب ابتلاء الغضب الابتلاء ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب ابتلاء الغضب دار الإفتاء الله تعالى بین ابتلاء رضا الله
إقرأ أيضاً:
هل الكوابيس والأحلام المزعجة عقاب من الله؟.. الإفتاء توضح
أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأحلام المزعجة لا تعني نقصًا في العبادة مهما كثرت.
وقال اليداك، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، إن الرؤى تتأثر بضغوط العمل والحياة اليومية والمشكلات النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أن الإنسان يعيش في بيئة مليئة بالتوتر قد تُترجم إلى كوابيس ليلية.
وأضاف أن حصر سبب الكوابيس في الصلاة أو الدعاء خطأ شائع، مشيرًا إلى أن السائل يجب أن يراجع نمط حياته بالكامل، موضحًا أن تقليل الضغوط اليومية واستشارة طبيب نفسي أو جسدي إذا لزم الأمر هو الطريق الصحيح.
وتابع اليداك أن الله لا يُعاقب العابد بكابوس، مؤكدًا أن الاستعانة بالله مع الأخذ بالأسباب الدنيوية يفتح باب السلامة، مشددًا على أن الشفاء من الكوابيس يبدأ بمعالجة الجذور لا بزيادة النوافل فقط.
وأكد أن الراحة النفسية جزء من الدين، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالرقية والتعوذ عند الاستيقاظ من كابوس، موضحًا أن هذا يُكمل مع العلاج الطبي إذا استمر الاضطراب.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور حسن اليداك دار الإفتاء المصرية فتاوى الناس هل الكوابيس والأحلام المزعجة عقابًا من الله أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
هل الكوابيس والأحلام المزعجة عقاب من الله؟.. الإفتاء توضح
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك