في خطوة مفاجئة وغير معلنة رسميًا، تراجعت شركة فولكس فاجن عن خططها لإطلاق نسخ كهربائية أو هجينة قابلة للشحن (Plug-in Hybrid) من شاحنتها البيك أب الشهيرة أماروك (Amarok)، لتبقى النسخة الحالية معتمدة على محركات البنزين والديزل التقليدية في الوقت الحالي.

مواصفات فولكس فاجن أماروك

وتعتمد أماروك الجديدة على قاعدة مشتركة مع فورد رينجر، وكان من المتوقع أن تستعير منها منظومة الدفع الهجينة نفسها.

إلا أن فولكس فاجن قررت تأجيل هذه الخطوة، مفضلة التركيز على النسخ الحالية دون إدخال أنظمة كهربائية معقدة في هذا الجيل. 

ورغم التراجع العالمي، أكدت الشركة أنها تعمل على نسخة هجينة من أماروك مبنية على قاعدة سيارات صينية، ومن المقرر إطلاقها في أسواق أمريكا الجنوبية خلال الفترة المقبلة، لتلبية الطلب المحلي على السيارات الاقتصادية منخفضة الانبعاثات.

وتأتي هذه الخطوة لتؤكد أن فولكس فاجن تسعى إلى الحفاظ على هوية أماروك التقليدية كبيك أب قوية وموثوقة، بدلاً من المجازفة بتحويلها إلى نسخة كهربائية قبل التأكد من جاهزية الأسواق والبنية التحتية الداعمة.

طباعة شارك فولكس فاجن فولكس فاجن أماروك شاحنات هجينة سيارات بيك أب 2025 فورد رينجر فولكس فاجن الكهربائية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فولكس فاجن سيارات بيك أب 2025 فورد رينجر فولكس فاجن الكهربائية فولکس فاجن

إقرأ أيضاً:

ستيلانتيس تستدعي 370 ألف سيارة جيب هجينة بسبب خطر الحريق

في أحدث حلقة من سلسلة استدعاءات السلامة التي تهز صناعة السيارات الكهربائية والهجينة، أعلنت شركة ستيلانتيس عن استدعاء ضخم جديد يشمل أكثر من 370 ألف سيارة جيب من طرازات جراند شيروكي 4xe ورانجلر 4xe بسبب مخاطر محتملة لنشوب حرائق أثناء القيادة أو عند توقف السيارات. يأتي هذا القرار بعد تحقيق داخلي أجرته الشركة كشف عن وقوع 19 حادث حريق مرتبط بمشكلة في البطاريات، ما دفعها للتحرك الفوري لحماية المستهلكين.

الاستدعاء يشمل نحو 320 ألف سيارة في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى 20,753 سيارة في كندا، و2,653 سيارة في المكسيك، إلى جانب 32,238 سيارة أخرى في الأسواق العالمية خارج أمريكا الشمالية. ويعني ذلك أن المشكلة تتعلق بعدد كبير من السيارات المنتشرة في مناطق متعددة حول العالم، ما يعكس حجم التأثير الكبير لهذه الأزمة على الشركة وملاك سيارات جيب.

وتشير التقارير إلى أن المشكلة تتعلق تحديدًا بوحدات البطارية عالية الجهد المستخدمة في هذين الطرازين، والتي تُنتجها شركة سامسونج إس دي آي (Samsung SDI)، المورد الرئيسي لبطاريات جيب الهجينة القابلة للشحن. وبحسب بيان ستيلانتيس، فإن التحقيقات الأولية أظهرت وجود خلل محتمل في الخلايا الكهربائية داخل بعض البطاريات قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها بشكل غير متوقع، ما يزيد من خطر اشتعال النار سواء أثناء القيادة أو عند توقف السيارة.

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ستيلانتيس هذه المشكلة، إذ سبق للشركة أن استدعت الطرازين نفسيهما في أكتوبر 2024 للسبب ذاته تقريبًا. في ذلك الوقت، كانت الشركة قد حاولت معالجة الخلل عبر تحديثات برمجية لتحسين أداء نظام إدارة البطارية، إلا أن تلك التحديثات لم تكن كافية للتخلص من خطر الحريق بالكامل. وبناءً على نتائج التحقيق الأخير، قررت الشركة تنفيذ استدعاء فعلي يشمل فحصًا ميدانيًا واستبدالًا للبطاريات المتضررة بدلًا من الاكتفاء بالحلول البرمجية.

وفي بيانها، أكدت ستيلانتيس أن سلامة العملاء تمثل أولويتها القصوى، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل مباشر مع مورّد البطاريات لتحديد السبب الجذري للمشكلة وتوفير حل نهائي في أقرب وقت ممكن. وأضافت أن الشركة ستبدأ في إخطار العملاء رسميًا خلال الأسابيع المقبلة بمجرد توفر قطع الغيار اللازمة لإجراء الإصلاحات، مؤكدة أن جميع عمليات الفحص والاستبدال ستتم مجانًا في مراكز الخدمة المعتمدة.

إلى حين اكتمال الحل، تنصح ستيلانتيس مالكي سيارات جيب جراند شيروكي 4xe (موديلات 2022–2026) ورانجلر 4xe (موديلات 2020–2025) بعدم شحن سياراتهم نهائيًا، وعدم ركنها داخل الجراجات أو بالقرب من المباني أو المواد القابلة للاشتعال. وبهذا التحذير، تصبح هذه السيارات – مؤقتًا – خارج الخدمة فعليًا إلى حين استبدال البطاريات المتضررة، ما يثير استياء الملاك الذين أنفقوا مبالغ كبيرة لاقتناء هذه الطرازات المتطورة.

ويُتوقع أن تتسبب هذه الأزمة في تداعيات مالية وصورة سلبية على الشركة الأم ستيلانتيس، خصوصًا أن سيارات جيب الهجينة القابلة للشحن تُعد من بين أبرز رهانات الشركة ضمن خطة التحول نحو السيارات الكهربائية. ويأتي هذا في وقت تتعرض فيه شركات كبرى أخرى مثل فورد وجنرال موتورز وتسلا لتحديات مشابهة تتعلق بالسلامة وجودة البطاريات، مما يعكس مدى تعقيد الانتقال إلى الطاقة النظيفة في قطاع السيارات.

ويؤكد خبراء الصناعة أن هذا الاستدعاء قد يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لأنظمة البطاريات المستخدمة في السيارات الهجينة، وربما يدفع الشركات إلى إعادة التفكير في اعتمادها على موردين بعينهم. كما يشير بعض المحللين إلى أن التعاون المستقبلي بين ستيلانتيس وسامسونج SDI قد يخضع لإعادة تقييم، خاصة مع استمرار المخاطر المرتبطة بخلايا البطاريات.

حتى ذلك الحين، سيضطر آلاف من مالكي سيارات جيب إلى الانتظار ريثما تتوفر الحلول الفنية اللازمة، لتعود سياراتهم إلى العمل بأمان. وبينما تسعى ستيلانتيس إلى احتواء الموقف، يبقى هذا الحادث بمثابة تذكير قوي بالتحديات التي تواجهها صناعة السيارات الكهربائية في سعيها لتحقيق التوازن بين الابتكار والسلامة والجودة.

مقالات مشابهة

  • المسيّرات المجهولة.. هل تواجه أوروبا حربا هجينة؟
  • عرض" قليلا من الدخان كثيرا من الرماد " يخطف الأنظار في مهرجان الفضاءات غير التقليدية
  • علي الدين هلال: المصريون يفتخرون بملابسهم التقليدية وتاريخهم الحضاري
  • تحويل النفايات لطاقة كهربائية.. طريق مصر للتنمية المستدامة
  • رينو تنافس فولكس فاجن بسيارة توينجو بعيون الخنفساء
  • فورد موستنج تعود من الستينيات .. نسخة Kingpin تواصل التألق
  • ستيلانتيس تستدعي 370 ألف سيارة جيب هجينة بسبب خطر الحريق
  • وزيرة التجارة: المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التطور والعصرنة لتسيير القطاع
  • إسلام علي: نسخة السوبر المصري الحالية الأصعب.. وبيراميدز الأقرب للتتويج