حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يسـأل الكثير من الناس عن حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض أجابت دار الإفتاء المصرية وقالت جمهور الفقهاء على جواز استمتاع الزوج بزوجته الحائض بجميع جسدها فيما عدا ما بين السرة والركبة، فالأصل فيه المنع، لكن إذا وجد أيٌّ من الزوجين مشقةً في ذلك؛ كزيادة الرغبة في الاستمتاع، أو كان وقت اجتماعهما ضيقًا، فيجوز في هذه الحالة تقليد من أجاز الاستمتاع بما بينهما من العلماء، شريطة أن يعلم الزوج من نفسه أنه قادرٌ على الامتناع عن الوطء؛ لأن الوطء حال الحيض محرّمٌ بالإجماع.
مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية محل خلاف في الفقه الإسلامي؛ فيرى جمهور العلماء حرمة ذلك، وأجاز الحنفية والحنابلة مصافحة العجوز التي لا تُشتهى، بينما يرى جماعة من العلماء جواز ذلك؛ لما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صافح النساء لمَّا امتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مصافحتهن عند مبايعتهن له، فيكون الامتناع عن المصافحة من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حرج في تقليد هذا الرأي عند الحاجة.
وانتقاض الوضوء بالمصافحة محل خلافٍ أيضًا؛ فيرى الشافعي أنها تنقض الوضوء ولو من غير شهوة، ويرى أبو حنيفة أن اللمس بنفسه لا ينقض ولو كان بشهوة، ويُفَصِّل الإمام مالك القول في ذلك بين ما إذا كان اللمس بشهوة فينقض أو من غير شهوة فلا ينقض، وعليه: فمن ابتلي بشيء من ذلك فله أن يقلد الأيسر له، وإن كان الخروج من الخلاف مستحبًّا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تدشن مشروعين رائدين لتدوير مياه الوضوء في مسجدين بالوكرة ولوسيل
دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بإدارة الشؤون الهندسية، مشروعين نموذجيين لتدوير مياه الوضوء في مسجدين بمدينة الوكرة ومنطقة لوسيل، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الموارد المائية.
وشمل المشروع الأول مسجد قنبر الأنصاري (م.س 1209) بمدينة الوكرة، ونفذ بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" وبلدية الوكرة، فيما شمل المشروع الثاني مسجد الكلداري (م.س 1368) في منطقة لوسيل، بالتعاون مع شركة الديار القطرية للاستثمار والتطوير العقاري.
ويهدف المشروعان إلى معالجة مياه الوضوء داخل المسجدين وإعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء المحيطة، بالإضافة إلى استخدامها في صناديق الطرد بدورات المياه، بما يسهم في تقليل استهلاك المياه العذبة، والحد من الهدر، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية.
وأكدت إدارة الشؤون الهندسية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة الوزارة لتعميم تجربة تدوير المياه على عدد من المساجد قيد الإنشاء، تمهيدا لتوسيع نطاقها في مختلف مناطق الدولة، وذلك استجابة لتوجهات الدولة نحو تبني حلول بيئية مبتكرة، وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت الإدارة أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية الوزارة في تطوير البنية التحتية للمساجد بما يواكب متطلبات العصر، وتندرج في إطار المساهمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي البيئي، بما يتماشى مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، خاصة في ما يتعلق بالتنمية البيئية والحفاظ على الموارد الحيوية للأجيال القادمة.