نواكشوط ( عدن الغد) خاص

انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط  جدول أعمال الاجتماع العام السابع والثلاثون لمجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال افريقيا للفتره من 4-5 ديسمبر 2023م ،  وبحضور رؤساء وفود الدول الاعضاء في المجموعة، وبمشاركة وفد الجمهورية اليمنية التي ستتولى رئاسة المجموعة للعام ٢٠٢٤م.  

وتناول الاجتماع  أبرز المواضيع ذات الصلة بعمل المجموعة كالمسائل الداخلية والتقييمات الدولية
وبحث الاجتماع حشد الجهود وتكثيف التنسيق لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومناقشة المشاكل المتعلقة بهاتين الجريمتين والحلول الممكنة وتفعيل اكثر لدور المجموعة بهذا الخصوص.


وأقر الاجتماع العام السابع والثلاثون لمجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسلم الجمهورية اليمنية رئاسة المجموعة  للعام ٢٠٢٤م خلفاً للجمهورية الموريتانية التي ترأست المجموعة خلال العام المنصرم  ٢٠٢٣م. الذي حصلت فيه اليمن  على شرف نائب رئيس المجموعة.
وتجدر الإشارة هنا إلى  الجمهورية اليمنية ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة  غسل الأموال وتمويل الإرهاب قد قدمت رؤيتها لرئاسة المجموعة للعام ٢٠٢٤م،  إلى سكرتارية المجموعة وتم قبولها بشكل كامل دون تعديلات. وقد حددت الجمهورية اليمنية في رؤيتها أولويات العمل خلال فترة ترأسها للمجموعة وتمثلت هذه الاولويات في ستة محاور رئيسية ذات صلة بعمل المجموعة من شأنها رفع الكفاءة والفاعلية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويؤمل أن تسهم رئاسة المجموعة في تطوير و إبراز دور الجمهورية اليمنية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفي إكساب ممثليها للكثير من الخبرات اللازمة لتعزيز منظومة المكافحة على الساحة الوطنية وضمن إطار المجموعة.
وكانت اليمن قد شاركت عبر ممثليها  بفاعلية في الاجتماعات التمهيدية التي استمرت لمدة خمسة أيام عن بعد (عبر برنامج الزوم)، والذي تضمن استعراض لأبرز الجهود التي تم بذلها خلال الفترة الماضية، ومناقشات  تفصيلية لم يتم التخطيط لإنفاذه خلال المرحلة القادمة وكذا الرفع بعدد من التوصيات للبت بشأنها في الاجتماع العام ومناقشات تفصيلية تم التخطيط لإنفاذها خلال المرحلة القادمة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: غسل الأموال وتمویل الإرهاب الجمهوریة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط على صفيح ساخن

 

 

 

 

 

أنيسة الهوتية

 

الشرق الأوسط ليس مُجرد جغرافيا؛ بل هو مسرح ملتهب لتاريخ طويل من الحروب، والصراعات، والتنافس على السلطة والثروات. منذ فجر الحضارة، وهذه الأرض لا تهدأ، وكأنها قد كُتبت عليها الفوضى بمداد النفط والدم.

هنا، اندلعت أولى الحروب في التاريخ بين الممالك السومرية والأكادية، ومرّت جيوش الفرس والرومان، ثم الفتوحات الإسلامية، فالحملات الصليبية، فالحروب العثمانية الصفوية، فالاستعمار الأوروبي، حتى وصلنا إلى الحروب الحديثة.

في القرن العشرين وحده، شهدت المنطقة أكثر من 30 حربًا كبرى، منها:

النكبة الفلسطينية (1948)، ثم النكسة (1967)، وحرب أكتوبر (1973)، وسلسلة من الحروب الإسرائيلية على غزة، خلفت مجتمعة أكثر من 400,000 قتيل وملايين اللاجئين. الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، استمرت 8 سنوات، وأودت بحياة نحو مليون شخص. غزو العراق للكويت (1990)، وما تبعه من حرب الخليج، ثم الغزو الأمريكي للعراق (2003)، الذي خلّف أكثر من 650,000 قتيل حتى عام 2011.

4 - الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990)، أسفرت عن 150,000 قتيل.

الحرب الأهلية السورية (منذ 2011)، قتلت ما لا يقل عن 500,000 إنسان، وهجّرت أكثر من نصف الشعب. الحرب في اليمن، دخلت عامها العاشر، وأنتجت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، مع أكثر من 370,000 قتيل.

إضافة إلى نزاعات في السودان، ليبيا، أفغانستان، والاحتلال المستمر في فلسطين.

هذا الصفيح الساخن تغذّيه عوامل متشابكة: جغرافيًا، تتحكم المنطقة بمضائق بحرية حيوية وتربض على أكبر احتياطي نفطي في العالم. تاريخيًا، هي مهد الديانات السماوية، ومركز تقاطع حضارات قديمة. سياسيًا، أصبحت ملعبًا لصراعات إقليمية ودولية، حيث تتحارب القوى الكبرى بالوكالة على أراضٍ لا تخصها.

والنفط، بدلًا من أن يكون نعمة، أصبح لعنة، وكلما اشتد الصراع على الموارد، ازداد نزيف الدم.

أما الدين، فقد استُخدم كثيرًا كذريعة للحروب الطائفية والسياسية. ما يفترض أن يكون وسيلة للوحدة والسلام، تحوّل إلى أداة للتمزيق، من خلال تأجيج الصراع السني الشيعي، واستغلال الخطاب الديني لتبرير العنف.

لكن خلف كل هذه المعادلات، يظل الضحايا هم الشعوب.. هم الأطفال الذين ماتوا جوعًا أو تحت الأنقاض، والنساء اللاتي شُرّدن، والملايين الذين وُلدوا لاجئين، وكأن الحرب قدرهم الأبدي.

الشرق الأوسط سيبقى على صفيح ساخن ما دامت العدالة غائبة، والثروات محل صراع، والقرارات مرهونة بقوى لا ترى في الإنسان سوى رقم في معادلة سياسية، ولعل السلام الحقيقي يبدأ حين يُعاد للإنسان حقه في الحياة، لا الموت.

على حكماء العالم أن يهبوا لنجدة الإنسانية، ونزع فتيل الحرب التي توشك أن تأكل الأخضر واليابس، وعندئذٍ لن تستطيع قوة- كائنة من تكون- مواجهة التداعيات الخطيرة، ولن تنعم دولة في العالم بالأمن والأمان، الذي ربما كان البعض يتندر به، لكنه أصبح اليوم نقطة ارتكاز أساسية، وحجر الزاوية في حياة ملايين البشر، إن لم يكن المليارات. والحديث عن السلام لن يكون من خلال التهديد بالقوة العسكرية الغاشمة، ولكن من خلال أولًا: وقف أي عمل عسكري عدواني، وثانيًا: إتاحة المجال أمام الدبلوماسية لطرح الحلول، وثالثًا: إبرام اتفاقيات مُلزمة للجميع، دون استثناء، لإحلال السلام، ورابعًا: عودة الحقوق لأصحابها وإقامة العدل في الأرض. وغير ذلك فلا أفق مطلقًا أمام سلام حقيقي تنعم به شعوب المنطقة التي تكتوي بنيران الحروب منذ عقود طويلة، وتحلم باليوم التي تجد فيه نفسها ودولها تعيش في أمن وسلام واستقرار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط يناقش خطط التطوير المستقبلية
  • ترسية حقوق النقل الحصري لكأس خادم الحرمين ودوري روشن وكأس السوبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصالح شركة "ثمانية" للنشر والتوزيع
  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن
  • خالد فتحي رئيساً للجنة العليا المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد للناشئين
  • وزير الصحة يشارك في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • نقطة اللاعودة: استراتيجيات الضربات الاستباقية التي تُعيد تعريف الأمن القومي
  • تحليل أمريكي: هل تستغل واشنطن التغيرات الديناميكية الإقليمية لتحقيق السلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  •  عيد الغدير في اليمن : تجليات الولاء وتجذر الارتباط الإيماني في وجدان القبيلة اليمنية
  • حلف شمال الأطلسي يدعو للتهدئة وخفض التصعيد في الشرق الأوسط