مسقط ـ العُمانية : بلغ إجمالي عدد العاملين في أنشطة قطاع السياحة لغاية أكتوبر من العام الجاري 179 ألفا و750 عاملا منهم 16 ألفا و799 عمانيا، فيما يبلغ إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع 23 ألفا و979 مؤسسة، فيما يبلغ عدد المنشآت المنضوية تحت مظلة ريادة 4 آلاف و751 منشأة بحسب إحصائيات الواردة من وزارة التراث والسياحة.


وقالت شيماء بنت يوسف الفارسية، مديرة دائرة تنمية الموارد البشرية لقطاعي التراث والسياحة بالندب بوزارة التراث والسياحة إن القطاع السياحي يقدم مزايا مختلفة وتنافسية للموظفين بما يضمن الاستدامة وتوفير بيئة عمل مناسبة حيث تتمثل في توفير حوافز خاصة بالشركة التي يعملون بها حصرا مثل توزيع نسبة من الإيرادات على الموظفين من خلال رسوم الخدمة 8% التي تتحصل عليها المنشآت الفندقية والمطاعم المصنفة من روادها.
وأضافت بأنّ وزارة التراث والسياحة تقوم بعمل برامج متعددة بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بهدف رفع عدد القوى العاملة الوطنية في قطاع السياحة مثل البرامج التوعوية التي تستهدف الطلاب في بعض المؤسسات التعليمية لتشجيع الإقبال على العمل في القطاع، وبرنامج الحوافز، ومعارض التوظيف، ومن خلال قانون السياحة الجديد الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 69/‏2023 والذي يدفع لتسهيل عملية الاستثمار وتنظيمها بما يضمن توفير فرص عمل جديدة للعُمانيين.
وأوضحت أن الوزارة تعمل وبالتعاون مع وزارة العمل وشركاء القطاع لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتي تهدف إلى رفع عدد العمانيين العاملين في هذا القطاع، مؤكدة أنّ الوزارة تسعى من خلال مشاريعها ومبادراتها المتعددة إلى تنظيم سوق العمل في قطاع السياحة وتوفير وإيجاد فرص عمل جديدة، ورفده بكوادر وطنية متمكنة من خلال التدريب والتأهيل وتطوير المعايير المهنية لرفع عدد العُمانيين العاملين في القطاع.
وبينت أن الوزارة تعمل مع الشركاء في إيجاد وتطوير منظومة المعايير المهنية لقطاع السياحة وكذلك وضع وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتعزيز الفرص الوظيفية، كما تعمل على دراسة إعداد المعايير المهنية القطاعية والتي ستسهم في المستقبل في وضع سياسات وخطط في التدريب القطاعي وتطوير برامج تدريبية وتعليمية ورفع جودتها بناء على معايير مهنية معتمدة، وأيضًا ستنظم سوق العمل القطاعي من خلال وضع مسميات وظيفية وفقا للمسميات المحددة بالمعايير المهنية.
وأردفت مديرة دائرة تنمية الموارد البشرية لقطاعي التراث والسياحة بالندب أنه من ضمن أهم مشاريع الدائرة فيما يخص إعداد المعايير المهنية وذلك بعد التنسيق ودراسة التحديات التي تواجهها مهنة الإرشاد السياحي وفق البيانات المدرجة لدى الوزارة، وتم رفع خطة إحلال وتوطين مبدئية للفترة الأولى على أن يتم دراسة النتائج الأولى ومن ثم تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، لذا سيتم العمل على إعداد المعايير المهنية المطلوبة لمهنة الإرشاد السياحي.
وتابعت بالقول إنّ مبادرة البرنامج التدريبي كانت أولى الخطوات التي تدعم وتسهم في إعداد وتفعيل المعايير المهنية لمهنة المرشد السياحي وستضمن وجود مخرجات ذات خبرة وجودة عالية وستدعم خطة الإحلال والتوطين بمجال الإرشاد السياحي، وبجانب البرنامج التدريبي للراغبين بمزاولة مهنة الإرشاد السياحي، يوجد أيضا برنامج الإرشاد السياحي بعدة لغات لتمكين العُمانيين العاملين المتحدثين باللغات الأجنبية الأخرى غير الإنجليزية، والتي ستسهم وتضمن الاستدامة بمجال الإرشاد السياحي على المدى البعيد وفق خطة مدروسة لإحلال وتوطين الكادر العُماني محل الأجنبي باللغات الأجنبية الأخرى غير الإنجليزية وفقًا للاحتياجات من الأسواق السياحية المستهدفة من الوزارة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي المعاییر المهنیة التراث والسیاحة الإرشاد السیاحی من خلال

إقرأ أيضاً:

أمين عام وزارة السياحة يلتقي وفدًا صحفيًا إسبانيًا للترويج السياحي للمملكة

صراحة نيوز ـ التقى أمين عام وزارة السياحة والآثار، الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، وفدا من الصحفيين الإسبان من مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، حيث تناول خلال اللقاء الفرص السياحية الفريدة والتنوع الغني من المواقع والمنتجات السياحية التي يتمتع بها الأردن.

وقال الدكتور بلعاوي، خلال اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة، اليوم الاثنين، ” إن الأردن يحتضن كنوزا أثرية وسياحية تمتد عبر العصور، ولدينا تنوع كبير في أنواع السياحة، من الثقافية والدينية، إلى البيئية والمغامرات، وهذا ما يجعل من الأردن وجهة سياحية مميزة”.

وأشار، إلى أهمية المواقع الدينية المعترف بها عالميًا، مثل موقع المغطس، المعتمد من قبل الفاتيكان، وجبل نيبو الذي يحمل دلالة دينية وتاريخية عميقة، إضافة إلى موقع مار الياس في شمال الأردن، وأم الرصاص التي تضم 14 كنيسة، منها 7 بنيت في العهد الإسلامي، في رسالة تعكس روح التسامح الديني التي تميز الأردن عبر العصور.

وتحدث الدكتور بلعاوي، عن التجارب المميزة التي تقدمها مناطق أثرية وسياحية مثل البترا ووادي رم، مشيرًا إلى مهارة الأنباط في نحت الصخور وتصميم أنظمة متقدمة لإدارة المياه، في مشهد أثري فريد قل نظيره في العالم.

وأكد، أن الأردن غني بمواقعه التي تعكس الحضارات المتعاقبة، مثل البيزنطية والرومانية واليونانية، ومثال على ذلك مدينة جرش الرومانية، والمدرج الروماني في قلب العاصمة عمان، إلى جانب أم الجمال التي أُدرجت مؤخرًا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

وبين الدكتور بلعاوي، أن الأردن بلد مستقر على الرغم من الأحداث الإقليمية حوله، سيما وأن الأردن يحمل رسالة سلام ولم يكن يوما طرفا في أي صراع إقليمي.

وقال ” إن كرم الضيافة الذي يتميز به الشعب الأردني يشكل ركيزة أساسية في جذب الزوار، ويعكس أصالة وترحاب الأردنيين”، لافتاً إلى التقارب الكبير بين المطبخين الأردني والإسباني، وهو ما يضفي بعدا ثقافيا مشتركا يعزز من متعة التجربة السياحية ويقرّب الزائر من روح المكان.

وفي إطار الحديث عن التعاون بين الأردن واسبانيا في المجال السياحي والآثاري، لفت الاستاذ الدكتور فادي إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين في مجال الحفاظ على التراث وتبادل المعرفة.

وفيما يخص السياحة الإسبانية، أشار الدكتور بلعاوي إلى أن أعداد السياح الإسبان في تحسن مستمر، والعمل جارٍ على مضاعفتها من خلال خطط استراتيجية تشمل توسيع خطوط الطيران المباشر ومنخفض التكاليف.

وفي سياق تعزيز الربط الجوي مع السوق الإسباني، اوضح الدكتور بلعاوي، أن الملكية الأردنية تُسير أربع رحلات أسبوعياً بين مدريد وعمان، إلى جانب رحلة أسبوعية من برشلونة، كما تُشغل شركة رايان إير رحلة مباشرة واحدة أسبوعياً من مدريد إلى عمان، وذلك حتى أيار 2025، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المملكة لتسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية الأردنية، وزيادة أعداد الزوار من السوق الاسباني.

وسلط الدكتور بلعاوي، الضوء على معرض “الأردن فجر المسيحية” في الفاتيكان في روما الذي ركز على جذور المسيحية في الأردن، والذي مثل نجاحاً في سرد قصة الأردن كمهد للمسيحية، وإثبات مكانة المملكة الروحية والتاريخية أمام العالم.

ولفت، إلى التوسع في فتح أسواق جديدة، الى جانب الاسواق التقليدية في دول أوروبا وامريكا، وكذلك العمل على خطوط طيران مع الصين، إضافة إلى الخطوط المباشرة مع روسيا والهند، والتركيز على سياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض، لا سيما في مدينة العقبة، مبيناً أن الأردن يمتلك مقومات جاذبة لهذا النوع من السياحة.

واستمع الأمين العام الدكتور بلعاوي، إلى أسئلة واستفسارات الصحفيين الإسبان، وأجاب على تساؤلاتهم، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز جسور التواصل والتعاون مع الإعلام الدولي لنقل صورة الأردن الحضارية إلى العالم.

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو.. آخر موعد لتحقيق مستهدفات التوطين للنصف الأول
  • غرفة الشارقة تؤكد دور مجموعات العمل القطاعية في تعزيز نمو القطاع الخاص
  • وزير السياحة يبحث مع اتحاد غرف السياحة وضع خطة عمل لتطوير القطاع السياحي
  • وزير العمل يدشن "الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية" لتعزيز تنافسية القوى العاملة العُمانية
  • أمين عام وزارة السياحة يلتقي وفدًا صحفيًا إسبانيًا للترويج السياحي للمملكة
  • “الموارد البشرية” تُطلق خدمة “أجير مواسم السياحة” بالتعاون مع “السياحة”
  • الموارد البشرية تُطلق خدمة أجير مواسم السياحة
  • 8 أفعال محظورة على موظفي القطاع الخاص.. اعرفها
  • 4 شروط لاحتساب نسب التوطين بالقطاع الخاص
  • رئيس الوزراء: تمكين القطاع الخاص يخلق الكثير من فرص العمل