البرهان والكيزان.. (إلا تكتلونا كلنا)!!

د. بشير إدريس محمدزين

• لاحظوا لشيئين إثنين في كل خطاب يلقيه البرهان هذه الأيام أمام أي مجموعة من العساكر: أنه ظل يقول في معرض إصراره على البقاء والمقاومة (إلا نكملوا.. إلا نكملوا كلنا.. إلا نموت كلنا.. إلا تكمِّلونا كلنا!!!) يعني يا دعم سريع.. أو يا قوى مدنية لن تحكموا السودان هذا حتى تقتلوننا كلنا عن آخرنا.

بل أنني لاحظت أنه وفي خطابه الآخير في وادي سيدنا قام بتكرار (إلا نكمل كلنا هذه) مرتين أو ثلاثة مرات، وأمس كررها في خطابه في واد مدني بلا هوادة!!

• الشئ الآخر أنه ظل يكرر، وبمطاطية عجيبة (يخرجوا من بيوت المواطنين).. يعني الدعم السريع (احتلوا بيوت المواطنين لابد أن يخرجوا منها) وفي ذات الوقت دون أي ذكر لخروج الدعم السريع من القيادة العامة، أو من القصر الجمهوري، أو من سلاح المدرعات، أو من الإذاعة والتلفزيون، أو غيرها من المقار العسكرية والمدنية السيادية التي احتلها الدعم السريع أو أزاح الجيش منها!!

• في علم النفس أن هواجس القلب ومكنوناته تظل تترجَّع على القلب وتوقظه وتغض منامه حتى تتسرب إلى العين فتمرض أو تذبل، وإلى اللسان فلا يكاد يطيقها فيفشيها هذياناً ووسواساً وكوابيس ناطقة!!

• برأيي أن البرهان يحس داخلياً بهزيمة قاسية، ولربما بدا الموت يتراءى أمامه مراراً وتكراراً فأصبح له هاجساً قهرياً لا يكاد يخلو خطابٌ من خطاباته من عبارات (تكملونا كلنا، أو تكتلونا كلنا، أو نكمل كلنا) وإلا فالواجب على القائد ألا يذكر شيئاً قط لجنوده في ميدان القتال سوى الانتصار، وسحق العدو، وتحرير البلاد من قبضتهم مهما كان موقفه ضعيفاً ومتهاوياً وهزيلاً!!

• ومع هذا كله ما يزال الكيزان (الذين يجرون البرهان والجيش من أذانهم) يفشِلون المفاوضات كل مرة، ويُصرون على (أنهم) سيسحقون الجنجويد إلى آخر جندي فيهم (نفيخاً كاذباً ومكابرةً دجّالة)، بينما قائد جيشنا نفسه (الذي يقاتلون به) أصبحت عبارات من شاكلة (تكتلونا كلنا) تتدفق من فمه، ومن كل نواطق جسمه، ليلاً ونهاراً، وبلا استئذان!!

إنني متعجبٌ من البرهان!!!

ومتعجبٌ أكثر من الكيزان وبلابستهم!!

الوسومالبرهان البلابسة الحرب الدعم السريع السودان القيادة العامة الكيزان د. بشير إدريس محمدزين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان البلابسة الحرب الدعم السريع السودان القيادة العامة الكيزان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مفاجأة في عملية مداهمة منزل قيادي كبير بقوات الدعم السريع

متابعات ـ تاق برس – افادت إدارة المباحث الجنائية المركزية لشرطة ولاية الخرطوم، بان فريق ميداني مختص من شعبة منطقة صابرين بامدرمان، تمكن من ضبط منزل بالحارة (19)امبدة يخص القيادي في قوات الدعم السريع عثمان بيلو به اعداد كبيرة من ماكينات طباعة العملة .

 

و أسفرت العملية عن ضبط (4) ماكينات طباعة عملة متطورة ، وأحبار مختلفة تستخدم في طباعة العملة وعدد (30) جوال كبير بداخلها ورق طباعة العملة.

 

واوضح المكتب الصحفي للشرطة ، ان تلك الماكينات تم نهبها من مطابع صك العملة بواسط ما اسماها المليشيا المتمردة وتاتي هذه الضبطية من خلال جهود العمل الميداني المعلوماتي للشعبة.

 

و نوهت الشرطة، ان المنزل يعود الى العقيد المتمرد عثمان بيلو، واوضحت، ان المنزل كان يتم فيه الاعداد والتجهيز لطباعة العملة، قبل ان تنفيذ عملية المداهمة.

 

و تم اتخاذ اجراءات قانونية ، بالرقم 40 تحت المادة 117 ق ج بقسم شرطة الخرطوم شمال.

ام درمان مداهمة منزل من الشرطةعثمان بيلوماكينات طباعة عملة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر
  • أعلن انتهاء المعركة ضد الجيش.. هل يتجه الدعم السريع لتأسيس دولة جديدة؟
  • اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
  • هل يقود تراجع قوات الدعم السريع عسكريا إلى تفككها؟
  • لينا يعقوب: الجيش هزم وأبعد الدعم السريع عن العاصمة
  • مفاجأة في عملية مداهمة منزل قيادي كبير بقوات الدعم السريع
  • بالفيديو: مقبرة جماعية جديدة. . مقتل 465 من الأسرى على يد الدعم السريع..أبشع إبادة
  • السودان.. تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء واستعادة أم رمتة من الدعم السريع
  • بعد الخرطوم.. السودان يعلن خلو ولاية النيل الأبيض من (الدعم السريع)
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع