موقع 24:
2024-09-22@10:48:02 GMT

من سيحكم غزة؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

من سيحكم غزة؟

يزداد النقاش الآن حول مستقبل غزة، ومن سيحكمها، وسط اهتمام من إدارة بايدن التي كانت تحضر لذلك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويبدو أن واشنطن تقترب من وضع تصوراتها. والأكيد أنها عملية معقدة؛ إذ يقول الإسرائيليون إنهم لا ينوون إعادة احتلال غزة، لكنهم يشترطون منطقة عازلة على طول حدودها مع إسرائيل، وترتيبات أمنية تمس بآلية الحكم الذاتي هناك.

وهو ما يعني تغييراً بالخرائط.
وهو ما حذرت منه بمقال بعنوان «الحذر من تغيير الخرائط» في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدلاً من أن يكون التحذير موضع نقاش، تحول إلى حملة تخوين وتشكيك، وها نحن الآن نواجه الواقع، والقصة ليست فيما قلتُ، وإنما بكيفية قراءة البعض للأزمة، وخصوصاً أن إسرائيل ترفض عودة السلطة إلى غزة، كما يرفض العرب، بحسب صحيفة «الواشنطن بوست»، إرسال قوات عربية للقطاع، مع تفضيل أميركي لعودة السلطة لإدارة القطاع بعد إعادة تأهيل قيادات السلطة.ومن الواضح ان واشنطن تفكر بشخصية شبيهة بسلام فياض، رئيس الوزراء السابق، ان لم يكن هو نفسه تحديدا، وهو مؤهل لذلك، لكن هذا امر ليس بالسهل حال لم تقتنع السلطة، وتحديدا الرئيس عباس، بضرورة واهمية التغيير، وهنا القصة.من يتتبع تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجد سمة أساسية لإدارة هذا الصراع، وهي أن الفلسطينيين والعرب دائماً متأخرون عن تقديم الحلول وتوقع الأسوأ، أو الاستعداد لفرض الأفضل، من باب أن في الأزمات فرصاً. ويتكرر الأمر نفسه الآن بحرب غزة.
ويُفترض ألا يدار هذا الصراع بالعاطفة، وإنما بالعقل والقيم. العقل يعني استغلال الفرص وعدم تكرار المجرب. والقيم تمثل ضرورة حقن الدم الفلسطيني وعدم تعريضه للمصائب كل عام أو عامين، كما يحدث بحروب غزة؛
ولذا يجب أن يتنبه الرئيس عباس، والعرب المعتدلون، أن غيرهم مستعد للقفز وحكم غزة، أو «إدارتها»، ولا فرق بينهما، وهذا ما ألمحت له تركيا وأتباعها بالمنطقة، ولن يعجزهم التمويل، ولا الغطاء الإعلامي، من ناحية السردية.
من هنا لا بد أن يُقدم الرئيس عباس، ويحفزه على ذلك العرب المعتدلون، على إعادة تقييم وضع السلطة وقياداتها، وضرورة إعادة تشكيلها بشكل يتجاوب مع المتغيرات على الأرض، وهي متغيرات استراتيجية.
على الرئيس عباس، والعرب، الحذر من الرفض الإسرائيلي لعودة السلطة إلى غزة مع اشتراط خروج أو كسر «حماس»، وذلك خشية أن يكون نتنياهو يخطط لمنح أطراف أخرى حق إدارة غزة، وذلك لتكريس الانقسام الفلسطيني، وإضعاف السلطة أكثر.
وعلى الرغم من وحشية هذه الحرب وقسوتها، فإنها ستضع أوزارها، ومن المهم الاستعداد لليوم التالي حيث إدارة الحياة هناك بعد وقوف آخر صاروخ، وضرورة الإسراع بتضميد جراح الغزاويين، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي لن يكون سهلاً على الإطلاق.
وعليه، فعلى الرئيس عباس، والعرب المعتدلين، عدم التلكؤ وضرورة المبادرة لرفض تغيير الخرائط، ومساعدة وإقناع السلطة على التغيير، والمطالبة بأن تكون هي من يحكم غزة؛ لأن هذا هو الطبيعي، والضمان للوصول لـ«حل الدولتين».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الرئیس عباس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: استهداف الجليل يؤكد أن تفجير أجهزة الاتصال لم ينل من عزيمة حزب الله

قال الخبير العسكري العميد محمد عباس إن الهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني بالمسيّرات اليوم الخميس يمثل إنجازا عسكريا ويؤكد في الوقت نفسه عجز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عن التعامل مع هذا النوع من الهجمات.

وأضاف عباس أن المسيّرات "شكلت أزمة لإسرائيل لأنها تصل إلى الهدف قبل تجهيز بطارية الدفاع الجوي للتعامل معها"، مشيرا إلى أن هذه المسيرات تسلك طبوغرافيا مناسبة في مسارها بما يمكنها من الوصول إلى الهدف قبل انطلاق صافرات الإنذار حتى".

واستهدفت هجمات اليوم مناطق في نطاق 10 كيلومترات وهي مسافة يمكن للمسيّرات الوصول إليها قبل أن ترصدها الدفاعات الجوية التي تستغرق حوالي 15 ثانية حتى تكون جاهزة للتصدي، كما يقول عباس.

ورجح عباس أن يكون هجوم اليوم مرتبطا بالقصف الإسرائيلي الذي طال عددا من القرى اللبنانية الموجودة على الحدود خلال اليومين الماضيين وأنه لا يمثل الرد على تفجيرات أجهزة الاتصالات.

وتعليقا على هذا التطور، قال عباس إن إسرائيل حاولت ضرب معنويات المقاومة اللبنانية من خلال تفجير أجهزة الاتصالات مؤكدا أن هذا لم ينجح وأن ما قامت به اليوم يؤكد جاهزيتها للدفاع عن لبنان وإسناد غزة.

اختراق شركة الاتصالات الإسرائيلية

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيليا واحدا على الأقل قتل وأصيب 11 آخرون في هجمات نفذها حزب الله بمسيرات على بيت هيلل بالجليل الأعلى.

وقال الحزب إنه استهدف مقر المدفعية الإسرائيلية في الجليل، في حين قالت "يسرائيل هيوم" إن المسيّرات انفجرت في عدد من المناطق بدون أن تدوي صافرات الإنذار.

وفي السياق، قال مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري إن حزب الله اخترق منظومة الاتصالات الإسرائيلية وأرسل رسائل إلى السكان دعاهم فيها إلى دخول الأماكن المحصنة، مؤكدا أن هذا الأمر أثار رعبا كبيرا في الشارع.

ولم يعلن الحزب رسميا عن قيامه بهذا الاختراق لكن الحكومة الإسرائيلية رجحت أن يكون هو المسؤول عن هذه الرسائل، كما يقول خيري.

مقالات مشابهة

  • التصنيف اليمني واللاعب عادل عباس
  • بعد مقتل القيادي بـ حزب الله إبراهيم عقيل.. من هو علي رضا عباس قائد قوة الرضوان الجديد؟
  • ميقاتي يترأس جلسة مجلس الوزراء في السرايا
  • سماحة الاخ القائد المفدى السيد حسن نصر الله (دامت انتصاراته)
  • الشهيد المهندس وعملية البيجر
  • مع زيارة عباس.. إسبانيا تدعو لوقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • الرئيس الفلسطيني يثمن من مدريد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين
  • خبير عسكري: استهداف الجليل يؤكد أن تفجير أجهزة الاتصال لم ينل من عزيمة حزب الله
  • الرئيس عباس: عازمون على استلام دولة فلسطين لولايتها في قطاع غزة
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس وزراء إسبانيا