وزير خارجية قطر: مجلس التعاون الخليجي منظومة قوية ومتكاملة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أشاد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دولة قطر، بدور مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أنه مجلس التعاون منظومة قوية ومتكاملة لخدمة المصالح المشتركة، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وشدد على أن الدوحة لن تتوانى عن بذل الجهود والتنسيق والتعاون المستمر من أجل إنجاح أعمال الدورة 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وليحقق اجتماع المجلس أهدافه المنشودة بما يخدم شعوب ودول المجلس ويعود عليها بالنفع والخير.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي في ختام أعمال الدورة 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن استضافة دولة قطر لأعمال هذه الدورة تأتي انطلاقًا من نهجها الثابت، وحرصها على دعم مسيرة المجلس والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي.
التعاون بين دول المجلسوأوضح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن القمة تطرقت للسبل الكفيلة للارتقاء بمستوى التعاون بين دول المجلس، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية "التي نسعى لتعزيزها، وفق توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتحقيق مصالح وآمال شعوبنا".
وأكد أن القمة تطرقت لأهمية تعزيز الدور والمكانة المتميزة لدول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي في العصر الراهن الحافل بتحديات وفرص مشتركة، إضافة إلى الإسهام في حل النزاعات بالسبل السلمية، والوساطة والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم القضايا العربية الاستراتيجية العادلة، انطلاقًا من الأهداف السامية التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه.
#إعلان_الدوحة يؤكد وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني#غزة #فلسطين #خليجنا_مستقبل_مشترك | #القمة_الخليجية_44 | #اليومhttps://t.co/s9tqyZM8Ib— صحيفة اليوم (@alyaum) December 5, 2023تطورات الحرب على غزةونوه وزير الخارجية القطري بأن القادة ناقشوا العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، في مقدمتها تطورات الحرب على غزة والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن القادة أكدوا في هذا السياق، أهمية استمرار جهود الوساطة وصولًا إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان فتح المعابر والممرات الآمنة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية للسكان في غزة.
بالإضافة إلى عملية سياسية تفضي إلى سلام شامل وعادل ودائم للشعب الفلسطيني مع حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
صيغة لإنهاء الحرب والعدوانوأشار في هذا الصدد إلى أن هناك نشاطًا آخر بالإضافة إلى هذا العمل، يأتي في إطار اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي عُقدت في الرياض أخيرًا، وقامت بعدة زيارات وشاركت في آخر اجتماع لها بمجلس الأمن.
وأضاف أن هذه الجهود الدبلوماسية مستمرة في محاولة للتوصل إلى صيغة تنهي الحرب والعدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة أكثر سلاسة وإنصاف.
كما أشار إلى أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس شددوا خلال قمتهم على ضرورة استمرار التنسيق بين الجهات المعنية في الدول الأعضاء، سواء على المستوى السياسي أو الأمني والعسكري.
وقال إنهم أكدوا أهمية دعم وتعزيز عمل اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها الرياض مؤخرا.
وذكر وزير الخارجية القطري، أن القمة بحثت كذلك الملفات التي تصب في مصلحة العمل الخليجي المشترك، وخصوصًا ملفات التعاون وتحقيق التكامل الاقتصادي ورؤية خادم الحرمين الشريفين على هذا الصعيد.
#القمة_الخليجية تحذر من امتداد الصراع في #غزة إلى الشرق الأوسط.. إليكم قرارات دول الخليج في ختام القمة #خليجنا_مستقبل_مشترك | #القمة_الخليجية_44 | #اليومhttps://t.co/X6oAvRH7i6— صحيفة اليوم (@alyaum) December 5, 2023جهود قطر لإنجاح القمةوثمّن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، الجهود التي بذلتها دولة قطر، لاستضافة هذه القمة وإنجاحها، والمضي بها قدمًا تجاه إقرار العديد من التوصيات والقرارات المهمة التي تغطي مختلف أعمال دول مجلس التعاون والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: هذه القمة حققت 3 عناصر أساسية، وهي التأكيد على الموقف الواضح لدول مجلس التعاون تجاه ما يحصل في قطاع غزة، والتأكيد على المكانة المرموقة والمصداقية الكبيرة التي تحظى بها دول مجلس التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إلى جانب التباحث وإقرار العديد من القرارات والتوصيات تجاه العمل الخليجي المشترك على كل الصعد، أهمها تلك التي تستهدف الوصول للتكامل الاقتصادي بدول المجلس.
المساعدات الإنسانية إلى غزةوعن الخطة الموضوعة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، أوضح البديوي أن هناك لجنة لتنسيق المساعدات في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي لجنة مكونة من الأمانة العامة وممثلين عن الدول الست، يجتمعون بشكل دوري من أجل التباحث بشأن كيفية تنسيق الجهود الخليجية المشتركة لإرسال مختلف المساعدات، ليس إلى قطاع غزة فحسب وإنما إلى دول ومناطق أخرى أيضًا.
ولفت في هذا الإطار إلى المساعدات التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي للشعب الفلسطيني طيلة السنوات الماضية، مشيرًا إلى لجنة إعمار غزة التي قدمت نحو مليار و600 مليون دولار أمريكي للقطاع في العام 2009.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدوحة قطر وزير خارجية قطر مجلس التعاون الخليجي المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة مجلس التعاون الخلیجی المساعدات الإنسانیة دول مجلس التعاون وزیر الخارجیة دول المجلس الخلیجی ا
إقرأ أيضاً:
الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس
المناطق_متابعات
أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود مشروع «مسام» لنزع الألغام- اليمن.
ونوَّه المجلس الوزاري في بيانه الختامي الصادر عن دورته الرابعة والستين بعد المئة التي عقدت اليوم الاثنين في الكويت بالمشروع السعودي الذي تمكن من نزع (493.256) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (66,860,348) مليون متر مربع من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية، وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
كما نوه المجلس بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، منوهاً بالمشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي بلغت (263) مشروعًا ومبادرة تنموية في سبع قطاعات أساسية، تمثلت في التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة
أخبار قد تهمك البيان الختامي الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الرابعة والستين بعد المئة 3 يونيو 2025 - 1:44 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 2 يونيو 2025 - 10:34 مساءًالسمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، والدعم المالي لموازنة الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، والأمن الغذائي في اليمن.
من جانبه، قدم الأستاذ أسامة القصيبي المدير العام لمشروع «مسام» – لنزع الألغام – اليمن خالص الشكر والامتنان لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية في دول المجلس ولأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم البديوي، مشيراً إلى أن المشروع الذي تشرف عليه وتموله المملكة العربية السعودية بالكامل، والذي دخل سنته الثامنة قبل عدة أيام حقق بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي يجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- هذه الإنجازات التي تفوق التوقعات نظراً للظروف التي تحيط بعمله، مثل الزراعة العشوائية للألغام، وغياب الخرائط، إضافة إلى صعوبة التضاريس، وكذلك أن العمليات العسكرية لا تزال دائرة في بعض المناطق اليمنية، وتزايد أعمال زراعة الألغام والعبوات الناسفة في المواقع التي تصل إليها يد المليشيات الحوثية.
وأشار في تصريح صحافي إلى أن المشروع ومنذ يومه الأول يعمل على تطوير أداء منسوبيه ومواكبة أحدث التقنيات والأساليب في مجال نزع الألغام، كما يؤدي مهامه في إعداد الكوادر اليمنية في هذا المجال.
وأوضح أن مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث لم تتورع الميليشيات الحوثية الإرهابية عن استهداف المدنيين من خلال إصرارها على زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأعيان المدنية، متجاهلة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال القصيبي أن «مسام» يثمن عالياً الدعم والمساندة التي يجدها من الأشقاء في اليمن قيادة وحكومة وشعباً، وهو ما ساهم في تحقيق معدلات الأداء المرتفعة، موضحاً أن «مسام» قام بجهود توعوية خاصة في المديريات الأكثر تضرراً من الألغام استهدفت الأطفال والنساء والذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الألغام.
وفي ختام تصريحه، جدد مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن دعوته للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية لمراجعة الإجراءات المتعلقة بالألغام، والتي تعتبر أدوات قتل لا تميز بين ضحاياها، خاصة مع تزايد النزاعات المسلحة في العالم، واعتماد الجماعات الإرهابية مثل جماعة الحوثي على هذه الألغام لترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح عن قراهم ومزارعهم.