المسلة:
2025-06-27@20:43:20 GMT

إسرائيل تشن أعنف هجماتها على غزة خلال حربها على حماس

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

إسرائيل تشن أعنف هجماتها على غزة خلال حربها على حماس

6 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قصف الجيش الإسرائيلي المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة خلال ما وصفه بأنه أشرس قتال منذ أن بدأ غزوه البري للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل خمسة أسابيع.

وفي غضون ذلك ضغطت الولايات المتحدة مجددا على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأعلنت إسرائيل أن قواتها، مدعومة بطائرات حربية، وصلت يوم الثلاثاء إلى وسط مدينة خان يونس بجنوب غزة وتحاصر المدينة أيضا.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع الإسرائيليين.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان في بيان “إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”.

وهذه أيضا أكثر المعارك ضراوة منذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي. وقال فينكلمان إن القوات الإسرائيلية قاتلت أيضا في جباليا وفي حي الشجاعية باتجاه الشرق.

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه قتل أو أصاب ثمانية جنود إسرائيليين ودمر 24 مركبة عسكرية الثلاثاء. وأفاد موقع عسكري إسرائيلي على الإنترنت بمقتل اثنين من قوات الجيش يوم الثلاثاء ليصل إجمالي عدد العسكريين القتلى إلى 83 منذ بدء العملية البرية.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا في غارة إسرائيلية على منازل في دير البلح شمالي خان يونس.

وقال الدكتور إياد الجابري مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لرويترز إن المستشفى استقبل 45 قتيلا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات هناك.

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى المنطقة أو تأكيد عدد القتلى.

وأطلقت إسرائيل حملتها على قطاع غزة المكتظ بالسكان ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.

وتحقق الشرطة الإسرائيلية في مزاعم ارتكاب جرائم جنسية، وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن “الضحايا تعرضوا للتعذيب والإيذاء الجسدي والاغتصاب والحرق أحياء وتمزيق الأوصال”. وتنفي حماس بشدة مزاعم الاعتداء الجنسي أو التشويه من قبل أعضاء جناحها المسلح.

وقال المكتب الإعلامي لحماس يوم الثلاثاء إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول تجاوز 16248، منهم 7112 قاصرا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

ولم يتسن حتى الآن التحقق من أرقام المكتب الإعلامي من خلال وزارة الصحة في غزة.

منذ انهيار الهدنة، تنشر إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس يوم الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثيرون منهم سيرا على الأقدام.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

وفي مستشفى ناصر الرئيسي في خان يونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة مسطحة وعربة يجرها حمار بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين.

وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى، وبينهم أطفال صغار، يشغلون كل شبر تقريبا على الأرض التي تناثرت عليها بقع الدماء وهرع المسعفون من مريض إلى آخر بينما كان أقاربهم ينتحبون.

وحمل طبيب جثة هامدة لصبي ليضعها في زاوية بينما تباعدت ذراعاها على الأرض حيث سالت الدماء.

وكانت هناك فتاتان صغيرتان تتلقيان العلاج بينما لا يزال الغبار يغطيهما من جراء انهيار المنزل الذي دفنت فيه أسرتهما. وقالت إحداهما وهي تبكي “والداي تحت الأنقاض… أريد أمي، أريد أمي، أريد عائلتي”.

ووسط الانتقادات الدولية المستمرة لمحنة غزة، أكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، الثلاثاء أن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول الوقود وغيره من المساعدات إلى القطاع والحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.

وعلى الرغم من تزايد عدد القتلى، قالت واشنطن إن إسرائيل تبدي الآن بعض الانفتاح على الدعوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي “مستوى المساعدات التي يجري إدخالها ليس كافيا. يجب أن يرتفع وقد أوضحنا ذلك لحكومة إسرائيل”.

ونقل الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء عن ناجين وشهود أن مسلحي حركة حماس تناوبوا على اغتصاب نساء ومثلوا بجثثهن خلال هجومهم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال خلال حفل لجمع تبرعات لأغراض سياسية في بوسطن “إنه أمر مروع”.

ونددت حماس في بيان عبر قناتها على تيليجرام بتصريحات بايدن ووصفتها بأنها اتهامات كاذبة وقالت إنه ينضم إلى جهود إسرائيل الرامية للتستر على جرائم الحرب في غزة التي ارتكبت بدعم أمريكي.

وقالت في البيان “نستنكر بشدة تبني الرئيس الأمريكي بايدن مزاعم صهيونية تحاول اتهام مقاومينا الأبطال زورا بارتكاب عنف جنسي واغتصاب… تكرار هذا الكذب المفضوح سلوك صهيوني يهدف للتغطية على جريمة حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه جيش الاحتلال” بدعم وأسلحة أمريكية.

وفي القدس، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مزاعم الاغتصاب وغيره من الانتهاكات خلال اجتماع مع عائلات الرهائن يوم الثلاثاء، في مواجهة وصفها بعض الحاضرين بأنها كانت مليئة بالغضب من طريقة تعامل الحكومة مع الموقف.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي “سمعت قصصا مزقت قلبي… سمعت وسمعتم أيضا، عن اعتداءات جنسية وحالات اغتصاب وحشي ليس لها مثيل”.

وتقول إسرائيل إن عددا من النساء والأطفال ما زالوا في أيدي حماس. وخلال فترة توقف القتال، أعادت حماس أكثر من 100 رهينة بينما بقي 138 محتجزا.

واتهم بايدن حماس بالمسؤولية عن انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قائلا “رفض الحركة المسلحة إطلاق سراح الشابات المتبقيات هو ما أدى لانهيار هذا الاتفاق”.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن فشل المفاوضات.

وردا على سؤال في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عما إذا كانت حماس هي الجماعة الوحيدة التي تحتجز رهائن أمريكيين في غزة، قال بايدن “حسنا، هناك آخرون… لن أتحدث أكثر عن الأمر. لن نتراجع”.

وقال أسامة حمدان القيادي في حماس يوم الثلاثاء إنه لن تكون هناك مفاوضات أو تبادل للمحتجزين حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبشكل منفصل، فرضت الولايات المتحدة حظرا على منح تأشيرات للمتورطين في أعمال عنف بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بعد مناشدات لها لبذل المزيد من الجهود لمنع هجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين.

وأدان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الثلاثاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) يوم الأربعاء بأن شابين فلسطينيين صغيرين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في طوباس بالضفة الغربية.

وذكرت الوكالة “استشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت فجر اليوم الأربعاء مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یوم الثلاثاء خان یونس فی غزة

إقرأ أيضاً:

سفير إيطالي سابق: إسرائيل لم تحقق أهدافها الاستراتيجية في حربها ضد إيران

في حوار خاص أجراه موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي مع السفير الإيطالي السابق في بغداد، ماركو كارنيلوس، والخبير في شؤون الجغرافيا السياسية الإقليمية، تناول السفير أبعاد وتداعيات وقف إطلاق النار المفاجئ بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والذي أُعلن عنه بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يرى كارنيلوس أن وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يومًا، لا يمكن عزله عن سلوك الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها دونالد ترامب، الذي يتصرف بطريقة "متقلبة" بحسب وصفه. 

ويُشبه نهج ترامب بما يُعرف بـ"نظرية الرجل المجنون" المنسوبة للرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، والتي تقوم على إرباك الخصوم بسلوك غير متوقع.

لكن كارنيلوس حذر من أن إرباك الخصوم لا يخلو من مخاطر، وقد يؤدي إلى تصعيدات غير محسوبة، موضحًا أن ترامب يتصرف أحيانًا وكأن ماضيه كمفاوض عقاري لا يزال يتحكم بعقله السياسي، وأن قراراته الأخيرة بدت وكأنها تخدم شعارات متناقضة، من "لنجعل أمريكا عظيمة" إلى "لنجعل إيران عظيمة من جديد".

حسابات الاحتلال وأحلام نتنياهو
بحسب كارنيلوس، فإن الحرب الإسرائيلية لم تكن فقط ردًا على تهديدات آنية، بل جزء من مخطط استراتيجي بعيد المدى يهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. 

ويعتبر أن نتنياهو رأى في هذا التوقيت فرصة تاريخية لا تُعوض لتصفية أعداء الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في ظل دعم أمريكي غير مسبوق، وتواطؤ أوروبي، وانشغال روسي بالحرب الأوكرانية، وتردد صيني.

ويشمل المخطط، وفق السفير، تدمير حماس في غزة، القضاء على حزب الله في لبنان، واستغلال انهيار النظام السوري كعامل لتفكيك ما كان يعرف بمحور المقاومة، ليصل الهدف الأخير إلى إيران.


لماذا إيران؟
يشير كارنيلوس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أراد من الهجوم على إيران تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، إنهاء البرنامج النووي الإيراني عسكريًا؛ والثاني، خلق حالة من الفوضى الداخلية في إيران تؤدي إلى إسقاط النظام. غير أن التطورات الميدانية تشير إلى أن أياً من الهدفين لم يتحقق بعد.

ويضيف أن الهجمات الجوية لم تحسم مصير المشروع النووي الإيراني، كما أن الأوضاع الداخلية الإيرانية لم تشهد انهيارًا، بل إن الردود العسكرية التي نفذتها طهران فاجأت خصومها، وأجبرت واشنطن وتل أبيب على مراجعة حساباتهما.

رغم إعلان وقف إطلاق النار، يبدي كارنيلوس شكوكًا حيال صموده، مشيرًا إلى سوابق عدة أعلن فيها ترامب مواقف مشابهة سرعان ما تراجع عنها أو لم تُترجم فعليا. 

لكن في حال صمد الاتفاق، فهو يعني فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافها الثلاثة: تدمير البرنامج النووي الإيراني، جر أمريكا إلى حرب شاملة، وإسقاط النظام في طهران.

ويرى أن نتنياهو قد يُنظر إليه كخاسر سياسيًا، بينما قد يسوق ترامب نفسه داخليا كصانع سلام، ويبحث عن جائزة نوبل، في خطوة دعائية تشبه تلك التي قام بها سلفه باراك أوباما.

إيران بين الصدمة والرد
يؤكد السفير أن إيران دخلت الصراع وهي في وضع معقد، خاصة بعد الضربات التي طالت وكلاءها في غزة ولبنان، وانقطاع خطوط الإمداد في سوريا. لكن الرد الإيراني جاء مفاجئًا في قوته وتوقيته، ما أعاد خلط الأوراق ميدانيًا ودبلوماسيًا، وفرض وقفًا لإطلاق النار لم يكن على أجندة نتنياهو.

ويشير إلى أن إيران استخدمت ترسانتها الصاروخية بفعالية، دون أن تُدفع نحو مواجهة شاملة، وهو ما يؤكد قدرتها على فرض قواعد اشتباك جديدة، رغم العقوبات والخنق الاقتصادي.

وحول إمكانية استئناف الحوار النووي، يرى كارنيلوس أن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات ما زالت قائمة، لكن بشروط. ويحذر من إشراك الأوروبيين في هذه المرحلة، متهمًا إياهم بالتسبب بإرباك كبير في السنوات الماضية، سواء عبر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو عبر مواقفهم السياسية المتذبذبة.

ويقترح أن تبقى الوساطة في يد أطراف أقل انحيازًا وأكثر واقعية، داعيًا الأوروبيين للتركيز على "ما يُجيدونه" من تنظيم لوجستي، بدل محاولات التأثير السياسي غير المدروسة.


من الأحادية إلى التعددية.. من يربح السباق؟
يرى كارنيلوس أن سلوك الولايات المتحدة يُعيد إحياء نموذج الأحادية القطبية، لكنه يشكك في قدرة واشنطن على الاستمرار في هذا المسار. فالقوة وحدها لم تعد كافية، والديون الأمريكية الهائلة تُهدد النظام المالي العالمي. ويحذر من أن استمرار الصراع قد يدفع واشنطن نحو "قنبلة التخلف المالي عن السداد".

ويدعو في هذا السياق إلى إعادة قراءة كتاب بول كينيدي "صعود وسقوط القوى العظمى"، باعتباره مرجعا لفهم ما يحدث من تبدلات في موازين القوى.

يرى كارنيلوس أن التبدلات في الشرق الأوسط تُقلق موسكو وبكين، خصوصًا في ظل محاولات أمريكية لإعادة فرض الهيمنة عبر بوابة تسوية شرق أوسطية جديدة. ويشير إلى أن أي تطبيع بين واشنطن وطهران سيؤثر مباشرة على مشاريع كبرى مثل البريكس، والحزام والطريق، والتكامل الأوراسي.

ويعتبر أن إيران، بما تمتلكه من موقع استراتيجي وموارد طاقة، قد تكون النقطة التي تُنسف بها كل هذه المشاريع إن تمكنت أمريكا من إعادة تطويعها، سواء دبلوماسيًا أو عسكريًا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل عن حصيلة حربها مع إيران: اغتيال 11 عالماً وتحييد القدرات النووية
  • إسرائيل هيوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • لماذا اعتمدت إيران على أسلحتها القديمة في هجماتها على إسرائيل؟
  • وكالة فارس نقلا عن "مصدر مطلع": ترجيحات باستخدام إسرائيل ذخيرة "اليورانيوم المنضّب" في بعض هجماتها الأخيرة
  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • لماذا تخلت روسيا عن إيران في حربها مع إسرائيل؟
  • حماس: الاتصالات مع الوسطاء تكثفت خلال الساعات الأخيرة
  • سفير إيطالي سابق: إسرائيل لم تحقق أهدافها الاستراتيجية في حربها ضد إيران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: مقتل الضابط و6 جنود في خان يونس "مؤلم".. والجيش يعترف بأحد أعنف كمائنه