الشرطة الإسرائيلية تسمح بمسيرة يمينية متطرفة في القدس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
سمحت الشرطة الإسرائيلية لناشطين يهود من اليمين المتطرف بتنظيم مسيرة إلى المسجد الأقصى غدا الخميس، للمطالبة بإنهاء سيطرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن ناشطي اليمين الإسرائيلي يدعون إلى "استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى) "، ضد سيطرة مجلس الأوقاف الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف الأردنية.
وتقتصر المسيرة على 200 شخص، وسوف تتبع مسار "موكب العلم" عبر باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس، وفقا لمنظمي المسيرة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
ولكن صحيفة هآرتس نقلت عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله، إن المسيرة "لن تمر في منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منه ولن تصل إلى بواباته"، مضيفا أن "صلاة المسلمين ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام عيد حانوكا".
وتخرج المسيرة في الليلة الأولى من "عيد الأنوار" (الحانوكا) اليهودي، وأطلق عليها اسم "مسيرة مكابي".
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المسجد الأقصى في "خطر كبير" في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى "وقف حالة التواطؤ والتهاون" بحق المدينة المقدسة.
ويتعرض المسجد الأقصى منذ احتلاله في 1967 لاعتداءات إسرائيلية متواصلة، أبرزها: اقتحامات وزراء ونواب بالكنيست وأفراد الشرطة والمستوطنين، ومحاولتهم أداء طقوس دينية في الحرم القدسي، كما ويردد يمينيون إسرائيليون خلال مسيراتهم هُتافات بينها "الموت للعرب"، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
سفير مصر الأسبق بإسرائيل: ظهور نتنياهو في نفق أسفل الأقصى ليس صدفة
قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفق أسفل المسجد الأقصى لم يكن مجرد صدفة بل خطوة رمزية مقصودة لإيصال رسالة بالسيطرة الشاملة فوق الأرض وتحتها، لافتا إلى أن مجموعة من المتطرفين كانوا يرفعون أعلاما كتب عليها: "في 67 استولينا على القدس، في 2025 استولينا على غزة"، في محاولة لربط ما يصفونه بـ"الانتصار" بحدث كبير مثل "النكبة"، بحسب تعبيرهم.
وأوضح الأهل، خلال تصريحات مع الإعلامية أميمة تمام مقدمة برنامج "الشرق الأوسط" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك يتماشى مع الخطاب الديني الصهيوني الذي يزعم أن "جبل الهيكل" – كما يطلقون على القدس – ليس حكرا على المسلمين، بل من حق اليهود أيضا الصلاة فيه، مشيرا إلى صدور قرارات من المحاكم الإسرائيلية في عامي 1976 و2014 تسمح لليهود بأداء شعائر دينية في ساحات المسجد الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"التقسيم المكاني والزماني"، أي تخصيص أوقات وأماكن لليهود بعيدا عن أوقات تواجد المسلمين.
وأشار إلى أن محاولات تثبيت هذا الوجود شملت تغيير أسماء بعض الأبواب والمعالم، مثل باب المغاربة الذي بات يطلق عليه اسم "رمبامبام" نسبة إلى موسى بن ميمون، وتحدث عن تسعة أنفاق تم حفرها في البلدة القديمة بالقدس، ثلاثة منها تمر أسفل المسجد الأقصى، منها النفق الذي ظهر فيه نتنياهو مؤخرا والذي يربط منطقة سلوان المجاورة بالقدس القديمة.
وأكد الأهل أن هذا النهج ليس جديدا، حيث سبق لنتنياهو أن عقد اجتماعا وزاريا في النفق ذاته في يوليو 2023، كما استولت السلطات الإسرائيلية على منطقة تعرف باسم "جبل الأكراد"، ودمجتها في ما يسمى بـ"حائط المبكى الصغير"، رغم كونها جزءا من المسجد الأقصى.
https://www.youtube.com/watch?v=U53K0xeYUIE