لجريدة عمان:
2025-06-19@09:54:32 GMT

واشنطن تواجه أزمة في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

واشنطن تواجه أزمة في الشرق الأوسط

واشنطن «أ.ف.ب»: في سوريا والعراق والبحر الأحمر، تواجه الولايات المتحدة مخاطر متعددة تزداد تعقيدا وخطورة ناجمة عن النزاع بين إسرائيل وحماس.

ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمّر على مستوى المنطقة. ورغم أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، إلا أن العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.

ورفع أنصار الله المخاطر نهاية الأسبوع عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر بينما أسقطت مدمّرة أمريكية تابعة لسلاح البحرية عدة مسيّرات كانت متجّهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة.

وقال جيفري فيلتمان من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى «لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجّر حربا إقليمية».

وأضاف أنه مع ذلك، «أعتقد أن علينا أن نشعر بقلق بالغ جدا من أن يقودنا هذا التصعيد التدريجي إلى ذلك، في وقت لا ينوي أي طرف على الأغلب بتحويله إلى صراع إقليمي».

«جزء من المقاومة»

أعلن أنصار الله أنهم استهدفوا سفينتين من ثلاث في البحر الأحمر الأحد الماضي مشيرين إلى أنهما كانتا إسرائيليتين وشددوا على أن هذا النوع من الهجمات سيتواصل «حتى يتوقف العدوان الإسرائيليّ على إخواننا الصامدين في قطاع غزة».

وأسقطت البحرية الأمريكية ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن في اليوم ذاته وغيرها، علما بأن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط أنصار الله مسيرة أمريكية الشهر الماضي.

اوضح فيلتمان أن أنصار الله وحزب الله اللبناني الذي يتبادل إطلاق النار بشكل متكرر مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع حماس في السابع من أكتوبر، يحاولون بشكل أساسي الدخول على الخط ولعب دور خاص بهم.

وأضاف «يحاولون القول إنهم جزء من المقاومة وإنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة» لكنهم «يقومون بالأمر بطريقة أظن أنهم يعتقدون أنها ستمنع اندلاع حرب كاملة».

وإضافة إلى الهجمات التي أطلقت من اليمن ولبنان، استُهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا بصواريخ ومسيّرات عشرات المرّات منذ منتصف أكتوبر، فيما أشارت الفصائل التي تبنتها مرة تلو الأخرى إلى الوضع في غزة.

وحمّلت واشنطن الفصائل مسؤولية الهجمات وشنّت عدة ضربات على تلك القوات وعلى مواقع في المنطقة.

اختبار

خاض الجيش الأمريكي حربا دامية في العراق من عام 2003 حتى2011 وقدّم بعد ذلك دعما للقوات المحلية في هذه الدولة وفي سوريا في مواجهة تنظيم داعش ونفّذ العديد من الغازات والضربات ضد مجموعات مسلحة في المنطقة على مدى السنوات.

لكن واشنطن تسعى للانتقال بعيدا عن النزاعات المرتبطة بـ«الحرب على الإرهاب» في الشرق الأوسط وأفغانستان للتركيز بشكل أكبر على مواجهة الصين وهو ما وصفته بأنه التحدي الذي يحمل أكبر كم من العواقب. ونقلت الولايات المتحدة أصولا عسكرية هائلة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر لكن ذلك لا يقوّض بالضرورة الجهود في منطقة آسيا والهادئ.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان «بينما يمكن للتركيز البعيد الأمد على الشرق الأوسط أن يشتت الجهوزية في شرق آسيا، يستبعد أن تثير الاستجابات القريبة الأمد أزمة في المدى القريب في شرق آسيا».

وأكد أنه إضافة إلى ذلك، «تتم مراقبة القدرة على الانتشار سريعا لحماية الحلفاء والمصالح عن كثب في آسيا في أوساط الحلفاء والأعداء على حد سواء».

وذكر ألترمان بأن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن «يأخذ منحى سيئا» لكنه لا يرى أن النزاع خرج عن السيطرة في هذه المرحلة.

وأفاد بأن «الولايات المتحدة تبقى القوة الغالبة»، بينما «يختبر (أعداء الولايات المتحدة) الحدود بحذر».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط أنصار الله

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران

نفى مسؤول بارز في البيت الأبيض أي مشاركة أمريكية في الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، وذلك في أعقاب تكثيف الضربات الإسرائيلية ضمن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.

وأكد المتحدث الرسمي أليكس بفيفر أن "القوات الأمريكية ليست جزءاً من عمليات الهجوم أو التخطيط لها"، وأن دور واشنطن يقتصر على "مسار دفاعي لحماية مصالحها وأصولها في المنطقة"، بما في ذلك تأمين البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية ومحطات الدعم اللوجستية .

وفي المقابل، تناول تقرير "تايم" تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، أو أنها سمَحت بها بشكل غير معلن، إلا أن البيت الأبيض شدد على أن هذا لا يعني تورطًا مباشراً في التخطيط أو التنفيذ، بل بمعنى "الإبلاغ المعروف" المعتاد بين حلفاء ـ مما لا يغيّر حقيقة أن العمليات بقيت كلها تحت مسؤولية إسرائيل.

ويأتي التوضيح الأمريكي بعد تقارير دولية وصفت الضربات بأنها "بالتنسيق"، لكن تصريحات البنتاغون ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن القوات الأميركية في المنطقة لم تشارك بأي هجوم استباقي على الأراضي الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لم تُصدر أوامر من أي نوع بصدد الفور على التنفيذ، مؤكدة أن الأصول الأميركية تتبع “وضعية دفاعية فقط”.

جاء هذا النفي تزامناً مع موافقة ترامب على عدم اغتيال الزعيم الإيراني الأعلى، مما أبرز ما وصفه تحليل خبراء بأنه "تنسيق مرحلي شبه استخباراتي" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن النفي الرسمي يترك مجالاً قانونياً وسياسياً لتأكيد عدم انزلاق واشنطن إلى تورط صريح في حرب مفتوحة ضد إيران.

في نفس السياق، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الكثير من الأنظمة الإقليمية الممتدة من الشرق الأوسط لم تتغير جذرياً؛ وأن الولايات المتحدة لم تستخدم طائراتها أو معداتها لإطلاق أو دعم الهجمات الفعلية، بل اكتفت بدور رصد وتحذير وتأمين، كما دعت مناشدتها لوقف التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.

وبالرغم من تكرار تقارير ترجّح وجود نوع من التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، فإن النفي الرسمي يهدف إلى تفادي اتهامات بالتورط العسكري أمام الشارع الأمريكي والكونغرس، إضافة إلى تجنّب تبعات قانونية دولية، مثل سعي بعض أعضاء الكونغرس لسن قيود تشترط تفويضاً مسبقاً لأي عمل عسكري ضد إيران .

ويبدو أن موقف واشنطن اليوم يرتكز على محاولة الحفاظ على توازن دقيق: دعم دبلوماسي وإعلامي لإسرائيل في وجه طهران، من دون الخروج عن سياق الردع الدفاعي وحدود الإجراءات الوقائية، محافِظة على "النأي بالنفس" من العمليات العسكرية المباشرة لكن مع الحفاظ على بلورة خطوط اتصال أمنية استراتيجية مع حلفاء ينتظرون تأكيد الإطار الدقيق لمنطق الردع الأمريكي.

طباعة شارك البيت الأبيض إيران إسرائيل طهران تل أبيب الضربات الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • كأس العالم للأندية.. الوداد ينهي أزمة تأشيرة عمر السومة إلى الولايات المتحدة
  • إيران تبلغ واشنطن بأنها سترد عليها بحزم إذا دخلت الحرب ضد طهران
  • إيران تهدد بالرد على واشنطن والعراق يحذر من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
  • هل تنشر الولايات المتحدة  قاذفات القنابل بي-2 سبيريت في الشرق الأوسط؟
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • منها إف 35.. رويترز: الولايات المتحدة تنقل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • واشنطن: قواتنا تحافظ على "وضعية دفاعية" في الشرق الأوسط
  • حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتجه نحو الشرق الأوسط