اكتشاف تمثال نفرتيتي في مصر والجدل الدائر حول إعادته

في مثل هذا اليوم، في 7 ديسمبر 1912، قاد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت بعثة ألمانية للتنقيب عن الآثار، وعثرت البعثة على تمثال نفرتيتي في تل العمارنة بالمنيا. كانت الورشة التي عُثر فيها على التمثال تعود للنحات المصري "تحتمس"، وتحتوي أيضًا على عدد من التماثيل النصفية غير المكتملة لنفرتيتي.

نفرتيتي

يُعتبر تمثال نفرتيتي واحدًا من أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة. يعود تاريخه إلى عام 1345 قبل الميلاد، أي قبل حوالي 3360 سنة، ويُصنف تمثاله كتمثال نصفي مصنوع من الحجر الجيري. يبلغ طوله حوالي 47 سم ويزن حوالي 20 كيلوجرامًا، وقد صُنع من الحجر الجيري وتم تلوينه بطبقة من الجص. تتمتع ملامح الوجه بالتماثل التام، ورغم أن التمثال في حالة جيدة، إلا أن العين اليسرى تفتقر إلى البطانة الموجودة في العين اليمنى.

بعد منح عائلتها جائزة نوبل 5 مرات .. لماذا لم تحصل إيف كوري عليها؟ استجابة لطلبات 4 دول|اليونسكو تدرج الإفطار الرمضاني بقائمة التراث غير المادي.. تفاصيل

تم عرض التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ اكتشافه، بدءًا من ميركس-كيسلنباخ، ثم في متحف داهليم ببرلين الغربية، والمتحف المصري في شارلوتنبورغ، والمتحف القديم في برلين. ومنذ عام 2009، يعرض التمثال في متحف برلين الجديد.

أصبح التمثال النصفي لنفرتيتي رمزًا ثقافيًا لبرلين ولمصر القديمة، وأثار جدلاً حادًا بين مصر وألمانيا بشأن مطالبة مصر بإعادة القطع الأثرية المهربة إلى أراضيها.

 تبين أن مكتشف التمثال قام بالتلاعب بالحكومة المصرية عندما قدم صورة ضوء ضعيفة للتمثال وأخفاه في صندوق خلال زيارة المفتش العام للآثار المصرية آنذاك. كما زعم بورشاردت أن التمثال مصنوع من الجبس لإخفاء قيمته الأثرية الكبيرة.

نفرتيتي

تم نقل التمثال إلى برلين في عام 1913 وظل مخفيًا لمدة عشر سنوات حتى عُرض لأول مرة للجمهور في عام 1923 كجزء من معروضات متحف برلين الجديد. منذ ذلك الحين، اندلع جدلاً دائرًا حول مطالبة مصر بإعادة التمثال إلى أراضيها.

تطالب مصر بإعادة التمثال بناءً على مبدأ الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد. تقدمت الحكومة المصرية بعدة طلبات رسمية لألمانيا لإعادة التمثال، وأكدت أنها تعتبره قطعة أثرية مهمة للتراث المصري وترغب في عرضها في متحف الآثار المصرية في القاهرة.

من جانبها، تبرر ألمانيا رفضها لإعادة التمثال بحجج متعددة. تقول ألمانيا إن التمثال اكتسب شهرة عالمية وأصبح جزءًا من تراثها الثقافي، وأنه يعرض في متحف برلين الجديد الذي يعتبر وجهة سياحية هامة.

 كما يشير الألمان إلى أن عملية نقل التمثال واكتشافه تمت في ظروف قانونية وبالتعاون مع السلطات المصرية آنذاك.

نفرتيتي

تستمر المفاوضات والجدل بين الجانبين حول مصير التمثال. 

ومع ذلك، لم تتوصل الدولتان إلى اتفاق نهائي حتى الآن، يظل الجدل حول إعادة التمثال نفرتيتي قضية مثيرة للجدل في مجال حماية التراث الثقافي والنقاش حول ملكية الآثار المنقولة وحقوق الدول في استعادة تراثها الثقافي المهرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نفرتيتي الحجر الجيري المتحف المصري تل العمارنة فی متحف

إقرأ أيضاً:

شرطة برلين تتوعد بملاحقة مؤيدي فلسطين

أعلنت شرطة برلين عزمها التدخل عندما يردد أفراد الشعار المؤيد لفلسطين "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة في حين"، في حين أعلن حزب اليسار الألماني في منطقة نويكولن في العاصمة الألمانية تمسكه بتنظيم فعالية تضامن مؤيدة للفلسطينيين، رغم الإعلان عن مشاركة مجموعة لها صلة بحركة حماس، بحسب تقديرات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، أنيا ديرشكه، إن"الشرطة ملزمة بتسجيل هوية المشتبه بهم في ضوء افتراض الادعاء العام الألماني أن ترديد الشعار يستوجب المساءلة الجنائية" مضيفة "إذا وجدت شكوك أولية حول جريمة، فنحن ملزمون بملاحقتها ومنع استمرارها".

ونظرا لاختلاف أحكام صادرة من محاكم في برلين بشأن تجريم الشعار، الذي يشكك في حق إسرائيل في الوجود، يسود عدم يقين بين الشرطة بشأن التعامل مع مثل هذه الحالات.

وأوضحت ديرشكه أنه "طلب من الادعاء العام تقييم الوضع القانوني الراهن"، ولا يزال مكتب المدعي العام يرى أن "ترديد الشعار ينطوي على شبهة جنائية أولية".

وقالت ديرشكه "صدور إيضاح من محكمة عليا بشأن المسؤولية الجنائية سيكون مهما للغاية لنا جميعا".

وفي برلين، برأت محكمة تيرغارتن الابتدائية مؤخرا ناشطة رددت الشعار. وقد استأنف مكتب الادعاء العام هذا القرار، في المقابل أدانت المحكمة الإقليمية في برلين في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 امرأة أخرى بنشر الشعار بـ"اعتباره استخداما لرمز منظمة إرهابية" بحسب وصفها، وحكمت عليها بغرامة والحكم غير قابل للطعن.

وتنظر مكاتب ادعاء عام في ولايات ألمانية أخرى -مثل بافاريا وزارلاند وسكسونيا وتورينجن- إلى الشعار على أنه ينطوي على شبهة جنائية أولية، وتلاحق مردديه جنائيا بناء على ذلك.

فعالية تضامن

وقال هيرمان نيلس، المشارك في رئاسة فرع حزب اليسار في منطقة نويكولن أمس الأربعاء "أعتقد اعتقادا راسخا أن فعالية تضامن مؤيدة للفلسطينيين ستقام في 9 أغسطس/آب".

إعلان

وأضاف نيلس "لم نخطط مطلقا للتعاون مع أي منظمات أو أفراد لديهم صلة بحماس"، وتابع"أفترض أن جميع الضيوف المدعوين ليسوا قريبين من حماس"، ولفت إلى أنه مع ذلك تم إلغاء حجز القاعات التي كان مقررا إقامة الفعالية فيها.

وبحسب فرع الحزب في نويكولن، فإن "اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة" مدرجة في ملصق على تطبيق تليغرام ضمن قائمة المتحدثين، مع شعارها أيضا.

وكان مكتب حماية الدستور في ولاية برلين تحدث في تقريره لعام 2024 عن وجود أتباع لحركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يعملون معا في برلين تحت مظلة "اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة"، ووصفتهم الاستخبارات الداخلية بأنهم "خصوم للدستور يتبنون مواقف معادية لإسرائيل".

مقالات مشابهة

  • ???? وفاة مواطن سوداني داخل قسم شرطة مصري.. السلطات المصرية كانت تنوي ترحيله إلي السودان
  • أسقطنا الصنم فصار تمثالًا خفيًا ينخر في جسد الدولة!
  • وزير الخارجية السعودي يجري مباحثات مع تركيا وألمانيا بشأن غزة
  • شعار من النهر إلى البحر يواصل إزعاج برلين.. تهديدات لمن يردده
  • إغاثة غزة عبر السماء.. الإمارات وفرنسا وألمانيا والأردن وبلجيكا تدعم إسقاط المساعدات
  • شرطة برلين تتوعد بملاحقة مؤيدي فلسطين
  • هل تم القبض على “أم خالد” من قبل السلطات المصرية؟
  • هيئة الآثار تطالب بإعادة 53 قطعة نادرة يمنية في متحف كويتي
  • رئيس مجلس السيادة يتفقد “ذاكرة السودان الحضارية”.. ويصدر توجيهات عاجلة
  • السلطات التركية تعتقل مشتبهاً به أحرق سجادة داخل آيا صوفيا (شاهد)