قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إن الغارة التي وقعت في 13 أكتوبر وأدت إلى مقتل مصور فيديو لوكالة رويترز للأنباء وإصابة ستة آخرين في جنوب لبنان نفذها الجيش الإسرائيلي ويبدو أنها هجوم متعمد.

 

قالت المجموعة الحقوقية إن الأدلة التي استعرضتها – بما في ذلك عشرات مقاطع الفيديو للحادث، والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية، ومقابلات مع شهود وخبراء عسكريين – أظهرت أن الصحفيين لم يكونوا بالقرب من المناطق التي كان يجري فيها القتال، وأنه لم يكن هناك أي تحرك عسكري بالقرب من موقعهم.

 

قال التقرير إن الهجوم على موقع الصحفيين استهدفهم بشكل مباشر، واصفا الهجوم بأنه جريمة حرب.

 

لم ترد السلطات الإسرائيلية على الفور على التقرير. ونشرت رويترز تحقيقها الخاص يوم الخميس وقالت إن طاقم دبابة إسرائيلية قتل صحفيها وأصاب الآخرين.

 

قالت رئيسة تحرير رويترز اليساندرا جالوني في بيان "الأدلة التي لدينا الآن والتي نشرناها اليوم تظهر أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام عبد الله. ودعت إسرائيل إلى تفسير كيف حدث هذا ومحاسبة المسؤولين عنه. 

 

في 13 أكتوبر، بعد أسبوع من هجمات حماس على إسرائيل التي أشعلت حرباً شاملة، كان الصحفيون السبعة من رويترز والجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية، واقفين على قمة تل في جنوب لبنان بالقرب من الحدود. مع إسرائيل. وكانوا يصورون ويبثون القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين اللبنانيين المتحالفين مع حماس.

 

قال التقرير إن الصحفيين كانا يرتديان سترات مضادة تحمل علامة "صحافة" وكانا يستقلان سيارة تحمل علامة "تلفزيون". وقال التقرير إنهم ظلوا في هذا الموقع لأكثر من ساعة وكان من الممكن رؤيتهم من موقع عسكري إسرائيلي على بعد أكثر من ميل.

 

قال التقرير إن ذخيرتين أطلقتا خلال 37 ثانية من بعضهما البعض، مما أدى إلى مقتل عبد الله وإصابة الستة الآخرين. وتم تدمير سيارة تابعة لقناة الجزيرة. وقال رمزي قيس، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان إنه كان هجوما متعمدا على ما يبدو على المدنيين وبالتالي جريمة حرب. 

 

في تقرير منفصل، يحتوي على بعض المعلومات نفسها، قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن الصحفيين كانوا ثابتين وأن العلامات التي كانوا يحملونها كان ينبغي أن توفر معلومات كافية للقوات الإسرائيلية بأن هؤلاء كانوا صحفيين ومدنيين وليسوا هدفاً عسكرياً.  

 

قالت إنها كانت مرئية للقوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود، وكذلك لمروحية عسكرية إسرائيلية ومن المحتمل أن تكون طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وقت الهجوم.

 

خلص تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن عبد الله قُتل بقذيفة دبابة أطلقت من إسرائيل. وأضافت أن الضربة الثانية كانت بسلاح إسرائيلي مختلف، على الأرجح صاروخ موجه صغير.

 

في مؤتمر صحفي عُقد في بيروت لنشر النتائج، قالت والدة عبد الله، فاطمة قانصو عبد الله، إن التقرير منحها بعض الراحة، رغم أنها تساءلت عما إذا كان سيؤدي إلى المساءلة.

 

قالت: "سنواصل المطالبة بالعدالة"، لكنها أضافت: "أخشى أن تُنسى عمليات القتل هذه".

 

وقالت لجنة مشروع الصحفيين، التي قالت إنها ترحب بتقارير يوم الخميس، إنها وجدت نمطا من استخدام القوة المميتة ضد الصحفيين من قبل الجيش الإسرائيلي يعود إلى سنوات مضت. وأضافت أنه على الرغم من التحقيقات العديدة "لم تتم محاسبة أي شخص على الإطلاق". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة هيومن رايتس ووتش رويترز ارتكاب جرائم حرب التقریر إن عبد الله

إقرأ أيضاً:

الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟

في خواطره حول تفسير سورة الفرقان، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا﴾، مفسرًا الآية الكريمة بأنها تشير إلى مشهد واقعي مرّ به كفار مكة خلال أسفارهم، حيث كانوا يمرون على ديار الأقوام الذين عذبهم الله، ورأوا آثار الهلاك، ومع ذلك لم يعتبروا.

وأوضح الشيخ الشعراوي، أن القرية المقصودة في الآية هي سدوم، قرية قوم لوط عليه السلام، التي أنزل الله عليها "مطر السوء"، أي عذابًا مهلكًا، في صورة حجارة من سجيل كما ورد في آيات أخرى. 

وأضاف: ومع ذلك، فإن الكفار كانوا يرون هذه الديار، ويعلمون بما حل بها، لكنهم لم يتفكروا أو يعتبروا لأنهم لا يرجون نشورًا، أي لا يؤمنون بالبعث ولا بالحساب بعد الموت.

رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابهأسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراويمن المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب

ونوه الشعراوي بأن هذه الآثار التي مرّوا عليها ليست مجرّد قصص تُروى، بل شواهد حقيقية على انتقام الله من الظالمين، وقد رأوها في رحلاتهم، كما أكد القرآن في موضع آخر بقوله: ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.

وتابع: الغريب أن هؤلاء الكفار كانوا في حياتهم يتصدّون للظلم، كما كان الحال في حلف الفضول بمكة، حيث اجتمعوا لنصرة المظلوم، ومعاقبة الظالم، فإذا كانوا يقرون بعدالة القصاص في الدنيا، فكيف ينكرون وجود دار للجزاء في الآخرة، يُجازى فيها الظالم والمظلوم، خاصة أن كثيرًا من الظالمين ماتوا دون أن يُعاقبوا؟!

وختم الشيخ الشعراوي تفسيره مؤكّدًا أن الإيمان بالبعث والجزاء هو الضمان لتمام العدالة، مشيرًا إلى قول أحدهم: "لن يموت ظالم حتى ينتقم الله منه"، فاعترض عليه آخر وقال: "لكن فلانًا الظالم مات ولم يُنتقم منه"، فردّ عليه قائلًا: "إن وراء هذه الدار دارًا، يُحاسب فيها المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته".

طباعة شارك الشيخ محمد متولي الشعراوي خواطر الشعراوي تفسير سورة الفرقان قرية مطر السوء

مقالات مشابهة

  • أردوغان: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة .. ونتنياهو يذكره التاريخ بالعار
  • من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟
  • دعوات أوروبية لتعليق الاتفاق التجاري مع إسرائيل بسبب جرائمها في غزة
  • في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن الجنائية الدولية
  • رايتس ووتش: اللعبة الجميلة في خطر بسبب سياسات الهجرة الأميركية القبيحة
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • غرفة المدينة المنورة تُطلق العدد الأول من التقرير الاقتصادي لمحافظات المنطقة للعام الحالي
  • خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وأي هجوم أميركي ستكون عواقبه وخيمة
  • خامنئي يحذّر: إسرائيل ارتكبت خطأً فادحا ولن ننسى دماء شهدائنا
  • السعودية تدعو إلى وقف "جرائم" إسرائيل في المنطقة