حذرت 22 منظمة إنسانية في اليمن اليوم الخميس، من أزمة غذائية تلوح في الأفق إذا لم يتم التوصل إلى حل فوري للمفاوضات، في ظل تعليق برنامج الغذاء العالمي مساعداته في البلاد التي تشهد حربا منذ تسع سنوات.

 

 وعبرت المنظمات في بيان مشترك ترجمه للعربية "الموقع بوست" عن قلقها العميق إزاء إعلان برنامج الأغذية العالمي الأخير عن "إيقاف مؤقت" لبرنامج المساعدات الغذائية العامة، والذي سيؤثر على 9.

5 مليون نسمة مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شمال اليمن.

 

وقال البيان إن تعليق المساعدات الغذائية يأتي بعد مفاوضات غير ناجحة بين الحوثيين وبرنامج الأغذية العالمي للتوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض المساعدات الغذائية، والتي استمرت منذ ما يقرب من عام.

 

وأشار إلى أن التخفيضات في التمويل الإنساني العالمي أدى إلى الحاجة إلى إعادة الاستهداف للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً.

 

وأضاف "نظرًا لتعطيل سلاسل الإمدادات الغذائية بسبب هذا التوقف المؤقت، سيستغرق الأمر أربعة أشهر على الأقل لاستئناف المساعدات الغذائية حتى لو تم التوصل إلى اتفاق".

 

وأكد البيان أن قرار وقف المساعدات الغذائية مؤقتًا سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات السكانية الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، مما يؤدي إلى سوء التغذية وتدهور الظروف الصحية وزيادة الضغوط الاقتصادية، وربما يؤدي إلى تأجيج الاضطرابات الاجتماعية والصراعات. .

 

وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يوجد حالياً 17 مليون شخص - أكثر من نصف سكان اليمن - في مستويات الأزمات والطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (التصنيف المرحلي المتكامل 3 و4)، بما في ذلك 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية و1.3 مليون أم حامل ومرضعة. وكانت المساعدات الغذائية حاسمة لتجنب الكارثة في اليمن، حيث يوجد ما يقدر بنحو 6.1 مليون شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.

 

يشير بيان المنظمات إلى أنه وحتى قبل الإعلان عن التعليق، أدت الفجوات في برنامج المساعدات الغذائية إلى الحد من القدرة على تلبية احتياجات المجتمعات الضعيفة بشكل كامل.

 

وأردف "بعد سنوات من الصراع والتدهور الاقتصادي، أصبحت المساعدات الغذائية شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعليقها بينما تعمل البلاد على تحقيق السلام هو سيناريو كارثي".

 

وأستدرك "نحن نتفهم مخاوف ومخاوف الشعب اليمني المتضرر، ونقف متضامنين مع وقالت المنظمات غير الحكومية الموقعة أدناه: "إن المستجيبين الإنسانيين يبذلون كل ما في وسعهم لتخفيف المعاناة ومواصلة جهودنا في مجال الدعوة لتجديد المساعدة الغذائية المبدئية".

 

ومن أجل منع حدوث أزمة غذائية كارثية في اليمن، دعت المنظمات برنامج الأغذية العالمي إلى التوصل لاتفاق يسمح باستئناف المساعدات الغذائية المبدئية للمجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن. وقالت "كلما تم التوصل إلى اتفاق بشكل أسرع، زادت احتمالية تجنب خطر عودة ظروف المجاعة إلى اليمن".

 

وحثت المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل للتخفيف من تأثير التعليق، لا سيما من خلال زيادة المساعدات الغذائية والصحية والنقدية.

 

ودعت الجهات المانحة للعمل على توفير التمويل لبناء القدرة على الصمود وبرامج التنمية لتمكين المجتمعات من التعافي من تأثير الحرب والتدهور الاقتصادي، مع ضمان عدم ترك المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية وراءهم.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن برنامج الغذاء العالمي منظمات إنسانية مساعدات مجاعة برنامج الأغذیة العالمی المساعدات الغذائیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. إزالة نصف مليون لغم خلال آخر 7 أعوام

أعلن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أن فرقَه الفنية والهندسية أزالت نصف مليون مادة متفجرة من مخلفات الحرب خلال سبع سنوات من عمله في اليمن.

 

وأفادت غرفة عمليات المشروع في بيان، اليوم الأحد، بأن فرق إزالة الألغام أزالت ما مجموعه 500 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الفترة الممتدة بين يونيو/حزيران 2018 ويونيو/حزيران 2025.

 

وأضاف البيان أن ما جرى نزعه خلال هذه الفترة يمثل "إنجازاً تاريخياً" للمشروع، وشمل 338,303 ذخائر غير منفجرة، و8,240 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 146,655 لغماً مضاداً للدبابات، و6,802 أخرى مضادة للأفراد، كما طهر 67,585,167 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية المفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

 

وأشارت عمليات مسام إلى أن إجمالي المواد المتفجرة التي نزعت منذ بداية الشهر الحالي، ارتفع إلى 2,456 مادة متنوعة، منها 2,356 ذخيرة غير منفجرة، و94 لغماً مضاداً للدبابات، و5 عبوات ناسفة، ولغم واحد مضاد للأفراد، فيما بلغت المساحة المُطهرة 152,171 متراً مربعاً.

 

من جهته، أوضح مدير مشروع مسام، أسامة القصيبي، في بيان، أن الفرق الهندسية تمكنت خلال الأسبوع الماضي (7 - 13 يونيو الحالي) فقط، من نزع 1,317 مادة مميتة، شملت 38 لغماً مضاداً للدبابات، و1,276 ذخيرة غير منفجرة، وثلاث عبوات ناسفة، مع تطهير مساحة قدرها 5,250 متراً مربعاً في الفترة ذاتها.

 

وشدد القصيبي على أن "إنجازات مشروع مسام تشكل مؤشراً خطيراً يسلط الضوء على الخطر المحدق بالمواطن اليمني العادي خلال حياته اليومية، حيث تعكس رغبة جماعة الحوثي العارمة في قتل المدنيين بأي وسيلة وفي أي مكان".

 

 

وأضاف القصيبي أن "عمليات زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي لم تتوقف يوماً، حتى خلال فترات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت"، مشيراً إلى أن "هذه المليشيات تعمل باستمرار على تطوير وتحوير الألغام والعبوات الناسفة

 

وأشار القصيبي إلى أن "الحديث عن وجود ما يقارب مليوني لغم وفق تقديرات أولية، يمثل كارثة بكل المقاييس، خاصةً بسبب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة عن مسار العمليات العسكرية التي تنفذها مليشيات الحوثي".


مقالات مشابهة

  • اليمن.. إزالة نصف مليون لغم خلال آخر 7 أعوام
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • “اليونيسف”: ما يدخل غزة من القنابل والصواريخ أكثر بكثير من المواد الغذائية
  • وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي
  • "اليونيسف": يدخل غزة من القنابل والصواريخ أكثر بكثير من المواد الغذائية
  • التصديري للصناعات الغذائية: صادرات الزيتون بلغت 226 مليون دولار في 2024
  • اليونيسيف تحذر من مجاعة كارثية: القنابل تتدفق في غزة أكثر من الغذاء
  • 164 مليون ريال استثمارات 98 مشروعًا في الصناعات الغذائية بـ"مدائن"
  • نقابة الصناعات الغذائية نعت العظم
  • جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال