إنسانية زعيم.. مبادرات رئاسية أنقذت الملايين.. قلب السيسي بيت لكل المصريين ومأوى للفقراء والبسطاء والمساكين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
مرت مصر بلحظات عصيبة ولم يكن ملاذًا لنا سوى أن نحاول ونحاول، ساقتنا الأقدار لأن نجد من صار لنا منقذًا لضلال لم يعلم نهايته سوى الله حَول حياة الملايين من ظلمات الأمس البهيم الذي لا يعلم نهايته إلا الله سبحانه وتعالى إلى حياة تتوجها أنوار العلم والإنسانية التي لم نعهدها من قبل، وهذه الإنسانيات تجلت في الكثير من المواقف التي مهما توقفنا عندها لا نستطيع حصرها، هذه المواقف تجلت في شخص السيد الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي؛ ومن هنا نحصر تلك المواقف وإن كنا سنعجز عن حصر الكثير منها وإن حصرناها فلم ولن نستطيع.
وتجلت تلك المواقف في مبادرات الرئيس السيسي تجاه ذوي الإعاقة واهتمامه بمن ليس لهم لا حول ولا قوة؛ فقد انتبه سيادته لهم في حين لم ينتبه لهم أحد على مدار الأزمنة الماضية وجعلها في مخططاته ابتغاء لوجه الله وأسس سيادته مبادرة "قادرون باختلاف" والتي اهتم فيها بإثراء هذه المبادرة من خلال مطالبة سيادته بتعزيز الإجراءات التنفذية لتمكين كل ذوي إعاقة من حقوقهم الطبيعية وذلك من خلال دعوته لكل المؤسسات الدولية والمجتمعية باحتواء ذوي الإعاقة وإمدادهم بكل ما يستحقونه من حقوق طبيعية وذلك بالفعل، وما يجسده النموذج المصري عم حمد الفرشوقي؛ ذلك الرجل المصري الذي عانى من إعاقته طيلة حياته حتى تجلت له الشمس بشروقها على أيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ إذ يروي قصته مع الإعاقة ومع التغيير الذي ألم بحياته في ظل مبادرة الرئيس قائلا: كنت أعاني من شلل أطفال منذ طفولتي ولم أجد من يقف بجواري حتى وصلت إلى الأربعين وأنا أعاني من التنمر وإهدار حقي حتى أطل عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي بإعلانه عن تلك المبادرة تحولت حياتي رأسا على عقب؛ إذ خرجت من ذل ظلام التنمر وقلة الحيلة أمام إعاقتي إلى جندي يُحارب في ميدان حياته ليصبح أشهر ميكانيكي في قنا ويؤسس ورشة خاصة به ويتزوج ويصبح له أطفال يحلم لهم وبهم وذلك كله بفضل مبادرة الرجل الكريم الذي طالما شعر بنا في حين لم يشعر بألمنا أحد منذ كنت صغيرا، فبفضله تحولت حياتي من ظلام الإعاقة إلى نور القوة والنجاح وكل حلمي الآن صار أن التقي ذلك الرجل لأشكره وأقول كم هو إنسان.
أما آلاء فهي وهي فتاة صماء بكماء لم تشعر بوجودها إلا بعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد عبرت عن إحساسها بالتحويل والامتنان للسيد الرئيس من خلال رسم بورتريه للسيد الرئيس زاعمة وحالمة على أنها ذات يوم ستلتقي به وهي رسامة عالمية تُقدم له الشكر والامتنان على ما أُسند إليها من حياة كريمة يشوبها الطموح بعدما كانت عدم.
ومتابعة للجهود الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي وما قدمه للمصريين والذي لا يمكن أن ننساه أو نحصره في سطور مهما زادت لن تفي حقه، حيث اهتم سيادته بالضعفاء، واهتم بالطفل والمرأة، وقدم سيادته الكثير من الجهود في هذا الصدد وهذا يتجلى في اهتمامه بالمرأة كنواة أساسية للمجتمع وعلى إثر ذلك أعلن عن مبادرة حق التمكين للمرأة، كما خصص قوانين الأحوال الشخصية للدفاع عن حقوقها، ولم يقتصر سيادته على ذلك؛ بل مد يد العون للمرأة المعيلة والمطلقة والأرملة فأطلق معاش التكافل والتضامن لكل امرأة مطلقة أو أرملة لمساندتها، فضلا عن اهتمامه بالسيدة المسنة والشيوخ، وتجلى ذلك في الكثير والآلاف المؤلفة من هؤلاء وفي ذلك كان لنا لقاءات معهن وإحدى هذه النماذج سيدة تدعى أم رحمة وهي سيدة بالغة من العمر ٢٧ سنة وتقول: زوجي مات على إثر حادث وكان أرزقي يعمل باليومية، وبعد وفاته علمت بمعاش التكافل والتضامن وتقدمت إليه وما وجدت سوى التعاون واستطعت أن أحصل عليه وعملت بجانب ذلك المعاش والبركة في الرئيس.
وهناك أم محمد وهي سيدة مسنة وليس لها عائل وقد توفى زوجها ولم يكن لها دخل، وتقدمت باستغاثة لوزارة التضامن وعنها كانت المتابعة وصرف معاش لها حتى يقضي حاجتها وغيرهن الكثير، ولعل ذلك على سبيل التذكير لا الحصر ولم تكن فقط هذه اللقطات الإنسانية، بل اهتم سيادته بالمرضى من الكبار والشيوخ والأطفال وكان من بين أهم تلك الحالات حالة الطفل محمد الذي كان يعاني من حالة تصلب في القدمين، وتقدمت جدته باستغاثة لوزارة الصحة من أجل المساعدة، وعلى إثر ذلك تقول: لقد كان حفيدي وهو في سن الثالثة من العمر يُعاني من اعوجاج داخلي بالركبتين ولا يستطيع الحركة، وبمجرد ما تقدمت باستغاثة من أجل حفيدي وأنا سيدة فقيرة لا أملك إلا القليل كانت الاستجابة على الفور، وبعد يومين من استغاثتي فوجئت باتصال من رئيس مجلس الوزراء يهتم بالأمر ويطلب مني الحضور، وعلى الفور ذهبت لأجد الرعاية والسرعة في بت أمر حفيدي، وتم إجراء عملية جراجية له على نفقة الدولة، معقبة: "ورجع حفيدي ما شاء الله عليه والآن هو في العاشرة من عمره يتحرك ويذهب للمدرسة وذلك بفضل الله ثم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي واستجابته لطلبي وفقه الله وأدام صحته فلم أجد ذلك الاهتمام من قبل.
وليست أم وليد وحفيدها محمد الحالة الوحيدة التي ساعدها ووقف بجوارها الرئيس السيسي، فهناك الكثير والكثير؛ فمهما تحدثنا لا نوفي حق الرئيس السيسي في كل مواقفه الإنسانية، ومهما تحدثنا لا نحصر مواقفه الإنسانية مع أبناء وطنه، فشكرا سيادة الرئيس ولعل كلمة شكرا أقل بكثير مما تستحقه.. فاللهم وفقك ولك منا ومن جميع أبناء الشعب التقدير والاحترام والدعاء بوافر الصحة والسعادة.
وتقول “هنية” لولا وقوف السيد الرئيس بجواري لم يكن لي حياة لأني عشت أعاني من أيام صعبة للغاية؛ حيث توفي زوجي على إثر حادث جسيم أثناء عمله ولدي أربعة أطفال بمراحل مختلفة في التعليم، وأرشدني جيراني بعدما ضاقت بي الحياة لأن أقدم على معاش أعلنه الرئيس، وعنها توجهت لوزارة التضامن والمعاشات وصرف لي معاش في الحال بعدما علموا بظروفي، فضلًا عن أن هناك من أوجد لي عملا ومنذ تلك اللحظات وقد تغيرت حياتي لما هو أفضل.
وهناك أم ريتاج تقول لقد توفي زوجي وكان يعمل موظفا بأحد المصانع وقد طفح بي الكيل بعدما ضاقت الأرض علي بما رحبت، وإذ بي يفاجئني أحد جيراني بمعاش التضامن والتكافل الذي على إثره أخذت قرضا وقمت بعمل مشروع أنفقت منه على أطفالي وذاك بفضل مبادرة الرئيس ومساعدته لكل أم أرملة.
ولم تكن فقط مساعدة الرئيس للأرامل والمطلقات؛ بل وصلت لحد كبار السن، فمثلا عم عبده وهو رجل كبير في السن وتجاوز السبعين من عمره وتضاعف عليه المرض وقد صرف له المعاش ثم حدث أنه انقطع، وبمجرد أن تقدم بطلب لوزراة التضامن وتم البت في أمره وصرف له المعاش والكثير لا الحصر ما بين طفل وسيدة وأرملة ومطلقة ومسن وقف بجوارهم الرئيس السيسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئیس عبد الفتاح السیسی الرئیس السیسی على إثر
إقرأ أيضاً:
هل أنقذت دولُ الخليج أمريكا
ناجي بن جمعة البلوشي
اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الخليجية الثلاثة كأول وجهة له يبدأ زيارتها خارج الولايات المتحدة الأمريكية في ولايته الثانية لتفعيل الاستراتيجيات الاقتصادية الدائمة والمضمونة؛ فالإدارة الأمريكية تعلم ما يخفى على كثير من الناس.
الاقتصاد الأمريكي أصبح بحاجة إلى صفقات استراتيجية طويلة المدى مضمونة النتائج إلى حد ما لما يعانيه من قلة التوازن إن صح التعبير؛ وذلك لأن الثورة الاقتصادية الصينية زادت من معاناته الاقتصادية الاعتيادية التي تعود أن يحملها طيلة السنوات والعقود الماضية، والظاهرة على السطح كارتفاع قيمة الدين العام والعجز المالي الدائم ومشاكل التضخم وغيرها، والتي يحاول الآن معالجتها المختصون بفرض رسوم على دخول الواردات إلى أمريكا مع تخفيض رسوم دخول الصادرات الأمريكية إلى دول العالم، أو بخفض سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي لضخ السيولة النقدية في توسيع الصناعات الأمريكية وزيادة المقترضين لشراء المنتجات الأمريكية، أو بمقترحات أخرى تدرس منها فرض رسوم على الحوالات البنكية للمهاجرين ورسوم على مالكي السندات الأمريكية وغيرها، من مثل تلك الحلول التي سيكون لها وقع حقيقي على المدى القصير والمتوسط، لكن طوفان الصين الاقتصادي التقني لا يمكن مجاراته بمثل تلك الحلول.
والصين تقترب شيئا فشيئا من روسيا ذات العمق الحضاري في التسلح والتي تمتلك كل أنواع الأسلحة الفتاكة والقادرة فعليا على ردع أمريكا فإذا ما تمكنت الصين من الحصول أو حتى فهم مجريات تصنيع تلك الأسلحة على ما معها من تقنيات متقدمة وعالية التطور، فإنها ستكون في قمة دول سباق التسلح العالمي. لذا الإدارة الأمريكية تريد لمصانع الأسلحة الأمريكية الاستدامة في التصنيع والابتكار، من خلال خلق صفقات بيع أسلحة للخليج أو تزويد إسرائيل بالأسلحة وهو حل مناسب إلى حد ما؛ حيث إن الأسلحة التي تقدمها أمريكا لأوكرانيا لا يمكن أن تتجاوز حدود الأسلحة الأوكرانية ذاتها، وإلّا فإن أمريكا بذلك تقرر مواجهة روسيا عسكريًا في حرب عالمية ثالثة، بمعنى الحرب؛ لذا كان التوقف عن جبهة روسيا ملزمًا لأنها حرب استنزاف لا تطوير وابتكار في الأسلحة، مع الحصول على معادن أوكرانية ثمينة، وبناء تقارب أمريكي روسي قد يصل إلى تعاون استراتيجي في قطاع الفضاء والوقود النووي من جديد.
ولأن الصين أيضًا في صدام حقيقي مع الولايات المتحدة في تقنية الذكاء الاصطناعي خاصة بعد أن أدهشت العالم عندما طرحت الشركة الصينية الناشئة لتطبيقها العالمي "Deep Seek" والذي سبب ارتباكًا عظيمًا في أوساط قنوات تمويل البحوث والابتكار التصنيعي لتقنية الذكاء الاصطناعي، ومن هذه الزيارة أرادت الإدارة الأمريكية إيجاد بديل مناسب لتمويل تلك البحوث وكان لها ما أرادته.
ردة الفعل الصينية اتجاه شركة الطيران الأمريكية "بوينج" كانت واضحة وجريئة في إلغاء صفقة الطائرات للصين وإرجاع أول طائرة بعد أن تم استلامها، وذلك بعد أن فرض ترامب الرسوم الجديدة والعالية على واردات أمريكا من الصين؛ حيث لا يخفى على أحد أن الصين وروسيا بدأتا الاعتماد كليًا على التصنيع المحلي أو المشترك للطائرات المدنية، وقد قامت بالفعل بذلك؛ وهي في طور التجارب الفعلية ومنها من حصل على الإجازة بالطيران؛ مما يعني صفعة للصناعة الأمريكية. والسوق الصيني وحده يمثل ربع مبيعات بوينج من الطائرات؛ لذلك وضع صفقات لما يزيد عن 200 طائرة جديدة مع دول الخليج وحدها سيُمكِّن "بوينج" من بقائها في السوق.
شؤون الطاقة كانت حاضرة كذلك في الصفقات الخليجية الأمريكية؛ وذلك لاستناد الشركات الأمريكية عليها؛ حيث إن النفط الرخيص وحده سيُمكِّن الشركات الأمريكية من النهوض والمنافسة، كما إن الرئيس ترامب يريد أن يُعيد أمجاده في ملء مغارات تكساس بالنفط الرخيص، مع بقاء الشركات الأمريكية في السوق الخليجية لأطول فترة زمنية. وعلى الرغم من بدء دول الخليج التخلي تدريجيًا عن الاعتماد بصفة كُلية على الطاقة الأحفورية، ومن ثم التحول إلى الطاقة المتجددة، إلّا أن هذا التوجه لا يعني خروج الشركات الأمريكية من هذه المنطقة.
وفي سياق هذه الأحداث التي جرت في منطقتنا الخليجية، نطرح 3 أسئلة لفهم الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي مؤخرا فنقول: هل حرب غزة في أصلها مناورة أمريكية مركبة على دول الخليج لإظهار قوة إسرائيل وإيران للرضوخ للهيمنة الأمريكية إلى ما لا نهاية؟ وهل ستوقع إيران وأمريكا اتفاقًا بعد ان عُقدت الصفقات الأمريكية الخليجية؟ وهل دول الخليج أنقذت حقًا أمريكا من هاوية التعددية القطبية ومنحتها وقتًا كافيًا وصنعت لها فرصة جديدة لمناورة روسيا والصين؟!
رابط مختصر