قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن هناك توافقًا دوليًا حول حل الدولتين لإحلال السلام وإنهاء الصراع.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، اليوم الجمعة، خلال جلسة حوارية لوزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية حول تطورات الأوضاع في غزة‬ والجهود المبذولة لوقف الحرب، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه يجب علينا أن نقوم بما يلزم لوقف هذا الصراع الذي لا ينتهي، مشيرًا إلى أننا بحاجة لزيادة كبيرة وفورية للمساعدات المقدمة إلى قطاع غزة.

فيما أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، ولم يكن نقطة لحصار الفلسطينيين.

وقال "شكري" جلسة حوارية حول تطور الأوضاع في غزة والجهود المبذولة لوقف الحرب، عرضته فضائية " القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، إنه يجب أن يكون حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 

 

وأشار إلى  أن الوضع الإنساني في قطاع غزة منهار ونحتاج إلى تحرك فوري لدخول المساعدات.

 

أطباء أسرى ومستشفيات خارج الخدمة

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 17487 شهيدًا و46480 مصابًا، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.

 

 وفي تصريحات للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في اليوم 63 للعدوان الإسرائيلي، قال إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر وإبادة جماعية لعائلات بكاملها في المدارس والأحياء السكنية، ويمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى والشهداء من المناطق التي تتمركز فيها قواته العسكرية.

 

 وقال القدرة وصل للمستشفيات فقط 313 شهيدًا و558 إصابة خلال الساعات الماضية وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مشيرًا إلى أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء.

 

وأشار إلى أن هناك 6 أطفال خدج في مستشفى كمال عدوان لديهم أكسجين يكفيهم الليلة فقط، مضيفًا أنهم قد يموتون صباح الغد.

 

وذكر القدرة أن 618 فلسطينيًا (407 جرحى و211 مريضًا) غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وهو ما يمثل أقل من 1% من حصيلة المصابين في القطاع.

 

و حذر المتحدث باسم الصحة غياب فرص العلاج أمام المصابين قائلًا: نفقد عشرات الجرحى يوميا نتيجة عدم توفر العلاج وتأخر خروجهم من غزة.

 

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل 36 كادرًا صحيًا من قطاع غزة على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية في ظروف قاسية وغير إنسانية.

 

 كما أكد القدرة على أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم إبادة جماعية في المدارس ومسحًا للأحياء السكنية شمال غزة ويخرج مستشفياتها عن الخدمة، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي في الجنوب كارثي للغاية والمستشفيات فقدت قدراتها الاستيعابية في الأقسام والعنايات المركزة والانشغال فيها بلغ 262% .

 

 وقال إن المستشفيات فقدت مثبتات العظام ومختلف المستلزمات والأدوية الجراحية وعلاج الحروق، وبنوك الدم فقدت فحص الفيروسات لوحدات الدم ويتم نقل وحدات دم دون فحص، محذرًا من خطورة ذلك على الجرحى والمرضى وصحة المجتمع، مضيفًا نضع الجميع عند مسؤولياته لمنع الكارثة.

 

 وطالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية والأدوية والوقود لمجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة، كما طالب الأطراف كافة بتوفير ممر إنساني آمن من أجل ضمان تدفق الإمدادات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمير فيصل بن فرحان فيصل بن فرحان بن عبدالله إحلال السلام الصراع وزیر الخارجیة قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد عشرات الفلسطينيبن في قصفٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة

عواصم "وكالات": استشهد27 فلسطينيًّا، وأصيب العشرات بينهم حالات خطرة، جراء غارات وعمليات قصف شنها اليوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية في غزة بأن أحدث عمليات القصف الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، ووقوع عدة إصابات، جراء غارة شنها طيران الاحتلال على خيمة للنازحين قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. كما استشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، في عمليتي قصف إسرائيلي استهدفتا شقة سكنية ومجموعة من الفلسطينيين في شارع الجلاء غربي المدينة، فيما استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلاً في حي الزيتون شرقي المدينة. إلى ذلك استشهد 6 فلسطينيين وأصيب العشرات، جراء قصف من آلية إسرائيلية على منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وكان مستشفى العودة وسط القطاع، أفاد صباح اليوم، باستشهاد نحو 16 فلسطينيًّا، وإصابة 60 آخرين، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفًا و637 شهيدًا، بالإضافة إلى 129 ألفًا و880 مصابًا. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين. واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنوده مرارًا، مستهدفًا مناطق متفرقة في القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة.

تنبيه لألمانيا

وجّه مجلس أوروبا في رسالة عمّمت اليوم تنبيها إلى ألمانيا على خلفية إعاقة حرّية التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في غزة.

وأعرب مفوّض المجلس المعني بحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي عن قلقه أمام السلطات الألمانية من "القيود على حرّية التعبير والتجمّع السلمي" لمن يتظاهرون "على خلفية النزاع في غزة".

وفي رسالة مؤرّخة في 6 يونيو موجّهة إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، قال الخبير الإيرلندي في القانون "أنا قلق من المعلومات الواردة عن استخدام مفرط للقوّة من قبل الشرطة إزاء المتظاهرين، بمن فيهم قصّر، ما تسبّب أحيانا بإصابات".

واضاف "في بعض الحالات، كما جرى عند تجمّع في برلين في 15 مايو 2025، حُصرت المسيرات في تجمّعات غير متنقّلة" و"من المحتمل أن يكون المتظاهرون تعرّضوا لمراقبة... وعمليات تفتيش تعسّفية".

واشار أوفلاهرتي أيضا الى "قيود على استعمال اللغة العربية ورموز ثقافية في إطار التظاهرات" تفرضها "سلطات برلين" منذ "فبراير 2025".

ونبّه مفوّض حقوق الإنسان من "محاولات طرد مواطنين أجانب" على خلفية "مشاركتهم في تظاهرات" على صلة بالنزاع في غزة.

وأعرب عن قلقه من "تعريف معاداة السامية" الذي يفسّر "من بعض السلطات الألمانية على نحو يؤدّي إلى توصيف أيّ انتقاد لإسرائيل بأنه معاد للسامية".

وقال "أحثّكم على الحرص على عدم تحريف هذا التعريف أو استغلاله أو تطبيقه تطبيقا سيئا لتقويض حرّية التعبير والانتقاد المشروع".

وختم "أطلب منكم ضمان الحقّ في حرّية التعبير والتجمّع السلمي والإحجام عن أيّ تدبير تمييزي".

ويضمّ مجلس أوروبا المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية في القارة 46 بلدا.

وفي أكثر من مناسبة، حظرت السلطات الألمانية أو فضّت تظاهرات تحتجّ على الحرب الإسرائيلية في غزة، بحجّة مخاطر الإخلال بالنظام العام أو تصريحات اعتبرت مخالفة لقانون معاداة السامية.

وأثارت هذه التدابير استنكارا في أوساط أهل القضاء والحقوقيين الذين ندّدوا بالمساس بحرّية التعبير واعتبار تأييد القضية الفلسطينية شكلا من أشكال معاداة السامية.

وتعدّ ألمانيا التي ما زال يلاحقها طيف المحرقة اليهودية المرتكبة في عهد النازية من كبار داعمي إسرائيل وتعتبر أن وجودها من "مقتضيات أمن الدولة".

رحلة خطرة وطويلة

مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، تقطع هند النواجحة رحلة خطرة وطويلة يوميا في محاولة للحصول على بعض الغذاء لأسرتها وتأمل أن تعود وهي على قيد الحياة.

ومع شقيقتها معزوزة، وهي أم لأربعة أطفال، تختبئ هند وتحتمي خلف كومة من الركام على جانب الطريق عندما يتردد دوي الأعيرة النارية على مقربة منها.

وتقول هند (38 عاما) المقيمة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة "واحدة من تنتين (خيارين) يا إما محملين يا إما مكفنين .. إحنا طالعين يا بنموت يا بنصيب يا بنعيش، إحنا هلأ طالعين الله يعلم... يا إما بتطلع محمل لولادك وبيفرحوا يا إما بتيجي مكفن، يا بتروح زعلان وولادك بيصيحوا".

وعن المعاناة التي طالت تقول "هذه الحياة.. اندبحنا مش قادرين".

ويقول مسعفون في قطاع غزة إن اليومين الماضيين شهدا مقتل العشرات من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الغذاء من شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى.

وقال المسعفون اليوم إن العشرات قُتلوا برصاص إسرائيلي وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط قطاع غزة، في أحدث حصيلة عمن يسقطون يوميا تقريبا وهم يحاولون الوصول إلى غذاء.

وأضافوا أن 28 قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على شمال قطاع غزة. وأشاروا إلى أن واحدة من تلك الغارات قتلت 12 على الأقل بينهم نساء وأطفال قرب مسجد في مخيم الشاطئ في مدينة غزة.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم.

وفي الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار وأطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق أفراد اقتربوا من مناطق تعمل فيها القوات مما شكل تهديدا على الجنود. وأضاف أنه يراجع تقارير عن سقوط قتلى من المدنيين.

النوم على الطريق

تمرر إسرائيل معظم المساعدات التي تسمح الآن بإدخالها إلى غزة عبر منظمة أمريكية جديدة مدعومة من إسرائيل، وهي مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير عددا قليلا من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الفلسطينيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر مايو.

وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية باعتباره غير ملائم وخطير ويشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. وتقول إسرائيل إنها ضرورية لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من تحويل مسار المساعدات، وهو ما تنفيه حماس.

ولم يصدر تعليق فوري من مؤسسة غزة الإنسانية على حادثة اليوم. وقالت المؤسسة في بيان الأربعاء إنها وزعت ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقع المساعدات التابعة لها دون وقوع أي حادث.

وحذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم من أن أكثر من مليون شخص لا يملكون مأوى مناسب، قائلا إن إسرائيل منعت دخول معدات مثل الخيام والأقمشة المشمعة منذ أول مارس .

وعادت نواجحة الأربعاء خالية الوفاض من رحلتها للبحث عن الطعام، حيث سقطت منهكة على الأرض المتربة خارج خيمتها في مدينة غزة، حيث نزحت ولجأت مع عائلتها.

وتقيم هي وشقيقتها في مخيم على جانب الطريق منذ 20 يوما. وتقولان إنهما تحاولان شق طريقهما لموقع التوزيع حيث تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكن دائما ما يتغلب عليهما الرجال، الذين يتشاجرون أحيانا على أكياس الدقيق القادمة من شاحنات الأمم المتحدة.

وقالت نواجحة "لكن مفيش أكل، بيصيحوا ويتنكدوا.. تلاتة كيلو ولا أربعة بنمشي على رجلينا. آه .. مجروحات رجلينا وأبواتنا (أحذيتنا) ممزعة، منقدرش نجري ورا المقاطير (القاطرات) عشان نجيب لأولادنا. ولادنا هما اللي كاسرين رقبتنا ".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام
  • استشهاد عشرات الفلسطينيبن في قصفٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • الصفدي ونظيره الفرنسي يبحثان وقف التصعيد وحماية حل الدولتين
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: النظام الإيراني لا خطوط حمراء لديه
  • وزير الخارجية الصيني: “إسرائيل” انتهكت القانون الدولي وتقوض السلام والاستقرار
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا في إيران تؤثر على غزة
  • مدبولي: المنطقة على شفا النار دون تحقيق السلام العادل وحل الدولتين
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزيرة البيئة
  • استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة