صنعاء تدعو أمريكا إلى تجنب تداعيات قادمة بفتح معبر رفح
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الجديد برس:
دعت حكومة صنعاء، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجنب تصعيد قد يزيد الوضع المتوتر تعقيداً، والمبادرة بفتح معبر رفح أمام احتياجات سكان قطاع غزة.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، في تغريدة على حسابه بموقع (إكس): “الأسهل من كل التداعيات القادمة هو فتح مستدام لمعبر رفح أمام احتياجات غزة والتي هي في جوهرها حقوق طبيعية وإنسانية”.
وأضاف: “لاينبغي لأمريكا أن تعقد المسألة أكثر من اللازم لأننا أعددنا أنفسنا للموت وبالتأكيد لن يكون موت أي يمني بلا ثمن باهظ يمتد لعشرات السنين”.
وأكد العزي أن ” فتح معبر رفح أسهل”، داعياً الأمريكيين إلى “التفكير في الموضوع”.
الأسهل من كل التداعيات القادمة هو فتح مستدام لمعبر رفح أمام إحتياجات غزة والتي هي في جوهرها حقوق طبيعية وإنسانية
لاينبغي لأمريكا أن تعقد المسألة أكثر من اللازم لأننا أعددنا أنفسنا للموت وبالتأكيد لن يكون موت أي يمني بلا ثمن باهض يمتد لعشرات السنين
( رفح أسهل ~ فكروا في الموضوع )
— حسين العزي (@hussinalezzi5) December 10, 2023
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بسبب الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.. قائد “هاري ترومان” يدفع ثمن الفشل الأمريكي أمام اليمن
يمانيون../
في خطوة عكست عمق المأزق العسكري الذي تعانيه الولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر، كشفت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية عن قرب صدور قرار بإقالة قائد حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، وذلك فور عودتها إلى قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فيرجينيا. ويأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة إخفاقات عسكرية متراكمة واجهتها البحرية الأمريكية خلال مشاركتها في العمليات القتالية ضد القوات المسلحة اليمنية، التي وصفتها المجلة بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفق التقرير، فإن فشل المهمة العسكرية البحرية الأمريكية في كسر الطوق البحري الذي تفرضه صنعاء على الملاحة الصهيونية، كشف عن محدودية الخيارات العملياتية للبنتاغون، وفجّر انتقادات حادة داخل المؤسسة العسكرية، لا سيما بعد أن أفضت تلك المواجهة إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق نار مع صنعاء وُصف بأنه “هزيمة مذلّة” للولايات المتحدة، بحسب توصيف محللين غربيين.
وأكدت المجلة أن الهزائم التكتيكية التي تكبّدتها القوات الأمريكية، لا سيما في الأجواء اليمنية، أثبتت محدودية فعالية التقنيات الحديثة، إذ تعرّضت طائرات F-35 للتهديد رغم امتلاكها تقنيات التخفي من الجيل الخامس، وهو ما عدّه التقرير “صفعة استراتيجية للتفوق الأمريكي المفترض”.
وأبرز التقرير أن تعثر المهمة في البحر الأحمر انعكس سلباً على حركة الأساطيل الأمريكية، حيث لم تستطع مجموعة حاملة الطائرات “جيرالد فورد” الوصول إلى الشرق الأوسط في الوقت المناسب، بسبب مشاكل فنية معقدة، أبرزها الأعطال المتكررة في أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي ومعدات الاستعادة، مما يجعل الجدول الزمني لمهامها القتالية في حالة اضطراب، ويضعف الجاهزية الأمريكية في واحدة من أكثر الجبهات سخونة في العالم.
وبحسب ما ورد في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي، فإن السفن الجديدة من طراز “فورد”، بما فيها “جون إف كينيدي”، تواجه تحديات فنية وميزانية وبشرية تعرقل إدخالها إلى الخدمة، الأمر الذي دفع البحرية الأمريكية إلى التمسك بسفن الأسطول القديم من طراز “نيميتز” لتأمين حضورها البحري مؤقتاً.
ويرى مراقبون أن الإطاحة بقائد “هاري ترومان” ليست سوى رأس جبل الجليد في سلسلة إخفاقات بحرية كشفت هشاشة القوة الأمريكية أمام القدرات النوعية التي طورتها صنعاء، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية، التي غيرت معادلة السيطرة التقليدية على الممرات البحرية.
وفي السياق ذاته، حذّر التقرير من أن استمرار هذه الفجوة التشغيلية قد يُضعف الثقة الدولية بالحماية البحرية الأمريكية، ويفتح المجال أمام قوى إقليمية صاعدة – كاليمن – لفرض وقائع استراتيجية جديدة، تتحدى الهيمنة الغربية وتعيد رسم خرائط النفوذ في البحر الأحمر والبحر المتوسط.