بعد إعلان لقاء حميدتي والبرهان.. طرفا الصراع في السودان يكشفان الحقيقة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شكك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في إعلان وسطاء إقليميين التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وبالدخول في حوار سياسي.
وسعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) والولايات المتحدة والسعودية للتوسط في إنهاء الصراع الدائر بين الطرفين منذ ثمانية أشهر، وأودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص، وشرّد أكثر من 6.
وقالت إيغاد، الأحد، إن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتفقا على أن يجتمعا لأول مرة منذ اندلاع القتال بينهما قبل ثمانية أشهر، وعلى اقتراح لوقف غير مشروط لإطلاق النار.
لكن وزارة الخارجية المؤيدة لموقف الجيش قالت في بيان، الأحد، إنها لا تعترف ببيان إيغاد لأنه لم يتضمن الملاحظات التي قدمتها، خاصة أن الاجتماع مع حميدتي مشروط بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم.
وفي الوقت نفسه، قالت قوات الدعم السريع إن قبولها للاجتماع مشروط بعدم حضور البرهان بصفته رئيسا لمجلس السيادة الحاكم، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2019 عندما اتحد الجيش وقوات الدعم السريع للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
ومن غير المرجح أن يقبل الجيش، الذي يعتبر الحرب بمثابة تمرد من قوات الدعم السريع، مثل هذا الشرط.
وانتهت محادثات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري دون إحراز أي تقدم في إجراءات بناء الثقة المتفق عليها مسبقا أو وقف إطلاق النار.
وتعاون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، ونفذا انقلابا في 2021، لكن الصراع اندلع بينهما في أبريل بسبب الخلاف على خطة لمرحلة انتقالية جديدة.
وتسبب الصراع في مقتل أكثر من عشرة آلاف، وتشريد أكثر من 6.5 مليون شخص داخل وخارج السودان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت شبكة أطباء السودان أن 179 مدنيًا قُتلوا خلال شهر مايو الماضي نتيجة القصف الصاروخي المتعمد الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، فيما تُوفي 12 آخرون بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.
وأكدت الشبكة أن المدينة تعاني من أوضاع إنسانية كارثية، إذ تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.
وأطلقت الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ أكثر من 350 ألف طفل معرضين مباشرة لخطر سوء التغذية الحادة، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري لإيصال المساعدات إلى المدنيين.
وشددت الشبكة على أن استمرار الحصار والهجمات يمثل تهديدًا وجوديًا لما يقارب المليون مدني محاصر داخل الفاشر، معتبرة أن الصمت أو التأخير في الاستجابة يعد تواطؤًا في جريمة إبادة جماعية، في ظل تجاهل واضح للقرارات الدولية المطالبة برفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.
الوسومشبكة أطباء السودان مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور