جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الدعوة لوقف إنساني لإطلاق النار والتأكيد على مواصلة العمل لدعم سكان، مشيرا إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين وصل إلى 18،205 مليون، يمثل الأطفال والنساء 70% منهم؛ وذلك نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر بأنحاء القطاع.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مكتب الأمم المتحدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت منازل سكنية في مناطق بغرب ووسط رفح وهي مناطق حددها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة للنازحين الفلسطينيين.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا، شمالي غزة، ما زال محاصرا بقوات ودبابات إسرائيلية، ويوجد بالمستشفى في الوقت الراهن 65 مريضا، منهم 12 طفلا، في قسم الرعاية المركزة، و6 أطفال في الحضانات، وما زال نحو 3 آلاف نازح عالقين بالمستشفى بانتظار إجلائهم، في ظل شح شديد في الماء والغذاء والكهرباء.

وأكد أن عشرات آلاف المُهجرين الذين وصلوا إلى رفح، جنوب غزة، منذ الثالث من ديسمبر الحالي، ما زالوا يواجهون ظروف اكتظاظ هائلة داخل أماكن الإيواء وخارجها.. وتنتظر حشود كبيرة لساعات حول مراكز توزيع المساعدات؛ أملا في الحصول على الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والحماية.

وأشار المكتب إلى دخول نحو 121 ألف لتر من الوقود إلى القطاع من مصر، بزيادة عن المعدل اليومي خلال الأيام الثلاثة السابقة والمقدر بـ67 ألف لتر، موضحا أن هذه الزيادة هي الحد الأدنى الضروري لمنع انهيار الخدمات الأساسية.

وأكد المكتب الأممي أن مجتمع العمل الإنساني يواصل بذل جهوده بلا كلل لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة أينما كانت الحاجة، مشددا على الحاجة لوقف إطلاق النار بشكل عاجل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده القصف الاسرائيلي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة

 

 

“هذا يوم جيد، وعلى إسرائيل أن توقف أطلاق النار في غزة فوراً” ذلك كان الرد الفوري والسريع للرئيس الأمريكي ترامب، مجرد سماعه بموافقة حركة حماس على جزء من خطته المتعلق بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى، بعد توفير الأجواء الأمنية المناسبة، وبعد إجراء مفاوضات لإنجاز هذه الخطوة.
فرحة ترامب بالرد الجزئي لحركة حماس على خطته تعكس حجم الجحيم الذي كانت تعيشه أمريكا، وهي تقف بكل إمكانياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية خلف العدوان الصهيوني، فجاءت موافقة حركة حماس الجزئية بمثابة خشبة الخلاص لأمريكا، وبمثابة الفرصة التاريخية لترامب ليتحرر من تهديده ووعيده المتكرر والخائب، بصب الجحيم على غزة.
مع الفرح الأمريكي السريع لرد حركة حماس، يمكن القول: لقد انتصرت حركة حماس بصمود أهل غزة، وانتصرت غزة برجالها، وانتصرت فلسطين بالتضامن العربي والعالمي مع الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني.
وهُزم العدو الإسرائيلي على أرض غزة علانية ودون لف أو دوران، هُزم العدو الإسرائيلي، وهو يستجيب سريعاً لأوامر ترامب بوقف إطلاق النار فوراً، ليطلب نتانياهو من جيشه أن يتوقف عن الهجوم على غزة، وبالتالي يطلب رئيس الأركان من قيادة الجيش أن تتوقف عن العمليات الهجومية، والاكتفاء بالدفاع عن النفس.
فما هذا الإبداع يا حركة حماس؟ أي نجاح هذا؟ وأي مقدرة تفاوضية لا تقل إبداعاً عن المقدرة الميدانية في مواجهة أكبر جيوش المنطقة؟
ما هذا الإبداع في الموافقة على خطة ترامب، دون تقديم تنازلات، موافقة جزئية، تتعاكس مع خطة ترامب في تركيبتها السياسية والعدوانية، فكانت الموافقة على ما يخدم القضية الفلسطينية، وكان الرفض الضمني لكل ما يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني، فجاءت الموافقة على صفقة تبادل أسرى لتسد الذرائع، وجاء الرفض الضمني لأي تنازل في المجالات الحياتية السياسية والاستراتيجية.
الاستجابة الأمريكية السريعة بالرضا عن موقف حركة حماس لتؤكد على شيء واحد، وهو أن أمريكا كانت في ورطة كبيرة، وكانت تنتظر من يخرجها من مستنقع التهديدات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب بصب الجحيم على رأس غزة، وهو الذي لم يتوقف على مدى 729 يوماً عن صب غضب السلاح على المدنيين، الطلب الأمريكي بوقف إطلاق النار، والاستجابة الإسرائيلية السريعة لتؤكد أن أعداء فلسطين كانوا في حيرة من أمرهم، بعد أن بان عجزهم في تنفيذ تهديداتهم، وقد انتقل العالم بأسره من مؤيد للصهيونية إلى معادٍ للصهيونية وحاقد عليها، هذه الخسائر الاستراتيجية التي ضربت عصب الوجود الإسرائيلي، وراحت تهدد الهيمنة الأمريكية على شعوب الأرض، كانت العصا الغليظة على ظهر السياسية الأمريكية، وقد تحولت غزة إلى قضية سياسية وإنسانية على مستوى شعوب الأرض، وبعد أن حاصرت غزة المحاصرة أعداءها، وأغلقت دونهم نوافذ الكذب بحق الصهاينة في الدفاع عن النفس، وحق أمريكا في الهيمنة على المنطقة.
وقف إطلاق النار في غزة على الأبواب، ومستقبل غزة بيد أهلها لا بيد توني بلير.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يخاطب الاجتماع الوزاري رفيع المستوى عبر منصة المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية
  • المنظمات الإنسانية تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة ووصول المساعدات
  • حماس: جادون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بناء على خطة ترامب
  • مسؤول أممي: أوتشا يخصص 9 ملايين دولار لتأمين الوقود اللازم للخدمات الأساسية في غزة
  • حرب غزة تدخل عامها الثالث بخطة ترامب لوقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لرفع الحصار عن الفاشر وإنقاذ المدنيين
  • الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
  • الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأونروا ترحب بوقف إطلاق النار الدائم في غزة وتدعو إلى رفع الحظر عنها
  • فيدان يبحث مع نظيره الفرنسي الوضع في غزة