«المشاط» تلتقي رئيسة صندوق طريق الحرير لتعزيز التعاون المشترك
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، زو جون، رئيسة صندوق طريق الحرير، الذي يعمل على تقديم الدعم لمشروعات البنية التحتية وتعزيز التعاون مع البلدان الواقعة على مشروع طريق الحرير، وتشجيع الاستثمارات والتعاون التجاري والاقتصادي مع تلك الدول، خاصة القطاع الخاص، وذلك في إطار جهود تطوير العلاقات المصرية الصينية المشتركة.
وخلال اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بوفد الصندوق خلال زيارتهم لمصر، مؤكدة على أهمية العلاقات المصرية الصينية المشتركة التي تشهد تطورًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية انطلاقًا من المصالح المشتركة وحرص قادة البلدين على دفع تلك العلاقات لتلبية تطلعات تحقيق التنمية، مشيرة إلى حرص الدولة المصرية على المضي قدمًا في تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية والتنموية وتطوير التعاون الاقتصادي والإنمائي.
وبحث الجانبان الدور الذي يقوم به صندوق طريق الحرير في دعم تنفيذ المشروعات المختلفة في الدول المعنية بمبادرة الحزام والطريق، وتم التطرق إلى الأدوات التمويلية التي يتيحها، لاسيما في ظل الدعم الذي يلقاه من الإدارة الصينية وإضافة 80 مليار يوان لرأسمال الصندوق خلال منتدى الحزام والطريق الثالث الذي تم عقده العام الجاري، كما تناقش الجانبان في كيفية دفع الجهود التنموية في مصر من خلال التعاون مع الصندوق.
وأوضحت «المشاط»، أن العلاقات المصرية الصينية على مستوى التعاون الإنمائي رغم أنها بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها حققت طفرات منذ عام 2014 حيث زار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني، منوهة بأنه من خلال التعاون المشترك يجري تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية من بينها القطاع الخفيف LRT، إلى جانب مشروعات قطاع التعليم، والصحة، وتوطين الصناعة، فضلًا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعرفة والتي من بينها تدشين مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الذي يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في مصر من خلال المنح الصينية ويعد علامة فارقة على التعاون جنوب جنوب.
التعاون المشترك خلال العام الجاريكما تطرقت إلى ما تحقق من نتائج في إطار التعاون المشترك خلال العام الجاري، وعلى رأسها توقيع مذكرة تفاهم مبادرة التنمية العالمية GDI، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك مع الجانب الصينيومن خلالها سيتم العمل على صياغة استراتيجية مُتكاملة للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة في ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين، تتضمن المجالات والمشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال برنامج التعاون الإنمائي، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون بين وزارة التعاون الدولي و الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، بما يعكس قوة العلاقات المشتركة بين البلدين التي تربطهما أواصر صداقة تاريخية تمتد إلى جذور التاريخ.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، وأنها تتوافق مع رؤية مصر 2030 من حيث تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع التصنيع، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة التواصل بين الشعوب، كما أن أهداف المبادرة تتسق مع جهود مصر المستمرة لتنفيذ المشروعات القومية التي تعزز الفرص الاستثمارية وفي مقدمتها مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعتبر محورًا رئيسيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وأضافت أن مبادرة الحزام والطريق تعد تجسيدًا للتعاون متعدد الأطراف، وتعمل على تعزيز الشراكات لدفع التعافي الاقتصادي العالمي، لافتة إلى اهتمام مصر بدعم المبادرة من خلال انضمامها للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIIB، واهتمام القيادة السياسية بالمشاركة في منتديات وقمة الخزام والطريق، حيث تلعب تلك المبادرة إلى جانب مبادرة التنمية العالمية دورًا في دفع جهود التنمية العالمية، ودفع الشراكات الاستراتيجية في إطار التعاون جنوب جنوب.
جدير بالذكر أنه في ضوء التعاون بين مصر والصين في مجال الفضاء، فقد تمت عملية الإطلاق الناجحة للقمر الصناعي مصر سات-٢ لتطبيقات الاستشعار عن بعد من قاعدة تيوتشان الصينية، بعدما تم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعي (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، خلال يونيو الماضي، بمقر وكالة الفضاء المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط العلاقات المصرية الصينية التعاون الإنمائي مبادرة الحزام والطریق التعاون المشترک التعاون الدولی طریق الحریر التعاون مع مع الجانب من خلال فی إطار
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»
دبي: «الخليج»
احتفى منتدى طريق الحرير العالمي باختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، وذلك لما يتمتع به سموه من رؤية استثنائية جعلت من دبي مركزاً حضارياً وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مستلهمة مفهوم طريق الحرير القديم، ولكن برؤية عصرية وروح إماراتية.
تسلم التكريم الدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، كما تسلم لوحتين فنيتين إحداهما لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالحبر الصيني التقليدي أبدعها الفنان بن غودينغ رئيس جمعية الفنون الجميلة في جامعة نورث ويسترن بوليتكنك، والثانية لسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أبدعتها الفنانة الصينية هونغ لينغ.
جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر التابع لمنتدى طريق الحرير العالمي، واستضافته مكتبة محمد بن راشد أمس الثلاثاء، فيما تستمر فعاليات المهرجان حتى 29 مايو الجاري، وحضر الحفل 50 شاعراً وفناناً ورساماً من الصين وروسيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة، وعدد من المثقفين والشعراء والفنانين وطلاب معاهد اللغة الصينية في دبي، وشهد الحفل توزيع مجلة «شعراء العالم» وتضمنت دراسة وافية عن تجربة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الشعر والأدب إضافة إلى عدد من قصائد سموّه المترجمة إلى اللغة الصينية.
وألقى البروفيسور ماكس لو رئيس منتدى طريق الحرير العالمي كلمة مسجلة، عبّر فيها عن تقديره للعلاقات المتينة التي تجمع بين الإمارات والصين، مشيداً بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي جعلت من دبي مدينة عالمية رائدة.
وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي عن رابطة شعراء طريق الحرير، ثم ألقى د. محمد سالم المزروعي كلمة أشاد فيها باختيار المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، معرباً عن ترحيبه بشعراء وضيوف المهرجان، ومسلّطاً الضوء على الدور الثقافي الرائد الذي تضطلع به مكتبة محمد بن راشد في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعوب.
وألقى الشاعر عادل خزام رئيس الدورة الحالية من المهرجان كلمة هنأ فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة اختياره «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، واصفاً هذا الاختيار بأنه تشريف لجميع شعراء منتدى طريق الحرير العالمي، وتكريم للشعراء الفائزين في هذه الدورة الاستثنائية من المهرجان الذين وصل عددهم إلى نحو 100 شاعر وشاعرة موزعين على قارات العالم الخمس من بينهم 12 فائزاً من الإمارات.
وقال: «إن الحديث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليس وصفاً لسيرة شاعر ملهم فقط، بل هو تأملٌ في ظاهرة عالمية قد لا تتكرر أبداً. ونحن هنا نحتفي بما هو أبعد من الكلمات، نحتفي برؤية إنسانٍ استثنائي صاغ ملامح مدينةٍ، ارتقت إلى مستوى القصيدة وأصبحت مقصداً للباحثين عن التألق والإبداع والجمال».
وألقى الشاعر هوانغ ياتشو نائب رئيس رابطة كتّاب الصين السابق، والرئيس الفخري للمهرجان، كلمة عبّر فيها عن تقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واصفاً سموه بأنه لا يقود دبي نحو التقدّم الحضاري والنمو الاقتصادي فحسب، بل يؤدي أيضاً دوراً ريادياً على الساحة الثقافية، باعتباره شاعراً مُلهِماً وصاحب إسهامات أدبية متميزة.
كما توجهت الشاعرة شيخة المطيري أمين السر العام لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذا الاختيار، مشيدة بالدور الملهم الذي يضطلع به سموه، وبالروح الإيجابية التي غرسها في نفوس أبناء الإمارات، التي شكّلت دافعاً قوياً لهم نحو الإبداع والتميّز في مختلف المجالات.
تخللت فقرات الحفل قراءات شعرية باللغة الصينية من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من بينها «الروح الإيجابية» و«عزم الشباب» و«أسمع صدى صوتك مع ضجة الناس»، وقام بتأديتها على المسرح 10 شعراء من الصين.
وقالت البروفيسورة وانغ فانغوين رئيسة لجنة الشعر الدولية في منتدى طريق الحرير العالمي للشعر: «طريق الحرير إرث ثقافي مشترك للبشرية جمعاء، وجسر يصل بين الحضارات، فهو لا يحمل البضائع فقط، بل ينقل معها تلاقح الثقافات.. أما الشعر، تلك الزهرة الأجمل في روح الإنسان، فقد رافق دومًا خطوات طريق الحرير، وتألق في مجرى التاريخ الطويل».
وأضافت: «من تشانغ آن القديمة إلى دبي الزاهرة، من رمال الصحارى إلى زرقة البحار، كان الشعر شاهدًا على أنماط الحياة، والموروثات الثقافية، والسعي الروحي لشعوب هذا الطريق العظيم».
وألقى الشاعر كاو شوي الرئيس التنفيذي للمهرجان كلمة بعنوان «اللقاء تحت برج خليفة» توجه فيها بالشكر إلى مدينة دبي لاستضافة هذه الدورة من مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر، وشكر الشاعر عادل خزام الذي قام بجهود استثنائية لإنجاح المهرجان وتولى اختيار القصائد، وترشيح الفائزين من الإمارات وإعداد المواد الثقافية الخاصة بالإمارات في مجلة (شعراء العالم). وقال: «بمساعدة خزام قمتُ بترجمة القصائد والمقالات الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير، وقد تأثرتُ بشعر سموه تأثرًا عميقًا، وأتمنى أن أترجم المزيد من قصائد سموه إلى الصينية».
وشهد الحفل العديد من الفقرات من بينها إلقاء قصائد باللغتين العربية والصينية وتقديم مجموعة من الكتب والهدايا واللوحات التذكارية إلى مكتبة محمد بن راشد، كما قدّم عدد من شعراء طريق الحرير نماذج من أعمالهم الفنية ونصوصهم الإبداعية التي استلهموها من زياراتهم الميدانية للمعالم الثقافية والتاريخية في دبي والإمارات، من بينها قصائد للشاعرة وانغ فانغوين والشاعر هوانغ ياتشو.
شهد المهرجان إعلان الفائزين بجوائز الشعراء المكرمين وهم: فرناندو راندون/ كولومبيا، عادل خزام الإمارات، فاديم تورخين/ روسيا، كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين من الإمارات بجائزة الجمل الذهبي وهم الشعراء: حمدة خميس وخالد البدور وخلود المعلا.
وحصد جائزة الجمل الفضي الشعراء: شيخة المطيري وعلي الشعالي وسعد جمعة وأمل السهلاوي، وتم تكريم الشاعرة والسينمائية نجوم الغانم والشاعر والسينمائي مسعود أمر الله بجائزة الشعر والسينما عن مجمل تجربتيهما، وحصد الشاعر الشاب علي المازمي جائزة أفضل مجموعة شعرية عن ديوانه الأخير (حيث تجلس أيامي الميتة) فيما فازت الشاعرة فاطمة بدر بجائزة أفضل مجموعة شعرية قيد الطبع عن ديوانها (الذي لا يسمّيه أحد).
وشملت الجوائز تكريم نخبة من الفائزين من مختلف أنحاء العالم، وذلك على النحو التالي: جائزة الجمل الذهبي، وفاز بها الأمريكي هان جيو، بنغ دان، والنيوزيلندي بي يينغ، ومن كندا: يوان فان، كما ضمّت قائمة الفائزين من الصين 10 أسماء، أبرزهم: تشانغ جيانجون، يي قوه تشيانغ، فان تشيون، تشين دونغ لين، زانغ يا جون، لينغ شيان تشياو، ودونغ فاليانغ.
أما جائزة الجمل الفضي فقد فاز بها 14 شاعراً من الصين منهم: تيان لينا، لين شياو تشون، شيو وان ليان، تين جي غوانغ، سون مي تشين، ويي لان، وغيرهم، كما فاز من أستراليا زهانغ شيان يانغ.
وفي جائزة أفضل ديوان شعري، فاز من صربيا: آنا ستجيليا عن «همس الكون»، ومن الصين: مجموعة من الشعراء منهم: شيا لو، بي تشونفانغ، فو بينغ، هايشا، بيان هاي يون، لين تاو، بيد وانغ فانغ، ومن أستراليا: لورا فو عن كتابها «ضوء القمر على الشاطئ» ومن هونغ كونغ عن كتاب «الصين: يانغ يينغ».
وفي فئة جائزة أفضل فيلم شعري، فاز من الهند: راتي ساكسينا، ومن كازاخستان: أولوغ بيك ييسدوليت، وإيطاليا: فرانكا كولوزو، والمملكة المتحدة: بينغ لينغ، وأستراليا: تشيو لين، والصين: بيي شيوي، وزانغ شيونغ، ولي ياغوانغ، وهان تشي بينغ.
وكرّمت اللجنة الفائزين بجائزة الترجمة يارا المصري من مصر، ولامبيرتو غارسيا من إيطاليا، وروبرتو إيدو من تشيلي، ويوسف أناندا من كوبا، وزانغ لي جونغ من أستراليا.
أما جوائز شاعر العام القارى، فمنحت لفائزين من آسيا هم: كيشاب سيغديل من نيبال، وعبد القاهر قسيموف (طاجيكستان)، وببلاغ ماجي (الهند)، وكانغ بيونغ تشول (كوريا الجنوبية)، وألتي ناي تيميروفا (قرغيزستان)، وفائزين من قارة أوروبا وهم: جوزيبي كونتي (إيطاليا)، وديميتريس كرانيوتيس (اليونان)، ونوردوران دوما (تركيا)، وأنجل اكس جي (المملكة المتحدة)، ولوسيلا ترابازو (سويسرا)، ومن إفريقيا: عاشور فني، محمد رحال (الجزائر)، وأشرف أبو اليزيد، جورج أنسي (مصر)، وسيبوي نزما نتسيكي (ليسوتو)، ومن الأمريكتين: جورج والاس (الولايات المتحدة)، وأليكس بوسيدس (كوبا)، ويوري باتينو (فنزويلا)، وإدون جوانا (الإكوادور)، ولويس بنيتز (الأرجنتين)، ومن أوقيانوسيا: ليس ويكس، يينغ شيا، لياو شيجينغ (أستراليا)، وفانغ تشو، ليو يوهانغ (نيوزيلندا).
وأكد القائمون على المهرجان أن هذه الجوائز تمثل تكريماً عالمياً للإبداع الشعري والثقافي، وتُرسّخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمركز ثقافي عالمي وملتقى لأصوات الشعراء من الشرق والغرب.