الاقتصاد نيوز-بغداد

أعلنت شركة الهلال الاماراتية، تقييم الموارد المحتملة البالغة 80 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، والتي لا يمكن أن تلبي احتياجات إقليم كردستان وبقية العراق فحسب، بل أسواق التصدير المحتملة في المستقبل أيضًا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال ماجد جعفر، ان "الاتفاقيات التي يزيد مدتها عن 20 عاماً تهدف إلى تطوير منطقتين تحتويان على أربعة حقول في محافظة ديالى، التي تقع إلى الجنوب مباشرة من إقليم كردستان، ومنطقة استكشاف كبيرة أخرى في محافظة البصرة على الحدود الكويتية، وبعد التوسع، نستهدف إنتاج الغاز بمقدار 750 مليون قدم مكعب [من الغاز يوميًا]  سيكون هناك أيضًا إنتاج للنفط، والذي سيعتمد على التقييم.

ستصل الاستثمارات الأولية إلى مليار دولار، ولكن على مدى عمر العقود ستكون بالطبع أكثر من ذلك بعدة مرات".
وأضاف انه "في هذه المجالات الجديدة، نأمل أن نكرر إنجازاتنا في إقليم كردستان. وفي حقولنا هناك، قمنا بتقييم الموارد المحتملة البالغة 80 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، والتي لا يمكن أن تلبي احتياجات إقليم كردستان وبقية العراق فحسب، بل أسواق التصدير المحتملة في المستقبل أيضًا". 
وتابع، "مثل العديد من الأسواق الحدودية، وخاصة في مرحلة ما بعد الصراع، هناك تحديات كبيرة، ولكن هناك أيضًا إمكانات كبيرة. هناك احتياجات استثمارية كبيرة في جميع القطاعات، وعدد السكان البالغ 45 مليون نسمة آخذ في النمو، ومع ارتفاع أسعار الطاقة، تتوفر لدى الحكومة سيولة. لقد واجهنا بالتأكيد نصيبنا العادل من التحديات، بدءًا من الحوادث الأمنية ووصولاً إلى تأخر الدفعات، ولكن الأهم من ذلك هو أن احترام شروط الاتصال لدينا كان موجودًا دائمًا".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إقلیم کردستان قدم مکعب من الغاز

إقرأ أيضاً:

عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!

اعتدنا عند لحظات الفراق أن نقول لمن نحب: "إلى اللقاء"، حتى وإن لم يكن هناك ثَمّة أمل في لقاء قريب، نقولها ليطمئن قلب الآخر بأن في عقولنا وقلوبنا وأمنياتنا نتركها على طاولة القدر، أملٌ ربما يأتي من الغيب ولو بعد حين من الزمن، قد يأتي ولو لمرة واحدة ليخالف أقدارنا المعهودة، وهو أن "بعض الفراق" لا يكون بعده لقاء!.

من المؤسف جدًا أن بعض الأمنيات لا تتحقق، ويصبح "الوداع" هو آخر لحظة نلملم فيها بقايا الواقع لنجعله في حقيبة الذكريات، والعجيب في أمر البشر أن البعض يبحث عن الفرص الجديدة فلا يجدها متاحة له، كل شيء ذهب في طريقه، وكأن الطيور طارت بأرزاقها... لذا لا تتعجب إذا بحث البعض عن أصوات مسافرة نحو البعيد وأصبح يفتقد نبرتها بعمق الحب الذي يحمله في جوفه، هناك في الفضاء وجوهٌ مسافرة اختفت ملامحها، أما هيئتها فقد ذهبت هي الأخرى نحو أفق لا يعود إلى الوراء ولا يهبط على أرض الواقع!.

الواضح لدينا أن مجرد نفورنا من أجواء المكان يجعلنا لا نعود إليه ثانية كما كنا أول مرة، وكأن ما حدث بالأمس ما هو إلا محطة النهاية التي انقضت سريعًا وأصبحت شيئًا من الماضي الذي يلفّه وجه الغياب الحزين.

دائمًا وأبدًا تعدّ لحظات الوداع من أصعب اللحظات التي تمرّ على الإنسان على وجه الأرض، تذكّر دائمًا أن الوداع ما هو إلا تنازل منك أمام سطوة القدر، فعندما تفارق زملاءك في العمل في آخر يوم لك بينهم، ستجيش في نفسك الكثير من الأحزان، وتفيض من عينيك وإن لم تفضحك الدموع، ولكن ثَمّة شيء غير عادي يتجلّى في داخلك، حتى وإن هبطت إلى الأرض أحزانك وعبراتك إلا أن قلبك لن يطاوعك أن تغلق الباب خلفك راحلًا عن مكان عشتَ فيه طويلًا.

الفراق علّمنا الكثير من الدروس الصعبة التي لا تُنسى، علّمنا أن الوجع قد يكون أكثر لمن سيكون مكانه خاليًا في المكان، علّمنا أن الشمس ستشرق كعادتها بدون الوجوه الراحلة بالأمس.

عند الوداع ستأخذك "العَبْرة" نحو من تُودّعهم بنظرات اليأس والأمل، تُسلّم عليهم وفي رأسك سؤالٌ حائر: هل سنراهم ثانية؟

في أرض المطار، يتجلّى موقف آخر، وأنت تودّع صديقًا أو عزيزًا عليك ذاهبًا نحو أرض جديدة أو عالم آخر، قد تبكي وأنت الأقوى لأنك ربما لن تراه مرة أخرى.

بعض الذين عاشوا معنا يغادرون لسنوات طويلة، يحزمون حقائب سفرهم عائدين إلى أوطانهم وذويهم، ودّعناهم بألم، ومع الزمن ظلّت ذكراهم في القلب حاضرة، لكن الذاكرة سرعان ما أخفت هذا الاشتياق في تربة النسيان.

إن أكبر الخسائر التي نخسرها في حياتنا تأتي عندما تجمعنا الصدف مع أشخاص رائعين في "مناسبة معينة"، أشخاص يأتون من أماكن متفرقة، يقضون معنا فترة زمنية محددة، واليوم الأخير لنا في هذا المكان ينتهي بمجرد انتهاء تلك الفعالية، ثم يعود كل منا إلى مكانه القديم، وربما هذا الفراق سيدوم طويلًا جدًا وقد لا يتكرر مع الزمن.

كثير من أصحابنا الذين درسنا معهم أو عشنا إلى جوارهم، فرّقتنا ظروف الحياة ولم نعد نلتقي بهم أبدًا، قد تكون ذكراهم الشيء الوحيد الذي تبقى لنا، أما أصواتهم القديمة أو ملامحهم فهي حتمًا قد تغيّرت مع الزمن، وقد لا نعرفهم إن التقينا بهم ذات يوم.

إذن عند الوداع تسقط وعود اللقاء مجددًا، قد يكون هناك لُقْيا لبعض الناس، لكن ليس في كل مرة تصدق اللقيا بمن نعرفهم أو التقينا بهم لفترة زمنية معيّنة، فربما لن يُسمح لنا أن نراهم مرة أخرى في حياتنا.

ذات مرة كنتُ في مهمة عمل خارجية لفترة زمنية ليست قصيرة، كان المشاركون في تلك الفعالية قد قدموا من دول مختلفة، كنا نرى بعضنا لفترات طويلة من اليوم، حياتنا كانت أشبه بعائلة واحدة، التقينا في مكان واحد ولهدف واحد، مرّت الأيام سريعًا دون أن نعرف أن لحظات الوداع للعودة إلى أوطاننا هي لحظة موت حاسمة، وبداية لافتقاد مشاعر إنسانية عظيمة، تفرّقنا ولم نلتقِ ثانية، لكن الذكريات القديمة تخبرنا أن أصعب الأشياء تأتي عندما نودّع بعضنا البعض، وأمل اللقيا قد يكون معدومًا أو مستحيلًا.

مقالات مشابهة

  • صفقة محمد صلاح المحتملة في الدوري السعودي.. سباق بين الهلال والنصر
  • وزارة المياه الأردنية توقع اتفاقيات مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ مشاريع صرف صحي بقيمة 27.7 مليون دولار
  • 3.6 مليون متر مكعب من المياه دخلت السدود خلال 24 ساعة
  • السدود تستقبل 3.6 مليون متر مكعب خلال حالة عدم الاستقرار في المملكة
  • شريف فتحي: نستهدف الوصول لـ19 مليون سائح بنهاية العام.. وفتح الربط الجوي يُدعّم الحركة السياحية
  • وزارة النفط: احتياطي ليبيا من الغاز يقدر بـ 200 ترليون قدم مكعب
  • رئيس الدولة يبحث العلاقات الأخوية مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • رئيس الدولة يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • محمد الننى: نستهدف نقاط المباراة ولا بديل عن الفوز
  • عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!