53 مصابا أوكرانيا في قصف روسي بالصواريخ على كييف
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كييف"رويترز" "د ب أ": قال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن ثاني هجوم صاروخي تشنه روسيا على كييف هذا الأسبوع أسفر عن إصابة 53 على الأقل وألحق أضرارا بمنازل ومستشفى للأطفال وذلك في الوقت الذي ناشد فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي واشنطن تقديم المزيد من المساعدة لبلاده.
وتحطمت نوافذ مبان سكنية وخرج السكان في حالة ذعر إلى الشارع لتقييم الأضرار.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية على تيليجرام إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت كل الصواريخ الباليستية العشرة التي استهدفت العاصمة حوالي الساعة الثالثة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش).
وكتب زيلينسكي على تيليجرام "اتفقت أنا والرئيس (الأمريكي جو) بايدن اليوم فقط على العمل على زيادة عدد أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا. أظهرت روسيا مدى أهمية هذا القرار".
وقال مسؤولون إن الحطام المتساقط تسبب في وقوع إصابات ودمار في أربع مناطق بكييف على نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة. وذكرت الإدارة العسكرية للمدينة أن نحو 35 بناية لحقت بها أضرار.
وقالت الشرطة المحلية الأوكرانية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 53 من بينهم ستة أطفال أصيبوا في الهجوم ونقل 18 منهم إلى المستشفيات.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن المقذوفات هي صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم إضافة إلى صواريخ إس-400 فائقة السرعة المخصصة لأغراض الدفاع الجوي لكنها تستخدم أيضا لضرب أهداف برية.
دفاعات جوية
أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي عن تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، بعد هجوم صاروخي روسي قوي على كييف.
وكتب زيلينسكي عبر منصة " أكس" " كل نظام وصاروخ إضافي مهم لأوكرانيا، لمدننا ومواطنينا. فهو ينقذ الأرواح".
وكان زيلينسكي قد تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تعزيز نظام الدفاع الجوي. وزار زيلينسكي واشنطن الثلاثاء، ووصل إلى العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الأربعاء.
ووفقا للسلطات، فإن 53 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي وقع بالليل في العاصمة الأوكرانية. وقال الجيش إن روسيا استخدمت عشرة صواريخ، وتم اعتراضها جميعا.
وأشاد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني بأنظمة الدفاع الجوي التي زود بها الغرب كييف بعد أن تمكنت بلاده من إسقاط كل الصواريخ العشرة.
وذكر يرماك عبر تطبيق تيليجرام "لا يمكن التشكيك في كفاءة الأسلحة الغربية في أيدي الجنود الأوكرانيين".
وقالت القوات الجوية إنها أسقطت أيضا جميع الطائرات المسيرة الهجومية العشر التي أطلقتها روسيا فوق منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تيليجرام إن النوافذ والمداخل تحطمت بسبب الحطام في مستشفى للأطفال بمنطقة دنيبروفسكي في كييف لكن التقييمات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تيليجرام إن الحطام أصاب أيضا عددا من المباني السكنية في منطقة دنيبروفسكي كما تضررت إمدادات المياه في المنطقة.
وقال بوبكو إنه تم إجلاء 17 شخصا، بينهم سبعة أطفال، من مبنى سكني في منطقة دنيبروفسكي بعد أن ضرب الحطام مبنى وسيارات مجاورة، مما أدى إلى نشوب حريق.
وأضاف أن معظم الإصابات جاءت من النوافذ التي تحطمت بسبب موجة الانفجار. وقال بوبكو "هناك العديد من المصابين".
وجاء الهجوم الأحدث في أعقاب وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من يوم الاثنين وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص.
"هدية عيد الميلاد"
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء الجمهوريين من أنهم سيقدمون لروسيا "هدية عيد الميلاد" إذا لم يتم زيادة المساعدة العسكرية لزيلينسكي الذي انتهى اجتماعه مع أحد كبار المشرعين الأمريكيين دون التزام بتقديم المزيد من الدعم.
ولم يصدر أي تعليق من روسيا بشأن الهجوم الذي وقع اليوم والذي ألحق أضرارا أيضا بمبان في منطقتي ديسنيانسكي ودارنيتسكي في كييف.
وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ قرابة 22 شهرا والتي شنتها روسيا في فبراير شباط 2022.
د ب أ - موسكو 12 كانون الأول/ديسمبر(د ب أ)- قال أنصار السياسى المعارض الروسي السجين أليكسي نافالني إنهم لم يتصلوا به منذ أسبوع.
ولم يشارك نافالني عبر الفيديو في جلسة استماع في المحكمة في مدينة كوفروف اليوم الثلاثاء، حسبما كتبت المتحدثة باسمه، كيرا يارميش، على موقع "إكس" المعروف سابقا باسم "تويتر".
وكتبت يارميش في المنشور أن موظفا في مركز اعتقال "اي كيه6-" كان قد قال إن السجين "غادر المستعمرة". وأشارت إلى أنه "زعم أنه لا يعرف المكان الذي نقلوه إليه".
وأضافت يارميش أن السلطات تخلت، على الأقل، عن زعمها منذ فترة طويلة أن نافالني لم يشارك في جلسة المحكمة بسبب مشكلات في التيار الكهربائي في مركز الاعتقال.
وقالت إنه تم السماح للحراس يوم الاثنين بالقول إن المعارض الصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعد في المعسكر في منطقة فلاديمير التي تقع شرق موسكو.
ولم تظهر هناك أى علامة أو إشارة منذ أسبوع وحتى الآن إلى مكان تواجد الناشط المعارض الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما .
وقد دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، مجددا إلى الإفراج عن نافالني، وحمل الحكومة الروسية المسؤولية عن مصيره.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
عاجل. واشنطن تعلّق شحنات أسلحة إلى كييف.. وأوكرانيا تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. اعلان
أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال الأميركي في البلاد، وذلك عقب إعلان واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة.
وفي بيان رسمي، حذّرت الخارجية الأوكرانية من أن "أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب"، في إشارة إلى روسيا، مضيفة أن "استمرار تسليح أوكرانيا هو عنصر حاسم لمنع موسكو من تصعيد هجماتها، والضغط نحو الحل السلمي بدلًا من مواصلة الترهيب".
وفي السياق نفسه، أكد مصدر عسكري أوكراني لوكالة "فرانس برس" أن الوضع الميداني سيزداد تعقيدًا في حال غابت الأسلحة الأميركية عن ساحة المعركة. وقال: "نحن نعتمد بدرجة كبيرة على الذخائر الأميركية. أوروبا تبذل جهدًا كبيرًا، لكن من دون الدعم الأميركي سيكون من الصعب مواصلة المواجهة".
من جانبه، أشار المستشار في الرئاسة الأوكرانية، دميترو ليتفين، إلى أن كييف تسعى للحصول على توضيحات مباشرة من واشنطن بشأن طبيعة القرار وحدوده. وقال في تصريح للصحافيين: "نعمل على استيضاح الأمر، وأعتقد أن الصورة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة".
في المقابل، رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبرا أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال من "فرانس برس": "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب".
Relatedهجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب استراتيجيةأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادلأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانياوكانت شبكة "CNN" نقلت عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، في إطار مراجعة أوسع للمساعدات العسكرية الأميركية ومخصصات الإنفاق على الدعم الخارجي.
ووفقاً للمسؤول، فإن وزير الدفاع بيت هيغسيث صادق على هذه المراجعة، التي بدأت منذ أشهر، دون أن يتضح ما إذا كانت ستشمل مساعدات عسكرية إلى دول أخرى.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن القرار جاء "في إطار سياسة تضع مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول".
تراجع الدعم بعد نداءات أوكرانية عاجلة
يأتي هذا التعليق في وقت كثّف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته إلى حلفائه الغربيين لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في بلاده، عقب تصاعد الهجمات الجوية الروسية التي باتت شبه ليلية، وتشمل مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن يوم الأحد مقتل طيّار بعد سقوط طائرته المقاتلة من طراز F-16 خلال إحدى الهجمات الروسية. وفي أعقاب الحادثة، أعلن زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده "مستعدة لشراء أنظمة دفاع جوي أميركية" لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وتعدّ الولايات المتحدة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، أكبر مزوّد منفرد للمساعدات العسكرية لكييف، حيث زوّدت الجيش الأوكراني بمنظومات دفاع جوي، وطائرات مسيّرة، وقاذفات صواريخ، ورادارات، ودبابات، وأسلحة مضادة للدروع. غير أن هذا "السخاء العسكري" أثار تساؤلات في واشنطن بشأن تآكل المخزون الأميركي الاستراتيجي.
التحول في التوجه الأميركي
منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شهد نمط الدعم الأميركي لأوكرانيا تغيراً ملحوظاً. ففي أبريل الماضي، تجاوزت أوروبا للمرة الأولى الولايات المتحدة في حجم المساعدات العسكرية المقدّمة لأوكرانيا، إذ بلغت مساهمات الدول الأوروبية 72 مليار يورو (84.9 مليار دولار)، مقابل 65 مليار يورو (76.6 مليار دولار) من الجانب الأميركي، وفق بيانات "معهد كيل للاقتصاد العالمي" في ألمانيا، المتخصص في تتبع المساعدات الحربية.
ويعود هذا التحوّل إلى تجميد ترامب الكامل لشحنات المساعدات العسكرية في مارس الماضي، عقب نقاش حاد مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، قبل أن يُعيد استئنافها بعد أسبوع.
وفي مؤشر على تغيير محتمل في الموقف الأميركي، لمح ترامب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في لاهاي، إلى احتمال تسليم أوكرانيا مزيداً من منظومات "باتريوت" الدفاعية، وهي من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية في مواجهة الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.
خطر نفاد الذخيرة
ورغم امتلاك أوكرانيا نحو ست منظومات "باتريوت" أميركية الصنع، تلعب دوراً محورياً في الدفاع عن أجوائها وحماية الملايين من المدنيين، إلا أن مخزون الذخيرة الخاص بهذه المنظومات بات في خطر النفاد، ما يعرض البنية الدفاعية الجوية الأوكرانية لأزمة حادة، في ظل عدم وضوح الاستراتيجية الأميركية المقبلة.
وفي ظل هذه المعطيات، تزداد الشكوك حول استمرارية الدعم الأميركي لكييف، خاصة في ظل إدارة تسعى لإعادة صياغة أولوياتها الدولية ضمن شعار "أميركا أولاً"، وهو ما يثير قلق الحلفاء الأوروبيين ويزيد الضغط على المؤسسات الأميركية لإعادة تقييم التزاماتها الأمنية في شرق أوروبا.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة