وسائل إعلام: مستشارو زيلينسكي حذروه من مشاركة بايدن معلومات حساسة خوفاً من تسريبها
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، أن مستشاري زيلينسكي حذروه من مشاركة معلومات حساسة أو سرية مع الرئيس جو بايدن، على خلفية تسريبات وثائق البنتاغون.
ونشرت الصحيفة نقلا عن مصادر: "أثار التسريب شكوكاً في أوكرانيا أيضاً حول قدرة واشنطن على الحفاظ على أسرار مهمة، وقد أعرب أقرب مستشاري زيلينسكي عن هذه المخاوف في سبتمبر قبل رحلته إلى واشنطن لمناقشة الخطط العسكرية مع بايدن".
وبحسب المصدر، نُصح زيلينسكي "بعدم مشاركة أي شيء مع بايدن إلا إذا أراد أن ينتهي به الأمر على الصفحة الأولى من صحيفة واشنطن بوست".
وكما أشار مسؤول سابق رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه على الرغم من أن تسريبات وثائق البنتاغون السرية بشأن أوكرانيا تسببت في بعض التوتر بين واشنطن وكييف، إلا أن تبادل البيانات الاستخباراتية لم يتوقف. إقرأ المزيد
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، تم اعتقال الجندي في الحرس الوطني للقوات الجوية جاك تيشيرا، بعد اتهامه بالوقوف وراء أكبر عملية تسريب لوثائق سرية أمريكية منذ عقد من الزمن.
وتشتبه السلطات الأمريكية في أن تيشيرا قام بنشر وثائق دفاعية سرية للغاية في مجموعة دردشة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد"، قبل أن يتم تداولها على "تويتر" و"تيليغرام" و"فور تشان".
ويواجه تيشيرا ست تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني وبثها، وكل تهمة منها تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 10 سنوات.
واحتوت الوثائق على معلومات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من ضعف قدرات الجيش الأوكراني، وأيضا تجسس واشنطن ربما على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إضافة إلى تفاصيل أخرى حساسة.
ويعد هذا الخرق الأكبر منذ عام 2013 عندما سرب إدوارد سنودن وثائق خاصة بوكالة الأمن الوطني، كما أنه أثار الكثير من الأسئلة حول قدرة تيشيرا على الوصول إلى أسرار عالية المستوى رغم رتبته المتدنية.
وفي حزيران/يونيو الماض دافع تيشيرا عن براءته أمام محكمة في ماساتشوستس من اتهامات قد تبقيه لعقود في السجن في حال ادانته.
المصدر: نوفوستي+ RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البنتاغون البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تفرض قيودا جديدة على الصحفيين داخل البنتاغون
أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الجمعة، تعليمات جديدة تُلزم الصحفيين المعتمدين بالحصول على مرافقين رسميين عند دخول معظم مرافق وزارة الدفاع (البنتاغون) في أرلينغتون بولاية فرجينيا.
ودخلت الإجراءات الجديدة حيّز التنفيذ الفوري، وهي تمنع دخول الصحفيين إلى مناطق في الوزارة من دون تصريح رسمي ومرافق معتمد، وقد أثارت انتقادات حادة من رابطة صحافة البنتاغون التي رأت في القرار "هجوما مباشرا على حرية الصحافة".
وقال هيغسيث في مذكرة إن الوزارة لا تزال "ملتزمة بالشفافية"، لكنها "ملزمة بالقدر نفسه بحماية المعلومات الاستخباراتية السرية والمعلومات الحساسة، والتي قد يؤدي الكشف غير المصرح عنها إلى تعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر".
وأضاف وزير الدفاع أن أمن العمليات وحماية المعلومات الحساسة يمثلان أولوية قصوى.
مبررات أمنية واهية
لكن رابطة الصحفيين قالت في بيانها إن القرار يستند إلى "مبررات أمنية واهية"، مشيرة إلى أن الصحفيين المعتمدين تمكنوا طوال عقود من الوصول إلى مناطق غير حساسة في البنتاغون من دون إثارة قلق بشأن الأمن، حتى في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتحت إدارات جمهورية وديمقراطية على حد سواء.
إعلانولم يصدر تعليق رسمي من البنتاغون ردا على بيان الرابطة حتى الآن.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب للتضييق على المؤسسات الإعلامية التي تتهمها بتسريب المعلومات، إذ تم مؤخرا منح 3 مسؤولين إداريين إجازة مؤقتة في إطار تحقيق داخلي في تسريبات.
كذلك طُلب من مؤسسات صحفية بارزة مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي إن إن" و"إن بي سي نيوز" إخلاء مكاتبها في البنتاغون، ضمن نظام تدوير يسمح بدخول مؤسسات إعلامية أخرى، بينها جهات موالية للرئيس مثل نيويورك بوست وبرايتبارت وديلي كولر ووان أميركا نيوز.
وبحسب وكالة رويترز، نشرت الإدارة مؤخرا أجهزة لكشف الكذب في عدد من المؤسسات الحكومية، من بينها وزارة الأمن الداخلي، للتحقيق في تسريبات غير سرية، وهُدّد بعض الموظفين بالفصل إن رفضوا الخضوع للاختبار.
ويؤكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب "لن يتسامح مع التسريبات"، وأن من يثبت تورطه فيها "يجب أن يُحاسب".