تدشين نظام إدارة الموارد البشرية مورد بلس
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
"عمان": دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة العمل اليوم نظام إدارة الموارد البشرية (مورد بلس)، والذي يعد من أهم النظم التي تعتمد عليها دوائر الموارد البشرية بمختلف الوحدات الحكومية في التخطيط، ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة وموحدة لجميع الموظفين، إلى جانب توفير الخدمة الإلكترونية الذاتية التي ستتيح إدارة بياناتهم بشكل ذاتي مع ضمان الدقة والسرعة في الإنجاز.
وقال فهد بن سالم الهنائي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات:"يأتي تدشين وتشغيل نظام إدارة الموارد البشرية (مورد بلس) بالتعاون مع وزارة العمل ضمن الخطة السنوية للمديرية ومن منطلق سعي الوزارة إلى التطوير والتحسين المستمر في خدماتها الإلكترونية بما يتوافق مع أهداف وبرامج "رؤية عُمان ٢٠٤٠م".
كما أن هذه المناسبة الرقمية هي أساس تمكيني لمواكبة التحول الرقمي وصولا إلى الاقتصاد الرقمي، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - ورؤيته الحكيمة "عُمان ٢٠٤٠"، التي تهدف إلى أن تصبح عُمان دولة مؤسسات ذات منهجية واقتصاد رقمي والخروج عن الأنظمة التقليدية، حيث أصبح التحول الرقمي اليوم هاجسا وركيزة أساسية؛ وأحد الأهداف لتحقيق الخطط التنموية الاستراتيجية ورفع كفاءة الموارد البشرية في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والذي يخلق فارقا إيجابيا كبيرا في رفع مستوى الأداء المؤسسي بشكل عام.
وأضاف الهنائي: البرنامج يهدف إلى أتمتت المعاملات الإدارية والمالية، وسهولة عملية متابعتها، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات الذاتية للموارد البشرية. حيث يعد نظام (مورد بلس) من أهم الأنظمة التي تعتمد عليها دوائر الموارد البشرية بمختلف الوحدات الحكومية في التخطيط، والسرعة في إنجاز المعاملات بالتكامل مع الأنظمة الحكومية الأخرى.
واختتم الهنائي قوله إن "مورد بلس" يوفر إدارة فعّالة للموارد البشرية؛ من خلال قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة وموحدة لجميع الموظفين المنتسبين لهذه الوزارة ويمكّن فريق العمل من إدارة البيانات بطريقة سهلة وميسرة، إلى جانب الخدمات الإلكترونية الذاتية التي ستتيح إدارة بياناتهم بشكل ذاتي مع ضمان الدقة والسرعة في الإنجاز بما يضمن تحقيق التكاملية مع الأنظمة الحكومية الأخرى، مثل: نظام الحماية الاجتماعية ونظام سجل القوى العاملة الوطنية والنظام المالي ونظام الأحوال المدنية وغيرها من الأنظمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
ثمن التطبيع سياسة التجويع
لم يكن التطبيع مجرد توقيع على ورقة ولم تكن المؤتمرات والابتسامات والبيانات الرسمية سوى خنجر مسموم في خاصرة فلسطين، اليوم يتضح الثمن بوضوح فادح وسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال على غزة ليست فقط من فعل الصهاينة بل من صمت المطبعين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس .
كيف نتحدث عن سلامٍ مزعوم وأطفال غزة يموتون جوعًا بين الأنقاض كيف يمكن أن نُبرر هذا الصمت المريع ونخدع أنفسنا باسم المصالح والمفاوضات أي مصالح تُقدم على أرواح الرضع وأمعاء الأمهات الخاوية أي مبرر أخلاقي أو سياسي يُغطي على بشاعة أن تفتح أبوابك للمحتل وتُغلقها في وجه الجائعين .
التطبيع جريمة مكتملة الأركان وثمنه يُدفع من دماء وأحشاء وأعمار شعب لا يملك إلا الصبر والحجارة، اليوم نرى نتائجه بوضوح، فالاحتلال يشعر أنه مُحصن لأن خلفه عربًا لا يهددون ولا يضغطون بل يبررون ويُديرون ظهورهم ويوقعون على مذابح غزة بصمتهم .
سياسة التجويع سلاح أرخص من القنابل لكنه أشد فتكًا، يقتل ببطء، ينهك بعمق، يُحاصر الحياة ويحولها إلى جحيم وبدلًا من أن تكون الأمة في خندق غزة أصبحت غزة وحدها في وجه الجوع والطغيان والطعنات .
من يطبّع اليوم سيجد نفسه غدًا هدفًا لأن الجوع الذي صمتنا عنه لن يبقى في حدود غزة سيصل إلى كل بيت خذل فلسطين، لأن الجوع لا يرحم والمتواطئين لا يُغفر لهم في ذاكرة التاريخ.
اليوم لا مجال للحياد فإما أن تكون في صف الإنسان في صف الجائعين في صف أطفال يُصارعون الموت كل يوم بلا خبز ولا ماء وإما أن تكون في صف المحتل في صف الخذلان في صف من باعوا القضية بأوهام اتفاقيات ووعود جوفاء .
غزة تكشف الحقيقة تفضح الأقنعة تسقط الشعارات الرنانة التي طالما صدحت بها الأنظمة العربية وهي اليوم عاجزة حتى عن إصدار بيان واحد يحمل الكرامة، إن صمت الأنظمة جريمة وإن السكوت على سياسة التجويع مشاركة في المذبحة.
التطبيع ليس سلامًا إنه استسلام مطلق واختناق بطيء لفلسطين والقبول به يعني القبول بالموت البطيء لأمة بأكملها فليس الجوع في غزة صدفة وليس الحصار قدرًا بل نتيجة واضحة لمعادلة خيانة وتواطؤ وتشويه للوعي .
ما يحدث في غزة الآن هو اختبار حقيقي لكل من يدّعي الإنسانية والعدالة والعروبة، جوع غزة ليس مؤقتًا إنه رسالة دامغة بأن الكيان لا يعرف الرحمة ولا يفهم إلا منطق القوة والموقف والمواجهة .
فلتُسقط كل أوراق التوت عن تلك الأنظمة التي تُدير ظهرها لجوع غزة بينما تفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب، لا تبرير ولا عذر ولا حياد أمام مشهد أمعاء خاوية وقلوب تصرخ وسماء تعج بصواريخ الاحتلال وأرض تئن من الحصار
غزة لن تسقط ما دام فيها من يقاتل بالجوع، وما دام فيها من يُشعل شمعة في قلب الظلام لكن عروشًا ستسقط يوم يُحاسب التاريخ وتُفتح دفاتر الصمت والخيانة والخذلان.