"مرونة وتكنولوجيا.. خبير: برامج الجامعات التكنولوجية في مصر تلبي احتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الجامعات التكنولوجية في مصر تشكل ركيزة أساسية في تطوير المهارات والقدرات لدى الشباب، بهدف تأهيلهم لسوق العمل المتطور، الوزارة اهتمت بمتابعة تطبيق الجامعات التكنولوجية لأحدث النُظم العالمية، وتجهيزها بأحدث المعامل والوسائط الرقمية والتقنية، وتقديم برامج دراسية تكنولوجية بينية متميزة.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التعليم العالي حريصة على تطوير مناهج دراسية تتناسب مع احتياجات السوق والصناعة، واعداد برامج الجامعات التكنولوجية تميل إلى تكوين الطلاب على مهارات عملية مباشرة تناسب احتياجات سوق العمل في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، والعلوم التطبيقية، ومن هنا تكمن أهمية التواصل المستمر بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتعليمية لضمان تواكب البرامج التعليمية مع آخر التطورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، موضحًا أن هذا الدور حاسم لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن هذه الشراكات الاستراتيجية تعد خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم وتعزيز قدرات الطلاب، فهي تمكن الطلاب من التفاعل مع بيئة العمل المحتملة وتجربة العمل الفعلية، ومن خلال هذا التدريب العملي، يكتسب الطلاب المهارات العملية والخبرات التي تعزز فرص توظيفهم في سوق العمل بعد التخرج.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذه الجهود ليست مفيدة فقط على الصعيدين المحلي والإقليمي، بل تلعب الجامعات التكنولوجية دورًا مهمًا في تأهيل الطلاب للمشاركة في السوق العمل الدولي، مؤكدًا على أهمية هذا التحول في توجيه الخريجين نحو مستقبل واعد والمساهمة في تقدم الوطن.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على أهمية استمرار التعاون بين الجامعات التكنولوجية والمؤسسات الصناعية والتعليمية المختلفة، وذلك من أجل توفير التدريب العملي للطلاب وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن هذه الجهود تساهم في إعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتحقيق استراتيجية الدولة في التنمية المستدامة.
أهمية الجامعات التكنولوجيةولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن أهمية الجامعات التكنولوجية تتمثل في الآتي:
تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل:
حيث تقدم الجامعات التكنولوجية برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل، وتؤهل الطلاب للحصول على المهارات الفنية والتقنية اللازمة للعمل في قطاعات الصناعة والتجارة والتكنولوجيا.
المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة:
حيث تسهم الجامعات التكنولوجية في تطوير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الفني والتكنولوجي:
حيث تسهم الجامعات التكنولوجية في تغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الفني والتكنولوجي، وتعزز من أهميته كمسار تعليمي متميز يؤهل الطلاب للحصول على فرص عمل جيدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية سوق العمل الجامعات التکنولوجیة فی التنمیة المستدامة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: 80% من نجاح الطلاب يرتبط بالنفسية.. والمذاكرة الجماعية فعالة
أكد المستشار التربوي والمختص الاجتماعي جعفر العيد أن ما يقارب 80% من نجاح الطالب الدراسي مرتبط بصحته النفسية واستقراره العاطفي، مشددًا على أن التهيئة النفسية تُعد أحد أبرز العوامل المؤثرة في التحصيل الأكاديمي، لا سيما خلال فترات ما قبل الاختبارات التي تتسم غالبًا بالتوتر والضغط.
وأوضح "العيد" أن كثيرًا من الطلاب يعانون من مستويات متفاوتة من القلق، بعضها طبيعي ومحفّز على التركيز والاجتهاد، لكن هناك فئة تصل إلى مرحلة اضطراب القلق التي تعيق الفهم والاستيعاب وتؤثر سلبًا على أداء الطالب.جعفر العيدجعفر العيد
أخبار متعلقة السلامة وسهولة الوصول.. اشتراطات وتصنيفات جديدة للمستودعات والمخازنالرقابة النووية: لا أضرار جراء استهداف المحطات النووية الإيرانيةتدخل مبكر من الأسرة والمدرسة
وبيّن أن هذا النوع من القلق يحتاج إلى تدخل مبكر من الأسرة والمدرسة على حد سواء، من خلال برامج تهيئة نفسية فعالة تعتمد على تقنيات الدعم والتشجيع والتنظيم المسبق.
وأشار إلى أن الصحة النفسية للطالب لا ينبغي أن تُعامل كأمر ثانوي أو ترفيهي، بل يجب أن تكون جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية، مشددًا على أنها ”حق من حقوق الطالب“، خصوصًا في ظل ما يواجهه من تحديات يومية داخل البيئة المدرسية وخارجها.
وأكد العيد أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في دعم الطالب نفسيًا، لافتًا إلى أن بعض المفاهيم السائدة لدى أولياء الأمور تُسهم في تفاقم الضغط النفسي، مثل المطالبة الدائمة بالحصول على أعلى الدرجات أو فرض تخصصات بعينها كالطب أو الهندسة دون مراعاة ميول الطالب.المهارات الشخصية والفنية
وأضاف أن منظومة التوظيف الحديثة باتت تركز بشكل أكبر على المهارات الشخصية والفنية، مما يتطلب من الأسر دعم أبنائهم في تطوير هذه المهارات، بدلًا من حصرهم في قوالب أكاديمية تقليدية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طالب أثناء عملية التحضير والمذاكرة - مشاع إبداعي
المذاكرة الجماعية "فعالة"
وتطرق العيد إلى قضية المذاكرة الجماعية بين الزملاء، والتي كثيرًا ما تُرفض من قِبل بعض الأسر، معتبرًا أنها وسيلة فعالة لترسيخ المعلومات شرط تنظيمها والتحقق من جديتها.
وأشار إلى أن دراسات متعددة، أبرزها نظرية التعلم الاجتماعي، أثبتت أن شرح الطالب لزميله لا يعزز فقط فهم الآخر، بل يُرسخ المعلومة لديه بشكل أكبر.
الدعم النفسي للطالب
ودعا الخبير التربوي إلى تعزيز دور المدرسة في تقديم الدعم النفسي للطلاب عبر برامج إرشادية وتربوية، بالتعاون مع أولياء الأمور، مؤكدًا أن بناء الثقة بالنفس وتنمية المهارات الذاتية والتعامل مع القلق يجب أن تكون من أولويات المؤسسات التعليمية.
وأكد على أن الاستثمار الحقيقي في الطالب لا يقتصر على تحصيل الدرجات، بل يشمل بناء شخصية متزنة ومهارات متقدمة تؤهله للحياة وسوق العمل، مبينًا أن مفتاح هذا النجاح يبدأ من توازن الصحة النفسية في المراحل الدراسية المبكرة.