مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يسجل رقمين قياسيين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
حققت هيئة كهرباء ومياه دبي رقمين قياسيين جديدين في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وذلك عن “أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة” في العالم بارتفاع 263.126 متراً و”أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية” في العالم بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بتقنية عاكسات القطع المكافئ والملح المنصهر.
وتم تسجيل الرقمين القياسيين الجديدين عن المرحلة الرابعة من المجمع والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 950 ميجاوات بتقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتسلم معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الشهادتين من ممثلي موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك خلال فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي.
وقال معالي الطاير: “نحن فخورون بهذا الاعتراف العالمي الجديد الذي يسلط الضوء على ريادة الهيئة وتميزها، حيث تدعم المرحلة الرابعة من المجمع جهودنا في مجال تخزين الطاقة، حيث تتمتع بقدرة تخزينية لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة الشمسية على مدار الساعة”.
وأضاف معاليه: “نواصل مسيرة التميز والريادة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، وسجل الهيئة حافل بالجوائز المرموقة ويأتي ترجمة لجهودها الحثيثة التي تصبو إلى الوصول إلى الرقم واحد في جميع المجالات، ونمضي بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مستدام، حيث أصبحت الهيئة مرجعاً عالمياً في تطوير وتطبيق أعلى معايير وممارسات التميز في جميع أنشطتها وعملياتها التشغيلية”.
تستخدم المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، وهي منظومة الطاقة الشمسية المركزة بعاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية تبلغ 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. ويستخدم المشروع 70,000 من المرايا (heliostats) التي تتبع حركة الشمس.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يشهدان إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 جيجاوات في أبوظبي
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وفخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم في قصر الوطن في أبوظبي، إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها الرئيس الأميركي إلى دولة الإمارات.
سيحتضن هذا المجمّع شركات أميركية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية مع إمكانية خدمة دول الجنوب العالمي، كما يوفر سعة قدرها 5 جيجاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم.
وسيستخدم هذا المجمّع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستتولى شركة «جي 42» بناء هذا المجمّع وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أميركية.
ويستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، يُطلق عليه «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وستعمل دولة الإمارات والولايات المتحدة معاً على تنظيم عملية الوصول للخدمات الحوسبية والاستفادة منها، حيث إنها مخصصة لمُصنّعي الحوسبة الضخمة ومُزوّدي خدمات الحوسبة السحابية المعتمدين في الولايات المتحدة.
بهذه المناسبة، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إن المجمع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للأبحاث المتطورة والتنمية المستدامة، ويحقق مصلحة البشرية جمعاء.
من جانبه، قال هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأميركي إن «المجمع يطلق شراكة تاريخية في الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي بين بلدينا، ويعزز الاستثمارات الكبيرة في أشباه الموصلات المتقدمة ومراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، مشيراً إلى أن شركات أميركية ستتولى تشغيل مراكز البيانات في دولة الإمارات، وتُقدّم خدمات سحابية مُدارة من الطرف الأميركي في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه من خلال توسيع نطاق مجموعة التكنولوجيا الأميركية الرائدة عالمياً لتشمل شريكاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، فإن هذا المجمع يعد إنجازاً مهماً في تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن دولة الإمارات تعمل على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، فهي الدولة الأولى التي تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، كما قامت في عام 2019 بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وكانت الإمارات أيضاً من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، هي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والإمارات في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه الرؤية الطَموحة من أولوياتها لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والنقل والطاقة، مما يعزز دور ومكانة الدولة كرائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.