الخميس, 14 ديسمبر 2023 8:05 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الخميس، أنه لم يعد من الممكن العيش في غزّة.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لقد عدت للتو من غزّة للمشاركة في هذا المؤتمر، وكانت هذه زيارتي الثالثة للمكان منذ بداية الحرب،.

.في كل مرة يزداد الوضع سوءا، واليوم غزة لم تعد مكانا صالحا للعيش”.
وأكد لازاريني أن البنية التحتية دمرت في جنوب القطاع برفح أيضا.
وأشار المفوض إلى أن الأمم المتحدة فقدت إمكانية الوصول إلى الجزء الشمالي من القطاع في الأول من ديسمبر.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ69 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة إلى أكثر من 18000 شهيد وأكثر من و49600 جريح منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

هل تمنح الأمم المتحدة فلسطين شهادة ميلادها بعد 78 عاما من الانتظار؟

ويطرح توقف الحرب الإسرائيلية على غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تساؤلات حول إمكانية تكرار السيناريو ذاته لصالح الدولة الفلسطينية المستقلة، خاصة في ظل عزلة دولية غير مسبوقة تواجهها إسرائيل.

وتناولت حلقة (2025/10/16) من برنامج "من واشنطن" مستقبل القضية الفلسطينية من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مستعرضة ماضي وحاضر ومستقبل هذه القضية العالقة منذ عقود.

ويتزامن ذلك مع إعراب الرئيس ترامب عن ثقته بأن خطته ستجلب السلام والاستقرار إلى المنطقة، حيث تحدث عن "فجر تاريخي لشرق أوسط جديد" خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي.

وحول فرص تحقيق السلام، تؤكد أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة ووزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أن حل الدولتين يمثل المسار الوحيد لسلام دائم في المنطقة.

وأشارت بيربوك خلال حديثها للبرنامج إلى أن الفلسطينيين لا يمكنهم العيش بأمن وسلام إلا إذا عاش الإسرائيليون كذلك بأمن وسلام، مضيفة أن اعتراف المنطقة بأمن دولة إسرائيل يتطلب بالمقابل أن يعيش الفلسطينيون بكرامة وحق تقرير المصير في دولتهم الخاصة.

ووصفت رئيسة الجمعية العامة الأيام الـ700 من الحرب على غزة بأنها كانت "درامية على المدنيين وعلى القانون الدولي".

وأكدت على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي حتى في أوقات الحرب، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن القانون الإنساني لا يكتسب قوته إلا باحترام الدول الأعضاء له.

ورفضت بيربوك الإدلاء بموقف شخصي بشأن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكدت استقلالية القضاء الدولي، موضحة أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية أُنشئتا تحديدا للتعامل مع مثل هذه القضايا بعيدا عن الاعتبارات السياسية، رغم الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها هذه المحاكم، وهو ما يعكس أهمية العدالة والمساءلة.

الاستيطان

وتطرقت رئيسة الجمعية العامة إلى قضية الاستيطان في الضفة الغربية، موضحة أن الجمعية كانت واضحة في تأكيد حق الفلسطينيين في دولتهم على حدود ما قبل 1967، وأن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية.

إعلان

وأضافت أن السلام الدائم يتطلب توازنا دقيقا بين ضمانات أمنية لإسرائيل من جهة، وضمانات للشعب الفلسطيني لبناء إدارته ودولته من جهة أخرى.

من جهة أخرى، كشف محللون متخصصون في الشؤون الأممية عن محدودية الدور المتوقع للأمم المتحدة في خطة ترامب.

حيث أوضحت محللة شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية مايا أنغار، أن الخطة لا تتضمن دورا سياسيا واضحا للمنظمة الدولية، رغم أن الأمم المتحدة بدأت فعليا بإرسال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية فور دخول المرحلة الأولى من الخطة حيز التنفيذ.

ولفت مراسل الشؤون الدولية لوكالة "ديفيكس" كولم لينش، إلى تشابهات مثيرة بين الحالة الراهنة وما حدث إبان غزو العراق عام 2003، عندما حاولت إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن تهميش الأمم المتحدة قبل أن تضطر لاحقا للاستعانة بها.

وأشار لينش إلى أن أي قوة استقرار دولية في قطاع غزة ستتطلب بالضرورة قرارا من مجلس الأمن، ما يعني أن الأمم المتحدة ستلعب دورا لا يمكن تجاهله مهما حاولت الإدارة الأميركية تهميشه.

وأكدت أنغار أن فلسطين بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة تعارض ذلك حاليا.

وأضافت أن أي إدارة أميركية مستقبلية قد تستخدم قنوات الجمعية العامة لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، شريطة أن يترافق ذلك مع دعم حقيقي لبناء هياكل سياسية مستدامة.

تضامن مع فلسطين

وعلى الصعيد المحلي، وصفت عضو مجلس شيوخ ولاية نيويورك من أصل كولومبي جيسيكا راموس، العلاقات بين المجموعات العرقية المتنوعة في نيويورك بأنها نموذجية رغم التوترات السياسية.

وأشارت إلى أن حيها الانتخابي يشهد حوادث نادرة من الكراهية رغم الخطاب المتشدد الصادر عن الحكومة الفدرالية.

وعبرت السيناتورة عن تضامنها العميق مع معاناة الفلسطينيين، مستشهدة بتجربة كولومبيا المؤلمة مع الحرب الأهلية التي استمرت عقودا.

وأوضحت أن سياسات الهجرة لإدارة ترامب ألقت بظلالها على جميع المجتمعات المهاجرة، بما فيها الجاليات المسلمة واللاتينية، لافتة إلى أن مئات الأطفال لم يعودوا إلى مدارسهم بعد اعتقال ذويهم.

وفي ردها على السؤال الذي طرحته الحلقة: هل ستتمكن الجمعية العامة من منح فلسطين شهادة ميلاد كما فعلت مع إسرائيل قبل 78 عاما؟ أجابت بيربوك: الصراع لن يُحل بالإرهاب أو الاحتلال أو الحروب، بل فقط عبر التفاوض على حل الدولتين.

واختتمت حديثها بتحذير صريح: الفشل في الماضي لا يعني الاستسلام، وإلا سينتصر الشر.

Published On 17/10/202517/10/2025|آخر تحديث: 01:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:28 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الغذائية
  • الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة مهمة هائلة
  • وكيل الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل ويفوق قدرة أي جهة على انتشال الجثث من تحت آلاف المنازل
  • مخاوف متزايدة من الذخائر غير المنفجرة في غزة بعد توقف القتال
  • بالفيديو.. تحذيرات من أطنان من الذخائر غير المنفجرة تهدد قطاع غزة
  • تحذيرات من مخاطر الذخائر غير المنفجرة بغزة بعد وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: مكافحة الجوع في غزة ستتطلب وقتا
  • الأمم تصف المشهد في غزة بـدمار لا يستوعبه عقل.. وخانيونس شاهد على الإبادة
  • الأونروا تُحذر من الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية بغزة
  • هل تمنح الأمم المتحدة فلسطين شهادة ميلادها بعد 78 عاما من الانتظار؟