اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات مسلحة في طوباس (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات والمدن الفلسطينية فجر اليوم الجمعة، في مشهد يتكرر يوميا في الضفة الغربية، حيث وقعت مواجهات مسلحة في مدينة طوباس شمال الضفة.
إقرأ المزيدوقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس من مدخلها الشرقي، وسط إطلاق كثيف للرصاص.
كذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية حي سطح مرحبا في مدينة البيرة وداهمت عددا من المنازل.
واقتحمت فجرا، بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقالت مصادر محلية، إن الجنود الإسرائيليين ألصقوا بيانات تهديد للمواطنين على مداخل عدة مساجد ومتاجر في البلدة.
وفي وقت سابق، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة صوريف وقرية شيوخ العروب شمال وشمال شرقي الخليل، وداهمت منازل عدة.
وفي قرية عوريف في نابلس، فجرت القوات الإسرائيلية منزل الأسير حامد صباح، الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بمساعدة منفذي عملية "عيلي" في يوليو الماضي التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين.
كذلك، هدمت القوات الإسرائيلية منزل عائلة المعتقل زياد جبريل الصفدي في القرية نفسها.
وكانت القوات الإسرائيلية داهمت المجلس القروي وعدة منازل، قبل أن تعتقل 3 مواطنين من عوريف عقب تفتيش منازلهم.
أيضا، أفادت مصادر محلية، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرية تلفيت جنوب نابلس، وداهمت عدة منازل، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات، مشيرة إلى أن آليات عسكرية انتشرت في أنحاء القرية.
وفي بلدة نحالين غرب بيت لحم اندلعت مواجهات عقب اقتحام القوات الإسرائيلية البلدة فجرا، وأفاد أمين سر حركة "فتح" في البلدة أسامة شكارنة، بأن "قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، إثر ذلك اندلعت مواجهات تركزت في منطقة "باب الزاوية" وشارع المقبرة وسط البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
وأضاف شكارنة أن "قوات الاحتلال داهمت أحد منازل المواطنين وفتشته واعتدت على عدد من ساكنيه وأجرت فحصا لهواتفهم الخلوية".
وفي رام الله، اقتحمت القوات الاسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، بلدة سلواد شمال شرقي المدينة وداهمت عدة منازل، وقرية المغير حيث نشرت فرقة مشاة في أحيائها، وداهمت عدة منازل أيضا.
المصدر: وفا + RT+ وسائل إعلام فلسطينية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة القوات الإسرائیلیة اقتحمت القوات عدة منازل
إقرأ أيضاً:
حصار متصاعد وسور جديد يحاصر بلدة سنجل في الضفة الغربية
صراحة نيوز-يحيط بسور معدني يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار الجزء الشرقي من بلدة سنجل في الضفة الغربية المحتلة، حيث تغلق بوابات فولاذية وحواجز الطرق كافة المداخل عدا طريق واحد يخضع لمراقبة مشددة من قبل جنود الاحتلال.
موسى شبانة، أب لسبعة أطفال، وقف يراقب العمال وهم يقيمون السور عند مشتل كان مصدر دخله الوحيد من بيع أشجاره، قائلاً: “سنجل تحولت إلى سجن كبير”. وأضاف: “منعونا من الوصول إلى المشتل، وحرقوا كل أشجاري، وبات رزقنا مقطوعاً”.
هذه الجدران والحواجز التي تنشئها قوات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية لنحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية. ومع تصاعد الحرب في غزة، ازدادت هذه الحواجز، ما أدى إلى حصار مستمر للعديد من البلدات والقرى.
السياج حول سنجل مثال واضح على هذه الحواجز المنتشرة في المنطقة، ويبرر الجيش الإسرائيلي ذلك بحماية طريق رام الله-نابلس القريب، مؤكدًا أن الطريق الوحيد المتاح للسكان يضمن “حرية التنقل”.
لكن السكان مضطرون الآن للسير أو القيادة عبر طرق ضيقة ومتعرجة للوصول إلى نقطة الدخول الوحيدة، حيث يعبر البعض طرقًا مغلقة مشيًا للوصول إلى سياراتهم.
بحسب بهاء فقهاء، نائب رئيس بلدية سنجل، فإن نحو ثمانية آلاف نسمة باتوا معزولين داخل مساحة محدودة بعشرة أفدنة، في حين يمتلكون أراضي واسعة تصل إلى ألفي فدان خارج السور، ما يعد جزءاً من سياسة الاحتلال لترهيب الفلسطينيين وكسر إرادتهم.
إسرائيل تبرر بناء الأسوار والحواجز بحماية المستوطنين اليهود الذين يقيمون في المنطقة منذ 1967، ويبلغ عددهم نحو 700 ألف مستوطن. معظم الدول تعتبر هذه المستوطنات انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، بينما تصر إسرائيل على شرعيتها مستندة إلى روابط تاريخية ودينية.
في السنوات الأخيرة، تزايدت تصريحات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تسعى صراحة إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، مدعومة بنشطاء من حركة المستوطنين.
سنجل وسكانها يعانون من صعوبات كبيرة، تقول سناء علوان، مدربة شخصية، إن رحلة كانت تستغرق دقائق باتت تستغرق ساعات بسبب الحواجز ونقاط التفتيش، مما أثر على عملها وحياتها بشكل عام، مؤكدة: “نصف حياتنا تمضي على الطرقات”.
رغم أن الضفة الغربية لم تشهد تصعيدًا عسكريًا مباشراً مثل غزة، إلا أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيها باتت متدهورة، مع فرض حظر دخول العمال الفلسطينيين وعمليات قمع واسعة، مما أجبر آلافًا على النزوح.
محمد جاموس، الذي كان يزور عائلته أسبوعيًا، بات الآن لا يستطيع زيارتهم إلا مرة واحدة في الشهر بسبب طول فترة التنقل.
الجيش الإسرائيلي يبرر تحركاته بأن “الوضع الأمني معقد” وأن نقل نقاط التفتيش بين المواقع ضروري لمراقبة حركة الفلسطينيين ومنع التهديدات.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لجعل الحياة صعبة للغاية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.