سواليف:
2025-06-26@18:12:00 GMT

حتى يتجنب الأردن مفاجآت الإقليم

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

حتى يتجنب #الأردن #مفاجآت_الإقليم – #ماهر_أبوطير

يبدو السؤال مهما اليوم حول الذي سيفعله الأردن إذا تدهورت أوضاع الإقليم بشكل أكبر، خصوصا، مع المهدد الإسرائيلي الذي لا يمكن تلطيفه حاليا، ولا على المدى الإستراتيجي.

سياسات الدولة تدير المشهد بشكل يمكن الجدل حول قوته أو ضعفه، لكن المؤكد أن الإدارة الداخلية يجب أن تفرض تحولات مبكرة، منذ الآن، خصوصا، أن إدامة السياسات ذاتها، والإدارات ذاتها، يعني أن مبدأ الإدامة يعكس تقييماً يقول إن لا شيء مستعجلا، وأن الأمور مستقرة، وأن ردود الفعل المتوترة غير مطلوبة، وهذه الصورة المستقرة، من حيث ثبات السياسات والإدارات، قد لا توصل الرسالة هنا، بل قد تعبر عن عدم تقييم عميق لكلفة المشهد في الإقليم.

الأردن أمام حرب في فلسطين، تركت أثرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية على الداخل الأردني من ناحية سياسية واقتصادية، وإذا تواصلت الحرب سوف تشتد التأثيرات على الأردن، خصوصا، إذا تمددت كما هو معروف نحو القدس والضفة الغربية، والأخطار هنا متنوعة، عسكرية، وأمنية، وسياسية، ولها علاقة حتى بطبيعة موازنة الدولة، وتغطية أي ثغرات قد تستجد، إضافة إلى حالة الانجماد الاقتصادي الداخلية التي ترتد على تحصيلات الخزينة، ومع كل هذا تموضع الأردن أمام المشروع الإسرائيلي ذاته ومدى سلامته من مخططات إسرائيل التي قد تمر بقصص التهجير الكلي أو الجزئي، أو حتى محاولة فرض سيناريوهات لإعادة رسم الخريطة الأردنية الحالية، والاستيلاء على مساحات منه، وصولا إلى كل تفاصيل هذا المهدد.
ما لا ينكره أحد أيضا أن الأردن محاط بالحرائق من كل مكان، حلفاء إيران في سورية ولبنان، والمشروع الإيراني في المنطقة، وصولا إلى أخطار اليمن التي تشمل إطلاق الصواريخ قرب العقبة والمهددات هنا تشمل العقبة كمنطقة اقتصادية خاصة، وميناء وهي القريبة جدا من مدن فلسطين المحتلة، وأيضا ما يرتبط بالعراق، وجواره ووجود إيران فيه، وأي عمليات عسكرية قد تستجد من هذه المساحات، أو محاولات القصف وتهريب السلاح، وقد يبدو الكلام وكأن الأردن عالق وسط دول تستهدف إسرائيل وبالتالي من الطبيعي أن تصلنا الحرائق، ان لم تكن النيران ذاتها، لكن القصد هنا يقول شيئا ثانيا، أي أننا وسط إقليم تتداعى أركانه فعليا، ولا يجوز أن تدار شؤوننا على أساس شراء الوقت للسلامة، أو تدبر الأمور، وفقا لما هو متاح، خصوصا، ان المعادلات تتغير يوميا، ولا يمكن الركون هنا إلى أي ضمانات أميركية أو غربية، بل ان هذه الضمانات قد تصبح في لحظة ما، سببا لترسيم مواقعنا في معسكرات لا نريدها اصلا.
والأمن الإقليمي هنا لا يستثني مصر ومكانتها وجوارها الجغرافي معنا، وما يمكن ان تتعرض له، وسط اصرار من جانب دول كثيرة على محاولات العبث باستقرار مصر، وتعريضها لاخطار كبيرة، تتجاوز المراحل السياسية التي تحكمها، والأمر ذاته يمتد الى كل دول الاقليم، خصوصا، ان قراءات الحرب في غزة، تؤشر على أن المواجهة الأكبر في المنطقة ستبدأ أصلا بعد وقف حرب غزة، من باب تصفية الحسابات الإسرائيلية والأميركية، مع كل المساحات السياسية التي حاولت الاقتراب من أمن إسرائيل، بما في ذلك الدول الراعية، والحاضنة، وهذا يعني بشكل مباشر، ان حرب غزة، ليست فلسطينية وحسب، بل تمثل مشهدا اقليميا ودوليا، من حيث الواقع الحالي، والنتائج الإستراتيجية، أيا كانت نتائج هذه الحرب ضد الفلسطينيين.
الخلاصة تقول ان تعزيز الاستقرار داخل الأردن لا يكون بإدامة السياسات والإدارات ذاتها، تعبيرا عن الصلابة والقوة، بل بتشكيل انعطافة عميقة في كل شيء بما في ذلك السياسات والإدارات، تستبق القادم على الطريق، حتى لا نجلس في حالة مباغتة، وكأننا نكتشف موقعنا الجيوسياسي المكلف لاول مرة، هذا على الرغم من كل المؤشرات التي تتنزل علينا.
نحن لسنا دولة عظمى في الإقليم والعالم، ولدينا مشاكلنا وأزماتنا الكثيرة، لكننا بحاجة إلى خطة عمل من نوع آخر، حتى لا نباغت بمفاجآت وتطورات غير متوقعة على مستوى الإقليم.

مقالات ذات صلة الأسرى الاسرائيليون لدى المقاومة ..هل هم قميص نتنياهو السياسي لتأخير سقوطه قضائيا..؟ 2023/12/16

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا

 

في كل عام، حين يحل يوم ميلادها، لا نحتفل فقط بتاريخ ولادتها، بل نحتفي أيضًا بامرأة اختارت أن تمشي بخفة عبر الزمن، دون أن يسرق منها العمر شيئًا. نيرمين الفقي، تلك التي ظهرت يومًا كحلم في إعلان، فكبر الحلم حتى صار وجوهًا وأدوارًا، وصارت هي رمزًا للأنوثة الهادئة، والحضور النبيل، والاختيارات الذكية.

امرأة تشبه الهدوء.. لكنها ليست ساكنة

نيرمين لم تكن أبدًا صاخبة. لم تدخل إلى الفن من باب الجدل أو الضجيج، بل عبرت من أضيق ممرات الذوق، حتى وصلت إلى أوسع قلوب المشاهدين. لم تضع نفسها في سباق على البطولة، بل كانت تعرف جيدًا أن البطولة الحقيقية ليست بحجم الدور، بل بعمق الأثر.

خطواتها مدروسة.. حتى في الغياب

حين غابت، لم ننسَها. وحين عادت، لم نندهش من جمالها، لأنه لم يغب أساسًا. غيابها كان يشبه صمت البحر: عميق، ولكنه مليء بالحياة. اختارت أن تختفي حين شعرت أن الساحة لا تشبهها، ثم عادت حين أدركت أن الجمهور لم يزل ينتظرها كما تركته.

لا زمن لها.. هي زمن مستقل

ربما هي من النجمات القلائل اللواتي لا يمكنك أن تُلصق بهن تاريخًا محددًا. فملامحها، وذوقها، وأسلوبها في الأداء، يتجاوز كل مرحلة عمرية. هي نجمة لا تنتمي لجيل بعينه، بل لكل من عرف الدفء في عينيها، أو صدق تعبيراتها، أو أناقة صمتها على الشاشة.

ليس لها نسخة أخرى

في عصر النسخ المتكررة، تظل نيرمين الفقي النسخة الأصلية التي لا يمكن تقليدها. لا ملامحها مستنسخة، ولا اختياراتها مكررة، ولا حضورها يشبه أحدًا. إنها النموذج الذي لا يشيخ، لا فنيًا، ولا إنسانيًا.

في عيد ميلادها.. لا نطفئ شموعًا، بل نضيء بها الذاكرة

نيرمين الفقي ليست فقط من نحب أن نشاهدها، بل من نحب أن نُذكّر بها. في كل مشهد أدته، هناك جملة لم تُقل، لكنها وصلت. في كل نظرة، هناك إحساس عبر دون أن يُشرح. وفي كل عيد ميلاد لها، هناك جمهور لا يقول فقط: "كل سنة وأنتِ طيبة"، بل يقول: "شكرًا لأنكِ هنا.. لأنكِ كما أنتِ".

 

مقالات مشابهة

  • استقطاع 3% من رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم وفقًا لقرارات وزارة المالية الاتحادية
  • مصطفى كامل يواصل مفاجآت “قولولي مبروك” ويطرح خامس أغاني ألبوم “ناقصة سكر”
  • سامسونغ تجهز مفاجآت «غالاكسي أن باكت».. هواتف أنحف وأخف وذكاء اصطناعي متطور
  • ائتلاف المالكي:لايمكن إرسال الأموال إلى حكومة مسرور دون الحصول على إيرادات الإقليم
  • المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني
  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا
  • المشاط: نتطلع إلى التكامل وتبادل المعرفة بالابتكار في السياسات لتسريع وتيرة النمو
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • عاجل.. مفاجآت في تشكيل الأهلي الرسمي أمام بورتو بكأس العالم للأندية
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي