كشفت الاستخبارات الأمريكية عن محاولة تدخل بعض الدول في انتخابات الكونغرس الأمريكي خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت عام 2022 وذاد هذا التدخل بشكل ملحوظ مقارنة بانتخابات 2018.
ونشرت الاستخبارات الأمريكية تقريرا نقله موقع شبكة سي إن أن كشفت من خلاله عن جهود لحكومات أجنبية استهدفت انتخابات التجديد للكونغرس مشيرة إلى أنه "لم يكن هناك توجيها معروفا من أي زعيم أجنبي للقيام بحملة شاملة" مثل تلك التي نفذتها روسيا في عام 2016.



ووجد التقييم الاستخباراتي أن "الصين وروسيا وإيران وكوبا حاولت جميعا التدخل في تلك الانتخابات"، وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن الصين "وافقت ضمنيا على الجهود المبذولة لاستهداف مرشحين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وذلك كجزء من سلسلة واسعة من التوجيهات التي أصدرها قادة الحزب الحاكم في الصين منذ عام 2020 لتكثيف الجهود لتكثيف جهود مكافحة الإرهاب، والتأثير على السياسة الأمريكية والرأي العام لصالح الصين".

وذكر التقييم: "أن الصين كثفت جهودها لزيادة الانقسامات الاجتماعية والسياسية، لكنها ما زالت تركز بشكل أكبر على الجهود الرامية إلى دعم أو تقويض عدد صغير من المرشحين المحددين بناء على ما إذا كانت بكين ترى أن مواقفهم السياسية في صالحها".

وبحسب التقرير، فإن قادة الحزب الحاكم في الصين "أصدروا تعليماتهم مرارا وتكرارا للمسؤولين بالتركيز على الكونغرس لأن بكين مقتنعة بأنه مركز للنشاط المناهض لها، ومع ذلك يكاد يكون من المؤكد أن بكين نظرت إلى الانتخابات النصفية الأمريكية باعتبارها فرصة لتصوير النموذج الديمقراطي الأمريكي على أنه فوضوي وغير فعال، وكثيرا ما سلطت الضوء على الانقسامات الأمريكية بشأن القضايا الاجتماعية، مثل الإجهاض والسيطرة على الأسلحة".

وتوافقت تقارير الاستخبارات مع تقارير مماثلة أصدرتها شركات التكنولوجيا أكدت بأن الصين كانت أكثر نشاطا في التأثير على الانتخابات المذكورة.

وحذر محللو شركة مايكروسوفت في سبتمبر/ أيلول الماضي من أن عملاء صينيين مشتبه بهم استخدموا صورا صنعت بالذكاء الاصطناعي لتقليد الناخبين الأمريكيين عبر الإنترنت وإثارة النقاش حول القضايا السياسية المثيرة للخلاف.

وقال تقييم الاستخبارات الأمريكية إنه "من المرجح أن يكون للمسؤولين الصينيين حرية أكبر في إجراء عمليات التأثير لأنهم يعتقدون أنهم كانوا تحت تدقيق أقل خلال الانتخابات النصفية، وأن خطر أي انتقام أمريكي أقل مما كان عليه في عام 2020"، خلال الانتخابات الرئاسية.

وأشارت تقارير الاستخبارات إلى أن روسيا سعت في الوقت نفسه إلى "تشويه سمعة الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات النصفية وتقويض الثقة في الانتخابات، وهو ما من المرجح أن يؤدي إلى تقويض الدعم الأمريكي لأوكرانيا"، كما يعتقد مجتمع الاستخبارات.

ووجد التقييم الاستخباراتي أن الكرملين "أجرى أبحاثا وتحليلات مكثفة للناخبين في الولايات المتحدة، وحدد التركيبة السكانية الرئيسية والمنصات التي يعتقد أنها ستكون فعالة في تضخيم رسالته، وتم استهداف الدوائر الانتخابية التي اعتقد أنها أكثر تعاطفا مع تركيز روسيا على "القيم التقليدية"، وفقا للتقييم.

ويؤكد التقييم أيضا أن المسؤولين العسكريين الروس اقترحوا تأخير الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون الأوكرانية حتى اليوم التالي للانتخابات النصفية لعام 2022 "لتجنب إعطاء حزب سياسي أمريكي محدد فوزا محتملا قبل الانتخابات".

وبحسب التقييم، سعت الجهات الفاعلة الروسية "بشكل عام إلى إضعاف الثقة في المؤسسات الديمقراطية الغربية من خلال التشكيك في نزاهة الانتخابات النصفية، بما في ذلك من خلال الادعاء بأن برامج التصويت كانت ضعيفة وسلخة الاختراق، وأن يؤدي الغش إلى تقويض الانتخابات، وأن يسرق الديمقراطيون الانتخابات".

كما تناول التقييم بالتفصيل أنشطة النفوذ الإيرانية خلال الانتخابات النصفية، ووجد أن طهران "سعت إلى استغلال الانقسامات الاجتماعية وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية لكن جهودها كانت محدودة".

وبشكل عام، وجد مسؤولو الاستخبارات أن الجهات الفاعلة الأجنبية "نأت بنفسها عن الجهود التي تنطوي على تحديات فنية لتغيير الأصوات، وسعت بدلا من ذلك إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال الإضرار بالتصور العام لنزاهة نتائجها".

ولاحظ مجتمع الاستخبارات أيضا أن "دولا أخرى بما في ذلك كوبا انخرطت في جهود محدودة لدعم أو تقويض مرشحين محددين، بناء على ما يبدو على استعداد المرشح لتعزيز السياسات التي تتماشى مع المصالح الكوبية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية روسيا الصين شركة مايكروسوفت الإيرانية إيران الصين روسيا الاستخبارات الامريكية الكونغرس الأمريكي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستخبارات الأمریکیة من خلال

إقرأ أيضاً:

رغم الرسوم الأمريكية.. الصين تتجاوز التريليون دولار في فائض التجارة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن كافية لإبطاء تدفق الصادرات الصينية، التي واصلت الارتفاع محققة رقمًا قياسيًا جديدًا خلال 11 شهرًا فقط من العام الجاري.

وأوضح التقرير أن الصين أثارت اهتمام العالم مطلع العام عندما أعلنت أن فائض تجارتها في السلع والخدمات بلغ تريليون دولار لأول مرة في تاريخ أي دولة، وهو الفائض الناتج عن تفوق الصادرات على الواردات. 

وبحسب هيئة الجمارك الصينية، فقد تجاوزت البلاد هذا الرقم بالفعل، ليصل الفائض المتراكم حتى نهاية نوفمبر إلى 1.08 تريليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن تعريفات ترامب الجمركية تسببت بالفعل في انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنحو الخمس، إلا أن بكين ردت بتقليص وارداتها من فول الصويا ومنتجات أمريكية أخرى بنسبة مماثلة تقريبًا، بينما واصلت بيع ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما تشتريه من السوق الأمريكية.

وسجلت الصين في نوفمبر فائضًا تجاريًا بقيمة 111.68 مليار دولار، ليصبح ثالث أعلى فائض شهري في تاريخها.

وبحسب التقرير، رفعت الصين حجم صادراتها إلى مختلف دول العالم بوتيرة ضخمة شملت السيارات، والألواح الشمسية، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ما تسبب في ضغط شديد على الأسواق العالمية. وأشار إلى أن موجة الصادرات الصينية اكتسحت أسواق جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بينما فقدت شركات تصنيع السيارات في دول صناعية كبرى مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية جزءًا من حصتها لصالح المنافس الصيني.

كما ذكر التقرير أن المصانع في دول نامية مثل إندونيسيا وجنوب إفريقيا اضطرت إلى خفض الإنتاج أو التوقف، غير قادرة على منافسة الأسعار الصينية المنخفضة.

الأخضر ثابت والجنيه مستقر.. أسعار صرف الدولار اليوم الثلاثاء أمطار رعدية ورياح قوية.. تحذيرات جديدة من الأرصاد خلال الساعات المقبلة رئيس هيئة قناة السويس يكشف موعد عودة التحسن الكامل للإيرادات دبلوماسي أمريكي سابق: ترامب يسعى إلى إنجاح المسار التفاوضي مع حزب الله "أكسيوس": الولايات المتحدة تضغط على زيلينسكي لقبول تسوية تتضمن تنازلات إقليمية سعد الدين الهلالي: الفتوى ليست أحادية وعلى أهل العلم ذكر جميع الآراء ذكرى رحيل مفتي البسطاء.. العالم الفقيه الشيخ عطية صقر أوقاف الإسكندرية تُكثّف جولات التفتيش على إدارات الرمل وبرج العرب وغرب لتعزيز الانضباط الإسكندرية في قلب العاصفة: تحذيرات من أمطار غزيرة وانخفاض شديد في درجات الحرارة أستاذ بجامعة أكسفورد: لقاحات كورونا لا زالت آمنة وفعالة

مقالات مشابهة

  • بشروط.. زيلينسكي مستعد لإجراء انتخابات خلال 60 إلى 90 يوما
  • الرئيس الأوكراني: مستعدون لإجراء انتخابات
  • عضو حقوق الإنسان: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر
  • عضو "حقوق الإنسان": انتخابات النواب تتم بسهولة ويسر بعد توفير كل المستلزمات
  • رغم الرسوم الأمريكية.. الصين تتجاوز التريليون دولار في فائض التجارة
  • الاتحاد الأوروبي يرفض التدخل في سياساته بعد إعلان “استراتيجية الأمن القومي” الأمريكية
  • بنداري: عدد الدوائر الانتخابية التي تجرى بها الانتخابات هي 30 موزعة على 10 محافظات
  • صادرات الصين تتجاوز التوقعات بفضل الشحنات الموجهة إلى الأسواق خارج أمريكا
  • أونروا: إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة التي تنص على حرمة المقار الأممية
  • رغم الهدنة التجارية.. صادرات الصين إلى أمريكا تتراجع 29% في نوفمبر