"أنا طفل تعلم منه العالم إنه يعيش".. مسار إجباري يُغني لأطفال غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
“احنا صحاب الارض احنا السكان الأصليين وجذور بتمد لعاشر جد بتهتف فلسطين لو عامل نفسك يعني نسيت أنا متهزتش أنا صاحب بيت”.. بتلك الكلمات بدأت أغنية الفريق الغنائي الشهير مسار إجباري “روح الروح”، التي تم طرحها تأييدًا وتضامنًا للأحداث الراهنة في قطاع غزة، وذلك عبر قناتهم الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.
الأغنية من كلمات آمار مصطفى، ألحان هاني الدقاق، توزيع: مسار إجباري، وتصدّر الكليب الخاص بالأغنية صورة الطفلة ريم إحدى شهداء الطفولة في حرب قطاع غزة، والتي تصدّر مشهد وداع جدها لها مواقع الاخبار الدولية والعالمية وهو يناديها بـ "روح الروح".
وتقول كلمات الأغنية "
احنا صحاب الارض احنا السكان الاصليين و جذور بتمد لعاشر جد بتهتف فلسطين لو عامل نفسك يعني نسيت انا متهزتش انا صاحب بيت انا صوت لا بيسكت و لا بيموت انا وعد يقين و عينيا لواتقفلت ببارود هتنفح جوه عيون ملايين هتحرر روحهم وتزلزل قلب الزنازين و الورد هيرجع و هيطرح في قلوب تانيين و ساعتها الدنيا هتعرف مين بيحرر مين و يا روح الروح يا حتة من الجنة على الأرض لو عمري يروح انا عمرى ما هتعب ولا هتهد انا هنا على ارضي بموت و الضحكة ما فارقتنيش انا طفل اتعلم منه العالم انه يعيش
أغنية آسف لـ مسار إجباري
كان “مسار إجباري” قد طرح حديثًا أغنية “آسف”، والتي سجلت أكثر من 200 ألف مشاهدة، وتقول كلماتها "
اسف لكل اللي اعتزلته كل متعشم خذلته كل باب مفتوح قفلته من غير كلام اسف لقلة الاهتمام و بردو اسف عالزياده اسف اني مشيت اوام و اني مش مصدر سعاده اسف اني مفيش اعاده اني اصلح حاجه بينا اسف اني عندي عاده بنسى لو كان ايه ما بيننا اسف عشان كل امتحان انا كنت بسقط اسف اني لسه بغلط الله يجازي الليل و القعده وحديا و يجازي خط الميل على شئ ماهوش ليا و يجازي لف الكيف و يجازي امتى و كيف و يجازي كم الزيف و يجازي خطاويا كل حته فيها حته لينا فيها في بعض شئ كل بصه مابينا ماسكه كل ايد ماسكه في طريق كل تكميلة كلام كل حاساك مش تمام كل مره نقول سلام مايكونش ده بحق و حقيق كل فاكرة ف كل ذكرى وكل كلمة مقولتهاش كل مرة انا قولت بكرة وبكرة ييجي محسهاش كل مرة لنفسي اقول حب ولا دا كان فضول كل أسف جت في دول جت عشان محسبتهاش الله يجازي الليل و القعده وحديا و يجازي خط الميل على شئ ماهوش ليا و يجازي لف الكيف و يجازي امتى و كيف و يجازي كم الزيف و يجازي خطاويا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة يوتيوب أغنية مسار إجباري روح الروح مسار إجباری روح الروح
إقرأ أيضاً:
الدور السابع
عانى بلال- رضي الله عنه- ما لا يطاق، فقد بطحه أميّة بن خلف تحت عذاب الشمس في مكة، ووضع صخرة فوق صدره العاري، لكنّ ذلك لم يصدّه عن أن يكرر بلكنته الحبشية “أحد أحد”. وقد توقف المفكر الجزائري مالك بن نبي هنا، وهو يقرأ في السيرة النبوية فقال: الروح هي التي تتكلم لا الجسد؛ لأن الجسد لا يتحمل هذا النوع من العذاب. الجسد يقول: اعط أميّة بن خلف ما يريد، ثم استغفر الله.
وقد كتبت ذات يوم تفسيرًا للحضارة؛ فقلت: إن الماء هو سرّ الحياة، وأما سرّ الحضارة فهو كيف تتصرف مع الماء بعد استهلاكه. فالحضارة تعتمد على بئر ماء، ثم شبكة مجاري صحية لتصريف الماء المستهلك، وأيضًا شبكة طرق للسيارات بديلة عن المسالك، أو الطرق الضيقة التي خصصها أجدادنا للخيل والبغال والحمير والجمال. هذا هو التفسير المادي للحضارة.
ومع ذلك، فنحن لم نكتسب الحضارة غنيمة باردة، ومن شك فليسأل البلديات. وأذكر في هذا الصدد قصة سمعتها عندما زرت جنوب المملكة قبل ثلاثين سنة. فقد قررت مصلحة الطرق تمهيد وسفلتة طريق في إحدى القرى الواقعة في أحد الشعاب. وكان الطريق الجديد مجدولًا؛ لكي يمر على قرية أخرى، لكن سكان قرية ثالثة اعترضوا، وقالوا: قريتنا لا تبعد عن الطريق الجديد سوى بضع كيلومترات، فلا بد أن تمدوا الطريق إلينا لكي ننتفع به، وهكذا تعطل الطريق عدة سنوات.
وواقعة أخرى في صنعاء قبل ثلاثين سنة أيضًا، فقد قررت البلدية هناك توسعة شبكة المجاري، وخصصت أرضًا واسعة خارج صنعاء لتصريفها، لكن القبيلة التي تقيم على هذه الأرض وقفت ضد المشروع، وقالت: ألم تجدوا سوى الأرض التي نعيش عليها لتصريف الأوساخ يا أهل صنعاء؟
وقد اطّلعت على اختبار معلمة في الغرب؛ إذ سألت طلبتها.. ما أول علامة على ظهور الحضارة؛ فذكروا لها المنحوتات والأدوات الفخارية وغيرها من الماديات. فقالت: إن أول دليل على الحضارة هو عظم فخذ مكسور قد شفي، ففي عالم الحيوانات إذا انكسرت ساقك فأنت ميت لا محالة؛ إذ لا يمكنك الفرار من خطر، ولا الحصول على طعام أو ماء، والقطيع لن ينتظرك، وستبقى غنيمة سهلة للكواسر، أو لجوارح الطير. لكن اكتشاف عظم فخذ معافى يعني أن هناك من توقف عند الحيوان الكسير وعالجه وصبر عليه خلال نقاهته، ذلك هو دليل الحضارة. إنه الروح التي اصطبرت مع الضعيف رغم الخطر الذي يساوره حتى نجا، هذا هو التفسير المعنوي للحضارة.
ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، أن العقل هو الدور السادس في الآدمي، لكن الروح هي الدور السابع. وهي التي تتحمل المشاق الرهيبة، كما فعل بلال- رضي الله عنه. قال تعالى:” وأحضرت الأنفس الشح”.