استطلاع رأي لـNT: الشبان الأمريكيون أكثر نقدا لإسرائيل والدعم الأمريكي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مواقف الأمريكيين باتت منقسمة وبطريقة واضحة بشأن الحرب في غزة بين الجيل الشباب الذين يريدون وقف الحرب وجيل الكبار الذي يدفع بانتصار إسرائيلي حاسم.
وفي التقرير الذي أعده كل من جوناثان وايزمان وروث إيغيلنك وأليس ماكفادين، وترجمته "عربي21"، أشارت الصحيفة إلى أن المواقف من حرب غزة باتت تترك آثارا سلبية على الرئيس الأمريكي جو بايدن وبهامش مناورة ضيق لوقف التداعيات.
وجاء في التقرير أن الناخبين وبشكل عام لا يوافقون على طريقة معالجة بايدن للحرب الدموية الإسرائيلية على الفلسطينيين، وذلك حسب استطلاع أجرته "نيويورك تايمز" و"سيينا كوليج"، ووجد أن الشبان الأمريكيين هم أكثر من الكبار نقدا لطريقة إدارة إسرائيل الحرب في غزة وكذا رد الإدارة الأمريكية عليها.
وقدم الناخبون سلسلة من الرسائل المزعجة عن توجه السياسة الخارجية الأمريكية وما يجب أن تتخذه مع دخول الحرب في غزة شهرها الثالث، حيث تحاول إدارة بايدن الضغط على إسرائيل كي تخفف من مستوى العملية العسكرية. وهناك الكثير من الأمريكيين الذين يريدون مواصلة إسرائيل العملية العسكرية مثل الكثيرين ممن يريدونها تجنب قتل المدنيين.
وعلقت الصحيفة أن الانقسام يترك الرئيس الأمريكي بعدد قليل من الخيارات المستساغة. ويقدم استطلاع نيويورك تايمز/سيينا نذرا ليس لبايدن وهو يدخل العام الانتخابي في 2024 ولكن للعلاقات بين إسرائيل وحليفتها الأمريكية القوية على المدى البعيد.
وقالت إن المواقف المتشرذمة من الحرب بين جماعات الناخبين الديمقراطيين التقليديين تظهر استمرارية في المصاعب التي تواجه بايدن لبناء تحالف كذلك الذي شكله في عامة 2020. وهو تحد سيظل مستمرا حتى لو أظهر النمو الاقتصادي إشارات إيجابية، وتزداد المصاعب القانونية حول منافسه المحتمل، دونالد ترامب.
وبالمجمل يقول الناخبون المسجلون إنهم يفضلون ترامب على بايدن في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث يتقدم الرئيس السابق بنقطتين على الحالي أي 46% مقابل 44%. وتراجع أداء الرئيس إلى 37% وبخسارة نقطتين عن تموز/يوليو. ولكن الاستطلاع سجل مستوى من الغموض وعدم اليقين إن كان الناخبون المتأثرين سيدلون بأصواتهم. ومن الباكر التكهن إلا أن هذا السباق تغير نقطتين وسط الناخبين المحتملين لبايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر القلق الاقتصادية لا تزال هي الهم الأكبر للناخبين، حيث قالت نسبة 34% من المسجلين إن الاقتصاد ومظاهر القلق المتعلقة بالتضخم هي أهم المشاكل التي تواجه البلد. وهي نسبة أقل من 45% في تشرين الأول /أكتوبر 2022، ولكنها تظل عالية، بحسب التقرير.
وزادت نسبة الناخبين ما بين 18- 29 عاما في التركيبة السكانية الديمقراطية تقليديا. وقال ثلاثة أرباع منهم إنهم غير راضين عن طريقة معالجة بايدن للنزاع في غزة. وبين الناخبين المسجلين، قالوا إنهم سيصوتون لترامب بنسبة 49% مقابل 34%، وأعرب نفس الناخبين الشباب في تموز /يوليو عن رغبة بدعم بايدن وبنسبة 10 نقاط. وقال غالين لونر، 27 عاما ومهندس برامج الكمبيوتر في سان فرنسيسكو "لا أريد التصويت لأحد لا يتطابق مع قيمي الشخصية، وكما أظهر بايدن أنه ليس كذلك عندما يتعلق الأمر بغزة" ولكنه سأل "هل سأصوت لبايدن أم لا أصوت أبدا؟ وهذا أمر صعب، لأنني لو لم أصوت لبايدن فإنني سأفتح الباب لإمكانية فوز ترامب ولا أريد هذا"، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وكشف الاستطلاع أن الناخبين لم يقرروا بعد ماذا سيحدث بعد، وقف إطلاق النار أم استمرار العملية العسكرية ضد حماس. وفي ضوء الخيار بين مساري التحرك، فهناك نسبة 44% طالبت "إسرائيل" بوقف حملتها العسكرية ضد المدنيين، حيث وصلت الضحايا بينهم إلى 20.000 شخصا، حسب وزارة الصحة في غزة.
وبحسب التقرير، فإن هناك نسبة 39% تبنت مسارا مضادا وهو استمرار "إسرائيل" في حملتها العسكرية، حتى لو اقتضى زيادة عدد الضحايا بين المدنيين.
وذكرت الصحيفة أن النتائج قريبة مهما عرض على المشاركين أهداف العملية العسكرية، سواء الإفراج عن الرهائن أو محو حماس (حيث يعني وقف إطلاق النار عدم هزيمة حماس). وقال ويليام هانتغ (24 عاما) الذي يعمل في محل أشفيل، بمدينة نيويورك عن بايدن إنه "يدفع إسرائيل لعقد سلام مع حماس، وأنا شخصيا لا أوافق على بحث إسرائيل عن سلام مع حماس".
وقالت الصحيفة إنه مع ذلك فإن أجوبة المشاركين على السؤال بعد الآخر تكشف عن الأسوأ في "إسرائيل". وقلة منهم ترى أن "إسرائيل" جادة في عقد سلام مع الفلسطينيين. وقالت نسبة النصف أن "إسرائيل" تقتل المدنيين عمدا. وهناك نسبة ثلث أو الربع قالت إنها تتخذ الاحتياطات لتجنب الضحايا المدنيين. وتعارض غالبية المشاركين مساعدات عسكرية واقتصادية لـ "إسرائيل".
وتعلق الصحيفة أن الناخبين بشكل عام يعبرون عن موقف مؤيد لـ "إسرائيل" واقترحوا أن مشاكل صورة "إسرائيل" مع الناخبين الأمريكيين أكثر حدة في الأفق السياسي مما هي عليه الآن. ولكن نسبة 48% من الناخبين المشاركين عبروا عن اعتقاد أن "إسرائيل" لا تتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب المدنيين في غزة.
وبحسب التقرير، فإن الأشخاص الذين تم تحديدهم كمستخدمين لمنصة "تيك توك" كانوا الأكثر عنادا في نقدهم لـ "إسرائيل". وقد تعرضت المنصة التي تملكها شركة صينية لانتقادات وبخاصة من الحزب الجمهوري، لكن المستخدمين هم من أكثر النقاد لبايدن وسياساته من "إسرائيل"، حتى عندما يتم التحكم بهم نتيجة للعمر. قال لونر "هناك الكثير من العنف عن الضحايا المدنيين وقصف المستشفيات" و "أحاول أخذها على محمل الجد والاعتراف بأنها منصات تواصل اجتماعي ويمكن أن تكون أي شيء، ولكنها تبدو وكأنها منظورا ميدانيا لما يحدث في الحقيقة".
وكشف الاستطلاع عن تحول حرب غزة إلى مسألة حزبية. وعلى مدى سنوات اتهم ترامب الحزب الديمقراطي بتقويض حكومة "إسرائيل" وناشد اليهود بترك الحزب الذي اعتبره الكثيرون بمثابة مظلتهم. واليوم يبدو أن المسألة صارت حزبية وقد تؤثر على وضع اليهود في الحزب الديمقراطي. فقد قالت نسبة 76% أنها تتعاطف مع "إسرائيل" وتفضلها على الفلسطينيين. وتصل النسبة بين الإنجيليين الذين يمثلون قاعدة صلبة في الحزب إلى 80%.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين لم يظهروا إجماعا، حيث قالت نسبة 31% أنها متعاطفة مع "إسرائيل" ونسبة 34% مع الفلسطينيين وقالت نسبة 16% إنها متعاطفة مع الطرفين.
وقالت الصحيفة إن الخلاف الجيلي بشأن الصراع الذي مضى عليه 75 عاما لا يعكس التجربة الجيلية ولكن استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي. واشتملت عينة نيويورك تايمز/سيينا على عينة من 1.016 من الناخبين المسجلين حول البلد وتم إجراؤها عبر الهاتف ما بين 10-12 كانون الأول /ديسمبر 2023، وكان هامش الخطأ، زيادة ونقصان هو 3.5% للناخبين المسجلين.
.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة بايدن الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیة العسکریة نیویورک تایمز فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير بريطاني: وقف حرب إسرائيل وإيران عملية التقاط أنفاس لا أكثر
#سواليف
رأى البروفيسور اللبناني البريطاني حسين غربيّة، الثلاثاء، أن #وقف #حرب #إسرائيل و #إيران الآن عملية #التقاط_أنفاس لا أكثر، بعدما “استُنزف الطرفان بشكل كبير” جراء #الضربات_الصاروخية المتبادلة، مستبعدا التزام تل أبيب بالاتفاق.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول، مع غربيّة، وهو أستاذ العلاقات الدولية ورئيس قسم العلاقات الدولية في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية.
وقال غربيّة إن إيران اعتمدت على نفسها في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ لم يقدم لها أي من الدول الصديقة كالصين وروسيا دعما عسكريا في ظل حساباتهما وسياساتهما الخارجية.
مقالات ذات صلةومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل بدعم أمريكي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، فيما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وتطرق غربيّة خلال المقابلة إلى التضارب بين الروايتين الأمريكية والإيرانية بشأن تضرر القدرة النووية لطهران، واصفا المشهد بـ”الضبابي”.
واستبعد التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في طهران على غرار خرقها للاتفاق مع لبنان بدعوى “ضرب كل ما تعتبره تهديدا لأمنها القومي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة عليه.
وشدد البيان على أن إسرائيل ماضية في إضعاف وضرب كل من يحاول “ضعضعة استقرارها وتهديد أمنها القومي”، وفق تعبيره.
** وقف النار “التقاط أنفاس”
وعن وقف النار بين إسرائيل وإيران، قال غربيّة إن هذا التوافق جاء “بعد استنزاف كبير” تعرض له الطرفان في ظل تسارع أحداث الصراع في الأيام الماضية.
وأضاف: “وقف الحرب الآن هي عملية التقاط أنفاس لا أكثر ولا أقل”.
وتابع: “الضربات الموجعة التي وجهتها إيران إلى تل أبيب والدمار الذي حصل هناك كبير جدا، لذلك أرادت إسرائيل التخفيف من حدة هذا الدمار عن طريق وقف إطلاق نار”.
في المقابل، فإن إيران أيضا تكبدت “خسائر يومية كبيرة جدا، فضلا عن نقص في صواريخها الاستراتيجية التي تطلق على إسرائيل”، وفق غربيّة.
وأكمل: “نجد أن الصواريخ الاستراتيجية يقل عددها يوما بعد يوم، ما يدل على نفادها من الترسانة الإيرانية، لتبقى الصواريخ الصغيرة”.
وأعرب عن اعتقاده بأن إيران ارتأت من باب مصلحتها وقف إطلاق النار من أجل “إعادة بناء ترسانتها العسكرية”.
وعن ضرب المنشآت النووية الإيرانية، أشار غربيّة إلى تضارب الروايات بشأن مدى تضررها، فبينما تدعي واشنطن توجيه ضربات “ناجحة” لتلك المنشآت تقول طهران إنها “نقلت اليورانيوم إلى أماكن سرية” ما يعني عدم تضرر قدرتها النووية.
وأردف بهذا الصدد: “الأمور متضاربة جدا لكن من المؤكد أن الدمار الذي حصل في تلك المفاعلات النووية كبير جدا”.
ورغم ذلك، فإن تقارير تقول إن القدرة النووية الإيرانية لم تتضرر إذ استطاعت طهران “أن تحمي وأن تنقل اليورانيوم المخصب لأماكن أخرى” وفق قوله، لكنه يرى أن قدرتها النووية قد تتأخر جراء الضربات الأمريكية للمفاعلات.
وفي 23 يونيو الجاري، قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت: “نحن على يقين تام من تدمير منشآت إيران النووية بالكامل، ولدينا درجة عالية من الثقة بأن المواقع التي تم استهدافها هي الأماكن التي تُخزن فيها إيران اليورانيوم المخصب”.
** هل تلتزم إسرائيل؟
واستبعد البروفيسور اللبناني البريطاني التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في إيران، مستدلا على ذلك بخروقاتها المتكررة لاتفاق مماثل مع لبنان.
وقال بهذا الصدد: “من الواضح أن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى اليوم، تواصل عمليتها للقضاء على كل محور المقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن، وصولا إلى الرأس الكبير التي هي إيران”.
وأعرب عن اعتقاده بمواصلة إسرائيل “ضرب أهداف محددة في إيران مثل منصات إطلاق صواريخ أو اغتيال بعض الشخصيات”.
وأكد أن إسرائيل لن تتوقف عن فعل ذلك “والدليل أنها منذ وقف الحرب في لبنان حتى اليوم تعمل على قصف مستمر لبعض الأماكن واغتيالات واستهدافات لمراكز تخزين السلاح لحزب الله”، وفق قوله.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت إيران أن إسرائيل واصلت هجماتها عليها حتى التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بعد إعلان وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ في تمام السابعة صباحا.
فيما قصفت تل أبيب ظهر الثلاثاء، منظومة رادار في إيران بعد مزاعم بإطلاق صواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، وهو ما نفته رئاسة الأركان الإيرانية.
وأشار غربيّة إلى أن إسرائيل تعمل وفق سياسة “لضرب كل ما تعتبره تهديدا لأمنها”، معربا عن توقعاته بتنفيذ السياسة نفسها في التعامل مع وقف إطلاق النار مع إيران.
ولفت إلى أن إسرائيل سعت خلال العقود السابقة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من التهديدات على أمنها القومي، من خلال مسارين الأول دبلوماسي وسياسي عبر عقد اتفاقيات سلام خاصة مع مصر والأردن، والثاني عسكري من خلال تدمير القدرات العسكرية لأي جهة تشكل تهديدا لها كما حصل مؤخرا مع “حماس وحزب الله”.
ورأى الأكاديمي اللبناني البريطاني أن إسرائيل ستواصل هذه السياسة لإنهاء وإضعاف كل ما يمكن أن يشكل تهديدا لاستقرارها وأمنها القومي.
وعن احتمال رد طهران على هذه الانتهاكات، قال إن إيران باتت اليوم “أضعف مما كانت عليه سابقا خاصة بعد تقليص أذرعها في المنطقة”.
** حدود الدعم الدولي لإيران
وذكر غربيّة أنه “من خلال هذه الحرب اتضح أن الدول الكبيرة الصديقة لإيران كالصين وروسيا لديها حسابات أخرى ولا تنخرط في حرب من أجلها ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل”.
ورأى أنه “ربما تدعمها هذه الدول سياسيا فقط في مجلس الأمن أو بإدانة العدوان، وربما نرى روسيا والصين تدعمان إيران عسكريا من خلال تزويدها بالسلاح الذي تستطيع من خلاله الدفاع عن نفسها ضد العدوان”.
لكنه استدرك أنه “حتى هذه المسألة مشروطة أو ضعيفة بسبب السياسات المرتبطة بالخيارات الأخرى، مثلا في حالة روسيا، هناك ترتيبات أمريكية روسية من أجل إنهاء أو وضع حد للحرب مع أوكرانيا”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “إذا تدخلت روسيا ودعمت النظام الإيراني عسكريا من خلال تزويده بالسلاح المطلوب، فإن الأمور سترتد عكسيا عليها في أوكرانيا، وهذا ما لا تريده موسكو”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
أما الصين، يضيف غربيّة، “فهي في سياساتها الخارجية منذ ما قبل القرن الـ21، لا تتدخل عسكريا في شؤون دول أخرى، ولم تنخرط في حروب خارجية”.
واستبعد “أن تعمل الصين على الدخول مع إيران سواء عسكريا، أو بالانخراط بشكل كبير بالحرب الدائرة”.
وبناء على ما تقدم، خلص غربية إلى أن “إيران بقيت وحدها في الميدان” في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
** إسقاط نظام إيران من الداخل
وفيما يتعلق بالتقارير الإعلامية التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إسقاط النظام في إيران، فإن غربيّة لا يستبعد دعم الطرفين لحركات شعبية إيرانية من أجل إضعاف النظام والانقلاب عليه.
وقال بهذا الصدد: “إيران ستواجه مشكلة حقيقية تتمثل في المبادرات الأمريكية الإسرائيلية التي دائما تعمل على زعزعة استقرار الدول التي هي في حالة حرب معها”.
ورأى أن تل أبيب وواشنطن من الممكن أن تضعا “النظام الإيراني في مواجهة قلاقل داخلية كثيرة”.
وعن ذلك، أشار إلى احتمالية دعم كل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل “جهات داخلية شعبية معارضة للنظام الإيراني من أجل تحريكها لإسقاطه”.
وزاد: “لا أعتقد أن هدف إسقاط النظام في إيران قد توقف، ولكن سيكون بطريقة مختلفة، فبدلا من إنهاء هذا النظام بطريقة عسكرية، سيكون هناك دعم للحركات الشعبية لإضعافه والانقلاب عليه”.
وفي 22 يونيو الجاري، تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “لماذا لا يُغيّر النظام الإيراني الحالي، ما دام أنه عاجز عن جعل بلاده عظيمة مجددا؟”.
جاء ذلك في معرض بحث الرئيس ترامب علنا إمكانية الإطاحة بالحكومة الإيرانية، عشية موافقته على سلسلة من الضربات على 3 منشآت نووية إيرانية، ما أدى إلى تصعيد الأعمال العدائية الإقليمية المستمرة.
فيما قالت متحدثة البيت الأبيض ليفيت، في تصريحات لاحقة، “إذا لم يختر النظام الإيراني طريق الحل السلمي والدبلوماسي، فلماذا لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية؟”.