ينتظر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العديد من الملفات، سواء السياسية أو الاقتصادية، خلال الفترة الرئاسية الجديدة، التي تمتد لـ 6 سنوات مقبلة، بعد انتخابه رئيساً حتى عام 2030، في مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة للدولة المصرية.

  تحديات سياسية واقتصادية

ويواجه السيسي العديد من التحديات السياسية خلال الفترة المقبلة، خاصةً في وضع إقليمي غير مستقر، ويموج بالكثير من المخاطر، خاصةً لما يحدث على حدود مصر الشرقية في حرب غزة، ولعب مصر دور الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة جديدة، كما حدث في السابق، بجانب قيام مصر بدورها الأساسي والمهم في دخول المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، وإجهاض مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، كما يواجه السيسي العديد من التحديات الاقتصادية، في الفترة المقبلة، من خلال مواجهة التضخم وأزمة الدولار واستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي.

 

أعلى نسبة تصويت في التاريخ .. #السيسي يفوز بالانتخابات الرئاسية في #مصر https://t.co/m0hSjWZ9Ml

— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023


وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، قد أعلنت، الإثنين الماضي، فوز السيسي بفترة رئاسية أخرى من 6 أعوام، فيما قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية حازم بدوي، إن نسبة التصويت كانت الأعلى في الانتخابات في تاريخ مصر، مشيراً إلى أن الانتخابات لم تشهد تجاوزات أو خروقات، بشهادة كافة المراقبين.


من جانبها، أكدت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عضو المجلس المصري القومي لحقوق الإنسان، الدكتورة نهى بكر، أن هناك العديد من الملفات السياسية الإقليمية والدولية التي تنتظر السيسي خلال الفترة المقبلة.


حماية الأمن القومي

وقالت بكر لـ24: "الأولوية السياسية للرئيس السيسي ولمصر الآن هي حماية الأمن القومي المصري، والاستمرار في مواجهة وإجهاض المخطط الإسرائيلي في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، والحفاظ على السيادة المصرية على كافة حدود الدولة المصرية، واستمرار الدعم للأشقاء في فلسطين، وهذا كان الدافع الأكبر على المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية خاصةً من الشباب، لشعورهم بالخطر على الأمن القومي المصري".

 

في سابقة هي الأولى.. #السيسي يستقبل منافسيه في الانتخابات https://t.co/DXAcqGLvib

— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023


وتابعت "مصر عانت خلال السنوات الماضية بسبب الأزمات الدولية والإقليمية، كل هذا جعلها تدفع فاتورة كبيرة من المعاناة الاقتصادية، التي جعلت الحكومة تتخذ العديد من التدابير من ضمنها مشروع تكافل وكرامة، ومشروع حياة كريمة، واتخاذ الرئيس حزمة من الإجراءات للتخفيف عن الشعب من هذه التداعيات".


وأضافت "الحوار الوطني كان له دوراً كبيراً في تحقيق التوافق السياسي والاجتماعي بين قوى الشعب المختلفة لتحقيق أولويات الدولة، خلال الفترة المقبلة، كما أن أهم ما يميز المرحلة الحالية هو اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي، ونبذ الاستقطاب، الذي كان يعاني منه الشعب المصري في 2013 وما قبلها، ورفع شعار كلنا مصريين".


الخطر الإقليمي

وشددت بكر، على أن الخطر الإقليمي الحالي هو السبب الرئيسي في توحيد صف الشعب المصري، فليس هناك أي دولة تواجه هذا الكم من التحديات الإقليمية، فهناك 1200 كيلو من الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، وليبيا كلما بدت ملامح الاستقرار سريعاً ما تتبدد مرة أخرى، وفي الجنوب نجد الحرب في السودان والتناحر الذي دفع ملايين السودانيين يلجأون إلى مصر، وفي الشرق يأتي الخطر الأكبر من خلال الحرب في غزة، وما يحدث من إسرائيل تجاه الأشقاء في فلسطين، ومخططها لتهجيرهم من قطاع غزة إلى سيناء.

 

#محمد_بن_زايد يهنئ #عبدالفتاح_السيسي بعد انتخابه لولاية رئاسية جديدةhttps://t.co/85X0JPh2nr pic.twitter.com/oUxmXsScle

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 18, 2023


من جهتها قالت أستاذ الاقتصاد والطاقة الدكتورة وفاء علي: "لاشك أن الشعب المصري اختار المضي للمستقبل وتخطي كل التحديات مع الرئيس السيسي بهذا الفوز الساحق الذي انتصر فيه الشعب لانتمائه ومصريته، ولكن الرئيس خلال الفترة المقبلة لديه عدة ملفات اقتصادية، تأتي في مرحلة يمر بها العالم شديدة التعقيد مع تصاعد الأحداث، فلم يكد العالم يلتقط أنفاسه من الجائحة حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية بآثارها الاقتصادية، وأيضاً عملية الإكراه الاقتصادي التى يمارسها الفيدرالي الأمريكي بالتشديد النقدي".


وأضافت علي لـ24، "المرحلة المقبلة كلها تحديات ولكن مصر تعودت على التعامل مع الأزمات بمرونة واحترافية، خصوصاً أن الرئيس السيسي لديه متابعة لحظية لكل التوابع الاقتصادية، حيث ألقت أحداث طوفان الأقصى بظلالها الاقتصادية على العالم كله، سواء".


دعم الصناعة ومواجهة لتضخم

وتابعت "المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية فى مشروعاتها، خصوصاً ملف الصناعة باعتباره ركيزة أساسية لعملية التنمية، وهي الهدف الحقيقي للتنمية المستدامة بتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين القطاع الخاص والدولة لخلق اقتصاد تنافسي في عصر المعرفة، ويأتي على رأس الملفات أيضاً التضخم ومحاولة النزول بمعدلاته، مع وضع خطة تحدث التكامل بين السياسة النقدية والمالية فأسعار الفائدة ليست هي السلاح الوحيد لكبح التضخم".


الحماية الاجتماعية

وأكملت "كما أن الدولة المصرية تعمل خلال المقبلة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية ونطاقها لتشمل أكبر عدد من الأسر الأشد احتياجاً، والمضي قدماً في الأطروحات الحكومية فالدولة تخوض رالي عالمي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والإسراع في الأطروحات الحكومية سيمثل نقطة فارقة في توفير السيولة النقدية، بالإضافة إلى حل مشكلة سعر الصرف بوجود سعر موحد، حتى يطمئن المستثمر الأجنبي والمحلي".

 

#السيسي: حرب #غزة تهديد لأمن #مصر القومي
https://t.co/SJfiLvmTS6

— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023



واستطردت "وعلى صعيد التمويلات لدينا أيضاً حزمة لدعم قطاعات واعدة تساهم بشكل حقيقي في الناتج القومي كالصناعات التحويلية وقطاع التكنولوجيا والتصنيع الغذائي،، مع استكمال مشروع حياة كريمة، وربطه بصناعات جديدة من خلال مبادرة ابدأ لدعم توطين الصناعة، والمضي قدماً في استكمال ما بدأته الدولة المصرية كمحور لتداول الطاقة، والعمل على زيادة الاستثمارات في هذا المجال".


الاكتفاء الذاتي

واختتمت أستاذ الاقتصاد، قائلةً: "المعطيات والمتغيرات العالمية جعلتنا بالأصل نعتمد على أنفسنا، وهذا بدعم فكرة الاكتفاء الذاتي بمشروعات الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة، فالمصريون لا يسلمون مفاتيح حياتهم إلا لمن وثقوا به، وقد اختاروا العبور للمستقبل مع الرئيس السيسي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السيسي مصر خلال الفترة المقبلة الدولة المصریة الرئیس السیسی الشعب المصری العدید من

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الرئيس السيسي شدد على عودة الملاحة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب

قال الإعلامي أحمد موسى، إن العالم يتحدث اليوم عن مصر، جميع العالم يتحدث عن دور الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة. 

وأضاف «موسى»، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه «على مسئوليتي» عبر شاشة فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الإثنين إن الرئيس السيسي عقد اجتماعين مهمين اليوم الأول مع وزير خارجية إيران بحضور رئيس المخابرات العامة ووزير الخارجية دكتور بدر عبد العاطي.

وتابع، أن زيارة وزير خارجية إيران للرئيس السيسي تعد الزيارة الرابعة مما يؤكد العلاقة الطيبة بين البلدن مصر وإيران، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي كان واضح في حديثه مع وزير خارجية إيران حيث تحدث بمنتهى الشفافية والوضوح، لافتا إلى أن هناك حرص من مصر وإيران على تطوير العلاقات بين البلدين.

وأكمل، أنه تم خلال اللقاء تناول القضايا المختلفة في مقتدمتها قضايا إقليم الشرق الأوسط، وبحث ملف ضرورة عودة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب بدون أي مضايقات، مؤكدا أن مصر أكثر دولة تضررت من تعطيل الملاحة في هذه المنطقة منذ عامين، وعودتها إلى حركتها الطبيعية قبل 2023.

جدير بالذكر أن أحمد موسى يقدم برنامجه «على مسئوليتي» عبر شاشة فضائية «صدى البلد» من السبت إلى الأربعاء في الثامنة مساءًا.

طباعة شارك أحمد موسى على مسئوليتي صدى البلد

مقالات مشابهة

  • الجيل: مسيرة التنمية تعكس إيمان الرئيس السيسي برؤية الجمهورية الجديدة
  • الطائفة الإنجيلية تهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى المبارك
  • القس أندريه زكي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى
  • مدبولي يؤكد أهمية المنتدى المصري الأمريكي ويتابع جهود الخارجية في ملفات السياسة الخارجية
  • جامعة القاهرة تدعم الرياضة المصرية بتعاون وثيق مع الاتحاد المصري لألعاب القوى
  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • قيادي بالشعب الجمهوري: توجيهات الرئيس السيسي تعكس رؤية إستراتيجية لبناء الجمهورية الجديدة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي شدد على عودة الملاحة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب
  • الرئيس الليتواني يحذر من الغزو الروسي لبلاده
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب